ألقت أجهزة أمنية ليبية القبض على والد منفذ هجوم مانشستر، الأربعاء 24 مايو/أيار 2017، في العاصمة طرابلس، بعد حملة أمنية مشددة تشنها بريطانيا لتعقب الشبكة التي قامت بالهجوم.
وأعلن أحمد بن سالم، المتحدث باسم قوة الردع الخاصة التي تعتبر بمثابة قوة شرطة تابعة لحكومة الوفاق الوطني، أنه غداة اعتقال هشام شقيق سلمان عبيدي منفذ الاعتداء "تم القبض على والده رمضان عبيدي أيضاً".
وقال إنّ شقيق مرتكب الاعتداء كان يعرف مسبقاً بالمخطط، وإنّ شقيقيه ينتميان إلى تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي أولى التصريحات، أكد والد سلمان العبيدي قبل اعتقاله، أن ابنه بريء، مضيفاً أن عائلته لا تؤمن بالعنف وقتل الأبرياء. وكشف في اتصال هاتفي مع وكالة أسوشيتد برس من طرابلس، أنه تحدث مع سلمان عبر الهاتف قبل 5 أيام من الهجوم الدامي، وبدا طبيعياً جداً.
كما أكد أن ابنه زار ليبيا قبل شهر ونصف الشهر، وكان يعتزم العودة مجدداً بهدف قضاء شهر رمضان مع العائلة.
وأعلنت قوة الردع على فيسبوك، أن هشام "أفاد أنه ينتمي لتنظيم الدولة الإسلامية )داعش)، برفقة شقيقه المدعو سلمان العبيدي منفذ هجوم مانشستر، واعترف بتواجده في بريطانيا أثناء فترة التحضير، واتضح أنه على دراية تامة بتفاصيل هذه العملية الإرهابية".
وصرح إيان هوبكنز قائد شرطة مانشستر للصحفيين الأربعاء: "من الواضح جداً أنّ التحقيق يتناول شبكة".
ويسعى المحققون إلى جمع معلومات عن آخر تحركات للانتحاري سلمان عبيدي، المولود في بريطانيا، الذي ترك الجامعة قبل أن ينهي دراسته وفَرَّ والداه من نظام الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" صورة الصاعق الذي قيل إنّه حمله في يده اليسرى، وشظايا بينها مسامير وصواميل وبقايا حقيبة ظهر زرقاء، تحمل علامة "كاريمور" التجارية البريطانية للمعدات الرياضية الرخيصة.
اعتقالات أخرى
وعقب اعتقال شاب عمره 23 عاماً الثلاثاء، اعتقلت الشرطة ثلاثة آخرين الأربعاء، في جنوب مانشستر، حيث كان عبيدي يعيش. كما اعتقلت خامساً في وقت لاحق.
وفيما بعد أعلنت الشرطة اعتقال امرأة، هي سادس شخص موقوف في إطار القضية. وأوضحت أنها نفّذت "مداهمات مساء (الأربعاء) في بلاكلي" أحد أحياء شمالي مانشستر، مشيرةً إلى أنها "اعتقلت امرأة" من دون أن تُعطي تفاصيل عن عمرها أو هويتها.
وأعلنت الشرطة البريطانية الأربعاء أيضاً أنها اعتقلت شخصاً سابعاً في إطار التحقيق باعتداء مانشستر.
وأشارت إلى أن عملية الاعتقال السابعة تمت إثر مداهمة في مدينة نونيتون في وارويكشاير بوسط إنكلترا. وكانت هذه أول عملية اعتقال تتم خارج منطقة مانشستر.
و"نظراً إلى التهديد" المحدق بالبلاد، قررت رئيسة الوزراء البريطانية اختصار مشاركتها في قمة مجموعة الدول السبع في أيطاليا. وهي ستعود بالتالي إلى بريطانيا مساء الجمعة، بدلاً من السبت، حسبما أعلن مسؤول بريطاني كبير.
وكانت ماي أعلنت رفع حال التأهب ليل الثلاثاء إلى "حرجة"، وهي أقصى درجة، للمرة الأولى منذ يونيو/حزيران 2007، حين وقع هجوم في مطار غلاسكو.
وأعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عن الهجوم على صالة مانشستر آرينا، الذي أدى إلى مقتل 22 شخصاً، بينهم طفلة عمرها 8 أعوام، متوعداً بشن مزيد من الهجمات.
وذكر مسؤولون أنّ عبيدي (22 عاماً) كان معروفاً من أجهزة الاستخبارات قبل الاعتداء على الصالة، وحذّروا من أنَّ هجوماً آخر ربما يكون "وشيكاً".