يواجه حكما بالإعدام بأميركا.. من هو أبو ختالة الليبي؟ - مقالات
أحدث المقالات

يواجه حكما بالإعدام بأميركا.. من هو أبو ختالة الليبي؟

يواجه حكما بالإعدام بأميركا.. من هو أبو ختالة الليبي؟

يواجه اليوم الاثنين أحمد #أبو_ختالة، المتهم الرئيسي في تنفيذ الهجوم على القنصلية الأميركية بـ بنغازي عام 2012 والتي قتل خلالها 4 أميركيين من بينهم السفير آنذاك كريستوفر ستيفنر، حكما قضائيا أميركيا قد يصل إلى عقوبة الإعدام.

وتبدأ اليوم في واشنطن محاكمة أبو ختالة الليبي الموجود في سجن ألكساندريا بولاية فرجينيا الأميركية، بعد 3 سنوات من القبض عليه في ليبيا خلال عملية نفذتها القوات الأميركية الخاصة، وبعد اعتقاله، اقتيد إلى سفينة تابعة للبحرية الأميركية، نقلته لاحقا إلى الولايات المتحدة.

ويواجه اليوم أبو ختالة (46 سنة) اتهامات بالقتل ودعم الإرهابيين، من بينها قيادة مجموعة مسلحة تتكون من 20 مسلحا واقتحام المجمع الأميركي في بنغازي وإضرام النار في مبان كان يتواجد في أحدها السفير الأميركي كريستوفر ستيفنز وثلاثة موظفين أميركيين آخرين.

ويعد أبو ختالة الليبي واسمه كاملا "أحمد محمد عبدالله أبو ختالة"، من الشخصيات الإسلامية المعروفة بتشددها منذ نظام معمر القذافي، حيث اعتقلته مخابرات القذافي عام 1991 على خلفية تورطه في أعمال عسكرية في الأحداث التي شهدتها مدن بنغازي ودرنة أواخر الثمانينيات، ليحكم عليه بالسجن في سجن "الجديدة"، ونقل من بعدها لسجن "بوسليم" بطرابلس حتى أطلق سراحه عام 2004 ضمن حملة من المصالحات قادها سيف الإسلام القذافي مع الإسلاميين المتشددين.

بعد إطلاق سراحه، عاد أبو ختالة الليبي إلى مقر سكنى والده في منطقة الليثي ببنغازي، وأصبح يعمل في مجال البناء والمقاولات، ومع قيام الثورة الليبية، انضم إلى الثوار بمنطقة بنغازي وشارك في قتال كتائب معمر القذافي، حيث قام بتأمين مهبط مطار بنينا الدولي في بداية الثورة، كما قام برفقة زملاء له بحماية الإذاعة المسموعة بمنطقة الرحبة.

وبسبب هذا الدور القيادي البارز، وقع تنصيبه في مايو 2011 آمرا لكتيبة أبو عبيدة بن الجراح أثناء معارك الثوار مع قوات القذافي ليتخذ من منطقة بوهديمة ببنغازي مقرا لكتيبته، وذاع سيته بالمدينة، إلا أن سمعته سرعان ما ساءت بعد اتهام كتيبته بالضلوع في اغتيال القائد العسكري عبد الفتاح يونس في يوليو 2011، غير أنه نفى التهم الموجهة إليه، مؤكدا أنه وقع اختراق كتيبته من طرف مجهولين للقيام بتصفية اللواء يونس.

في 2012، انضمت كتيبة أبو عبيدة الجراح التي يقودها أبو ختالة الليبي وتتكون من مجموعة من الشباب المتطرفين، إلى تنظيم أنصار الشريعة المتهم الرئيسي بالتورط في الهجوم على القنصلية الأميركية ببنغازي ومقتل السفير كريستوفر ستيفنز و3 من الموظفين بالسفارة يوم 11 سبتمبر 2012، حيث تمّ رصد تواجده لحظة الهجوم، ليصبح أبرز مطلوب لدى السلطات الأميركية.

ورغم بروز اسمه كمتهم رئيسي بالضلوع في مقتل السفير الأميركي ورفاقه من خلال وسائل الإعلام، إلا أنه لم يختف وظل يتنقل في مدينة بنغازي بكل حرية، حتى قيام القوات الأميركية الخاصة "الدلتا" باعتقاله في يونيو 2014، ليبدأ التحقيق معه.

وفي انتظار صدور الحكم عليه اليوم الاثنين، نفى أبو ختالة الليبي، كل الاتهامات التي وجهت إليه، وظل يؤكد في كل مرة على براءته من قتل السفير، حيث صرّح أنه كان "يتواجد في محيط السفارة الأميركية في بنغازي لحظة الهجوم عليها، لكنه لم يشارك فيه"، مطالبا بضرورة الاستظهار بالأدلة التي تدينه.

العربية.نت – منية غانمي

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث