مترجم: فهم الإرهاب: لماذا يتورط الناس في الإرهاب؟ - مقالات
أحدث المقالات

مترجم: فهم الإرهاب: لماذا يتورط الناس في الإرهاب؟

مترجم: فهم الإرهاب: لماذا يتورط الناس في الإرهاب؟

نصر عبد الرحمن

يحشد علماء النفس مزيدًا من البيانات الواقعية بشأن العوامل التي تدفع بعض الناس إلى الانخراط في الإرهاب، ويستخدمون تلك الأفكار من أجل تطوير وسائل لمواجهته.

إن تحديد البواعث التي تدفع الناس نحو الإرهاب ليس مهمة يسيرة. ويرجع هذا الأمر لسبب واحد، يتمثل في عدم إمكانية قبول الإرهابيين التطوع لإجراء أبحاث عليهم، كما أن دراسة أنشطتهم عن بُعد قد تؤدي إلى استنتاجات خاطئة. والأكثر من هذا، أن الإرهابيين في نظر مجموعة من الناس، هم مُدافعون عن الحرية في نظر مجموعة أخرى، ويشهد على ذلك ملايين العرب الذين يؤيدون الانتحاريين الفلسطينيين.

ونظرًا لهذه التعقيدات، يتسم علم نفس الإرهاب بالطابع النظري وبتأثره بالآراء، أكثر منه علم موثوق، بحسب اعتراف الباحثين. إلا أن عددًا من علماء النفس، في الوقت الراهن، يجمعون معلومات يمكن الاعتماد عليها. ويعتبرون إنه من المُفيد، على نحو عام، أن نتعامل مع الإرهاب وفقًا للآليات والمناهج السياسية والجماعية، بدلًا من الآليات الفردية، وأن المبادئ النفسية الإنسانية – مثل خوفنا الغريزي من الموت ورغبتنا في الشعور بالأهمية- يمكن أن تساعد في تفسير بعض جوانب الأعمال الإرهابية، وردة فعلنا نحوها.

وفي النهاية، يمكن أن تساعد مثل هذه المعلومات في السعي الحثيث لمنع الإرهاب. وتقترح النتائج التي توصل إليها علماء النفس أن تهدئة مخاوف الناس من الإبادة الثقافية، والتركيز على الملامح الإنسانية المُشتركة، أو توضيح الفارق بين الحلم الذي يسعى الإرهابي إلى تحقيقه، وبين حقيقة تورطه في الإرهاب، يمكن أن تمنع إرهابيًّا مُحتملًا من تبني العنف، على سبيل المثال.

وفي الواقع، لم تعُد فكرة إبعاد الإرهابيين عن ممارسة العنف، باستخدام الحوار السلمي ومد يد العون لهم، حلمًا بعيد المنال، بل أصبحت هدفًا بالفعل لعدد متزايد من برامج اجتثاث التطرف” حول العالم، بحسب قول عالم النفس “آري كروجلانسكي”، حاصل على الدكتوراه، ويشغل منصب المدير المساعد للاتحاد الوطني لدراسة الإرهاب، والتصدي له، والمعروف باسم “ستارت”، وهو أحد المراكز المتميزة التي تأسست بموجب قانون الأمن الوطني عام 2002.

قال “كروجلانسكي”، الذي يقوم بدارسة عدد من هذه البرامج: “رغم أن الحاجة ما زالت مُلحة لتقييم مثل هذه البرامج، إلا أنها حققت نجاحات هامة في بعض الحالات”.

غواية الإرهاب

قام علماء النفس لمدة سنوات طويلة بدراسة السمات الفردية للإرهابيين، بحثًا عن أدلة يمكن أن تفسر استعدادهم للانخراط في العنف. وبينما يتفق الباحثون حاليًا أن الإرهابيين ليسوا “مرضى نفسيين” بالمعنى التقليدي، فهناك العديد من الرؤى الهامة التي ظهرت من خلال مقابلات مع 60 إرهابيًّا سابقًا، أجراها العالم النفسي الدكتور “جون هورجان”، مدير مركز جامعة بنسلفانيا الدولي لدراسة الإرهاب.

