لجأ متشدد معتقل في سجن مدينة هاسلت ببلجيكا، إلى حيلة فريدة حتى يتفادى إسقاط جنسيته البلجيكية، وترحيله إلى المغرب، إذ طلب الزواج مدنيا، وهو في الزنزانة، حتى يظل بالبلاد الأوروبية.
ويقضي فؤاد بلقاسم، عقوبة بالسجن مدتها 12 عاما، كما أدين بغرامة تقارب 30 ألف دولار، بسبب ضلوعه في تجنيد متطرفين لفائدة تنظيمات متطرفة، فضلا عن المناداة بتطبيق الشريعة الإسلامية في بلجيكا من خلال موقع " Sharia4Belgium" والمطالبة بتحويل الاتحاد الأوروبي إلى "دولة إسلامية".
وتمكن المعتقل الذي يوصف برأس الإرهاب في بلجيكا، والبالغ من العمر 35 عاما، من الزواج في سجن هاسلت، شرقي العاصمة بروكسل، قبل أسابيع عدة، وأعرب نشطاء وسياسيون عن مخاوفهم من أن يساعد الزواج بلقاسم على البقاء في البلاد.
وكانت السلطات البلجيكية، قد بدأت في وقت سابق، إجراءات إسقاط الجنسية عن بلقاسم، وهو ذو أصل مغربي، الأمر الذي يعني أنه سيُرحَل إلى خارج بلجيكا فور مغاردته السجن.
وقال منتقدو السماح لبلقاسم بالزواج، إن السلطات سمحت لشخص متشدد أن يستفيد من سماحة قوانين لا يعترف بها، ويدعو إلى استبدالها بالشريعة.
وأنجب بلقاسم 3 أبناء من زوجته، وهي بلجيكية من أصل مغربي أيضا، واختار أن يوثق زواجه مدنيا أمام القانون "حتى يحافظ على الجنسية".
وقالت زحل ديمير، وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون الفقر وتكافؤ الفرص، إنها تأمل في أن تكون ثمة إمكانية متبقية لترحيل بلقاسم بعد مغادرة السجن، رغم السماح له بالزواج.