اكتشف هورجان أن الأفراد الأكثر قبولًا للانضمام إلى صفوف الإرهابيين والميل إلى التطرف يميلون إلى:

الشعور بالغضب والعزلة عن الآخرين، أو الحرمان.

الاعتقاد بأن مشاركتهم السياسية الحالية لن تمنحهم القدرة على إحداث تغيير حقيقي.

التماهي مع من يتصورون أنهم ضحايا الظلم الاجتماعي الذي يحاربونه.

الشعور بالحاجة إلى القيام بفعل ما، بدلًا من الاكتفاء بالتحدث عن المشكلة.

الاعتقاد بأن انخراطهم في العنف ضد الدولة ليس عملًا غير أخلاقي.

وجود أصدقاء أو أفراد من العائلة يتعاطفون مع قضيتهم.

الاعتقاد أن الانضمام إلى تنظيم ما سوف يمنحهم تعويضًا نفسيًّا واجتماعيًّا، مثل روح المغامرة، والرِفاقية، والشعور القوي بالذات.

وفضلًا عن السمات الفردية للإرهابيين، تعلم “هورجان” أنه من المُثمر أن تتحقق من الكيفية التي يتغير بها الناس نتيجة انخراطهم في الإرهاب أكثر من مجرد التساؤل عن أسباب انخراطهم في المقام الأول. لأنه اكتشف أن السؤال عن السبب ينجم عنه إجابات نمطية وأيديولوجية، بينما السؤال عن الكيفية يكشف معلومات هامة عن عملية الدخول والانخراط في التنظيمات، وتركها. ومن بين الموضوعات الهامة التي يمكن تناولها؛ دراسة الطرق المتعددة لانضمام الأفراد إلى التنظيمات الإرهابية، سواء عبر التجنيد أو بقرار فردي؛ وما هو تأثير القادة في قرار الأفراد بالموافقة على أدوار بعينها، على سبيل المثال، بتعظيم دور الانتحاري؛ وما هي العوامل التي تحفز الأفراد على ترك التنظيم.

وبالتالي، يمكن أن تساعد مثل هذه البيانات على خلق تدخلات معقولة، حسب قوله. فعلى سبيل المثال، اعتمادًا على ما استقاه من معلومات بشأن الأسباب التي تدفع الأفراد لمغادرة التنظيمات، قد تكشف استراتيجية واعدة عن كيفية عدم تحقق الوعود بأسلوب حياة براق.. وهي تجربة مر بها ورواها، على نحو مؤثر، أحد الإرهابيين السابقين؛ والذي يعيش الآن في الخفاء. لقد أخبر “هورجان” أنه تعرض للغواية عندما كان مُراهقًا كي يلتحق بأحد الحركات الإرهابية، عندما زين له من قاموا بتجنيده الدوافع للانضمام إليهم. إلا أنه سرعان ما اكتشف أن رفاقه يعتنقون قيمًا طائفية، تختلف عن القيم المثالية التي يعتنقها، وأنه أُصيب بالهلع عندما قتل ضحيته الأولى من مسافة قريبة.

ويقول هورجان: “إن حقيقة الانخراط تختلف عما تم إقناع هؤلاء الصبية به. إن الحديث مع إرهابيين تائبين، أغلبهم سفك الدماء، يوفر فرصة نادرة لاستخدام كلمات الإرهابيين وأفعالهم ضد الإرهاب”.

ويعتقد بعض علماء النفس أن النظرة إلى الإرهاب تقتصر على المنظور السياسي. وعالم النفس الدكتور “كلارك ماكولي”، وهو مُحقق مساعد في مركز “ستارت”، ومدير مركز سلومون آش لدراسات العرقية السياسية في كلية براين ماور، توصل إلى اعتبار الإرهاب “حرب الضعفاء” الوسيلة التي يستخدمها من يفتقرون إلى القوة المادية أو السياسية لمحاربة من يعتقدون أنهم قوى ظالمة. ولهذا، يعتقد أن الأعمال الإرهابية وردود الفعل الحكومية عليها تمثل تفاعلًا ديناميكيًا، حيث تؤثر تحركات كل طرف منهما على تحركات الطرف الآخر. وكمثال على ذلك، إذا قام إرهابيون بهجوم، واستخدمت الدولة القوة المُفرطة للرد كي ترسل رسالة تهديد، فقد يستخدم الإرهابيون هذا الفعل لحشد مشاعر مناهضة للدولة على نحو أكبر، ويجدون المبرر لأعمالهم الإرهابية التالية. ومع ذلك، يُركز الباحثون تقريبًا على الأعمال الإرهابية فقط، ويتجاهلون الجانب الآخر الهام من المُعادلة، حسب ما يعتقد “ماكولي”؛ الذي يقول: “إذا لم ندرس ما نقوم به من أفعال ردًّا على الإرهابيين، فكيف يتثنى لنا أن نعرف ما الذي يؤدي إلى نتيجة أفضل، أو أسوأ”.

دور القيم الثقافية

ومن المفارقات، أن الخوف الغريزي من الموت قد يُشكل أساسًا للكثير من الدوافع الكامنة خلف الإرهاب، وردود الأفعال عليه، حسب ما يرى عالم النفس الدكتور توم بيششينسكي”، من “جامعة كلورادو” في “كلورادو سبرنجز”. الذي عمل مع زميليه الدكتور “جيف جرينبرج”، والدكتور “شيلدون سولومن”، على تطوير “نظرية إدارة الرعب”، والتي تفترض أن الناس يستخدمون الثقافة والدين لكي يحموا أنفسهم من الخوف من الموت الذي يقع على هامش الوعي.

وعبر فحص عشرات الدراسات، حفز الفريق أفكارًا عن الموت في عقول بعض الأفراد عن طريق عرض مثيرات مرتبطة بالموت عليهم بطريقة لاشعورية، أو إقحام مهمة تأجيل وإلهاء بين أحد الأشياء التي تُذكر بالموت وبين تقييم لتأثراته. ولقد اكتشف فريق بيششينسكي” أن هذا المُحفز اللاشعوري يُحفز الناس للدفاع عن أنفسهم نفسيًّا ضد الموت بطرق تحمل في طياتها علاقة سطحية مع مشكلة الموت. ومن بين هذه الطرق، التعلق بالهوية الثقافية، والعمل بجدية على الانغماس في قيمهم الثقافية، والتمادي في الدفاع عن هذه القيم. (وعلى العكس من ذلك، كشف أعضاء الفريق أن جعل الناس يتفكرون مليًّا في موتهم بشكل واعٍ، يزيد من رغبتهم في التمسك بسلوكيات تعزز الرغبة في الحياة، مثل ممارسة الرياضة(.

ولاختبار إذا ما كانت النظرية تنطبق على الصراع بين الشرق الأوسط والغرب، أجرى فريق بيششينسكي” مجموعة من الدراسات في الولايات المتحدة وإيران وإسرائيل. وفي الدول الثلاثة، من تم تذكريهم بشكل محسوس بالكاد بموتهم – وبالتالي نزعوا إلى التمسك بهويتهم الجماعية على نحو أقوى- كانوا الأكثر تأييدًا للعنف المُوجه ضد الجماعات الأخرى. كان الإيرانيون أكثر تأييدًا للأعمال الانتحارية ضد الغربيين. وكان الأمريكيون أكثر دفاعًا عن قواتهم المسلحة في حربها على المُتطرفين الإسلاميين حتى وإن استهدفت قتل آلاف المدنيين. وكان الإسرائيليون أكثر تغاضيًا عن العنف ضد الفلسطينيين. وتم تلخيص الدراسات في مقال نُشر بدورية العلوم السلوكية للإرهاب والعدوان السياسي. (المجلد 1، رقم 1(

وقام “كروجلانسكي”، المدير المساعد لمركز “ستارت”، بإجراء المزيد من الدراسات التي ألقت الضوء على الدور الذي قد تلعبه “العقلية الجمعية” في الإرهاب. واكتشف عبر استطلاع الرأي الذي أجراه مع الآلاف في 15 دولة عربية وغير عربية، أن المسلمين ذوي العقلية الجمعية يميلون إلى تأييد الهجمات الإرهابية ضد الأمريكيين أكثر من غيرهم من الذين تلقوا تعليمًا فرديًا. كما كشف البحث المُقدم إلى دورية علم النفس السياسي، أنه كلما قل النجاح الشخصي للناس في الحياة، كلما تزايد نزوعهم إلى تبني أفكار جمعية وتأييد الهجمات ضد الأمريكيين. وتوحي النتائج أن الالتحاق بجماعات إرهابية يمنح الناس شعورًا بالأمان والقيمة، لا يجدونه كأفراد، حسب قول كروجلانسكي”.

ويقول أيضًا: “المشاركة في قضية جماعية كان دومًا سمة مميزة لمن يرغب في تقديم تضحيات شخصية”.

وبنظرة أكثر عالمية، يمكن أن يُساعد الخوف من الإبادة الثقافية في تغذية الآراء الإرهابية، بحسب قول عالم النفس والخبير في مجال الإرهاب الدكتور “فاثالي مقدم”، من قسم علم النفس جامعة جورج تاون. وفي كتابه “كيف تشجع العولمة الإرهاب: الفوائد غير المتوازنة للعالم الواحد ولماذا يُغذي هذا الأمر الإرهاب” (بريجر، 2008)، يُجادل “مقدم” أن العولمة السريعة دفعت الثقافات اليائسة إلى التواصل فيما بينها وهي تقاوم هيمنة أو اختفاء بعض الجماعات الثقافية. فيما يبدو أنه نسخة ثقافية من شعار “البقاء للأصلح”.

ويقول أيضًا: “يمكن تفسير الإرهاب الإسلامي على أنه أحد أشكال رد الفعل على الاعتقاد بأن الطريقة الأصولية للحياة تتعرض للهجوم، وأنها على وشك الانقراض”.

ونتيجة لهذه الأفكار، يتتبع علماء النفس المواقف العامة من أجل تحديد الطريقة المُثلى لتعزيز السلام. ولقد أجرى “بيششينسكي” بالفعل دراسة لم تُنشر بعد، وتظهر الدراسة أن موقف الناس تجاه عنف الجماعات المختلفة عنها قد يتغير إذا ما تم تذكرهم بمشكلة إنسانية عامة. وفي دراستين أجراهما أعضاء فريقه، تم توجيه بعض الأمريكيين للتفكير في الكوارث المحلية أو الاحتباس الحراري، أثناء التعامل مع “الحرب على الإرهاب”، ومع الفلسطينيين في خضم القصف الإسرائيلي. وتم تذكير آخرين بموتهم. وفي كلتا الدراستين، تزايد تأييد أنشطة السلام لدى من تم توجيههم فقط للتفكير في الاحتباس الحراري أو في موتهم.

ويقول “بيششينسكي”: “المُلاحظة المُشجعة حقًا هي أنه حتى في أقصى الصراعات التي يخوضها شعبك، تعمل الأشياء التي تذكر بالموت والقضايا العامة على تقليص تأييد الحرب، وتزيد من تأييد السلام”.

دراسة اجتثاث التطرف

في العالم الواقعي، يحاول علماء النفس أيضًا استكشاف مدى فاعلية المبادرات التي تحدث في عدد من البلدان، من بينها مصر والعراق والمملكة العربية السعودية، وسنغافورة والمملكة المتحدة التي تسعى لتلين قلوب وعقول الإرهابيين المُعتقلين. وفي بحث أولي، لاحظ “كروجلانسكي” وزملاؤه أن العديد من هذه البرامج يشترك في الآتي:

عنصر فكري، غالبًا يشمل قيام رجال دين إسلامي مُعتدلين بالتحاور مع المُعتقلين المسجونين حول تعاليم القرآن الصحيحة بشأن العنف والجهاد.

عنصر عاطفي، الذي يعمل على تفريغ غضب المُعتقل وإحباطه عن طريق إظهار اهتمام حقيقي بأفراد أسرهم، مثل الإنفاق على تعليم أولادهم، أو تأهيل زوجاتهم للعمل من خلال التدريب. ويستثمر هذا الجانب حقيقة أن المُعتقلين سئموا من أسلوب حياتهم ومن السجن.

عنصر اجتماعي، يتعامل مع حقيقة أن المُعتقلين قد يعودون إلى مجتمعات تعيد تأجيج معتقداتهم المتطرفة. وفي برنامج في إندونيسيا، على سبيل المثال، يُستخدم مُتشددون سابقون، هم الآن مواطنون ملتزمون بالقانون، في إقناع إرهابيين سابقين أن العنف ضد المدنيين يقوض صورة الإسلام.

ويقول “كروجلانسكيإن بعض هذه الجهود أثمرت، فعلى سبيل المثال، أدانت الجماعة الإسلامية، أكبر جماعة متطرفة في مصر، أدانت سفك الدماء، نتيجة لاتفاق توسط فيه محامي الجماعة بينها وبين الحكومة المصرية، ونتيجة برنامج تحاور فيه علماء مسلمون مع قادة الجماعة المحبوسين حول معنى الإسلام الحقيقي. ونتيجة لهذه الجهود، كتب قادة الجماعة 25 كتابًا يحثون فيها على نبذ العنف، ولم تقم الجماعة بتنفيذ عمليات إرهابية جديدة منذ ذلك الحين. ونبذت جماعة الجهاد، ثاني أكبر جماعة إرهابية في مصر، العنف عام 2007 بعد برنامج مُشابه.

وهناك خمس مُبادرات أخرى حدثت في أيرلندا الشمالية، واليمن، والمملكة العربية السعودية، وإندونيسيا، وكولومبيا، يتم دراستها حاليًا في جامعة ولاية بنسلفانيا على يد “هورجان”. وتقترح دراسته، التي لم تُنشر بعد، إطار عمل يمكن أن يستخدمه صناع القرار السياسي لتقييم هذه البرامج، بما في ذلك دراسة كيف كان كل جهد من هذه الجهود يتصور النجاح ويتخذ التدابير لتحقيقه، وكذلك تقييم الدلالات الواقعية والعملية لهذه النجاحات.

ونظرًا لتجربته الخاصة في الحديث مع إرهابيين سابقين، يتعامل “هورجان” بحذر حول مدى ما يتوقع من هذه البرامج. وفي دراسته الأخيرة، اكتشف “هورجان” أن بعض هذه الجهود لا يفتقر فقط إلى معايير واضحة من أجل خلق “النجاح”، ولكن اجتثاث الإرهاب بشكل حقيقي نادر أيضًا في هذه البرامج؛ لأن الإرهابيين السابقين قد يعودون للمجتمع مرة أخرى، ولا ينخرطون في أعمال إرهابية، إلا أنهم يحتفظون بأفكارهم المُتطرفة.

وأضاف قائلًا: “ليس هناك أدلة تشير إلى أن فض الارتباط من الإرهاب يؤدي بالضرورة إلى اجتثاث التطرف”.

ولقد وعد فريق “كروجلانسكي” بإلقاء مزيد من الضوء على هذه القضية عبر أداة تقييم يعملون على تطويرها، من شأنها أن تقيس تغير الموقف لدى من خضعوا لمثل هذه البرامج، بما في ذلك قياس تغير الموقف الضمني الذي يقرأ مشاعرهم الحقيقية قراءة أكثر دقة، بدلًا من الاعتماد على ما يزعمون بشأن حالاتهم.

ونتيجة لكثرة أنماط البرامج والظروف الاجتماعية والثقافية التي يتم تنفيذها فيها، فلا بد للجهود الناجحة أن تصمم كل برنامج على أساس كل حالة على حدة، حسب ما أضاف الباحث في شؤون الإرهاب، الدكتور “ماركس تايلور” من جامعة سانت أندروز، والمُحرر المساعد مع “هورجان” لكتاب “مستقبل الإرهاب” (روتليدج (2000

ويقول “تايلور”: “إن إحدى المشكلات الكبيرة المتعلقة بسياسة مكافحة الإرهاب هي نزوعها نحو تفسير الأشياء من منظورنا نحن، انطلاقًا من الأشياء المنطقية بالنسبة لنا. ولكن هذه ليست القضية الحقيقية: القضية الحقيقية هي ما يبدو منطقيًّا بالنسبة للناس على الأرض”.

مترجم عن Understanding terrorism

ساسة بوست

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث