القاهرة -أشرف عبدالحميد
تفاصيل مرعبة عاشتها السيدة نبيلة فوزي، المقيمة في شارع سلمان الفارسي بالعريش في شمال سيناء بمصر، في الساعات الأخيرة من مساء الثلاثاء والأولى من صباح الأربعاء، حيث قتل زوجها وابنها أمام أعينها، وتم إحراق جثتيهما ومحتويات منزلهم من جانب مسلحين مجهولين ينتمون لتنظيم " داعش سيناء".
التفاصيل التي تكشفها لـ"العربية.نت" إحدى أفراد الأسرة - طلبت عدم ذكر اسمها - تقول إنه في تمام الساعة العاشرة والنصف من مساء أمس الثلاثاء، سمعت السيدة نبيلة طرقات مزعجة على باب منزلهم المتواضع، فرفضت الاستجابة للطارق، ونادت على ابنها مدحت (45 عاماً) ليقوم هو بمحاولة معرفة هويته، خاصة أن الزوج سعد حكيم حنا، مسن ويعاني من ضعف السمع ولا يقوى على الحركة.
وتضيف: قام الابن مدحت بفتح الباب ليفاجئه 3 مسلحين ملثمين بلكمة قوية أسقطته أرضاً، وعندما حاول النهوض لمواجهتهم عاجلوه بإطلاق الرصاص على رأسه، فلقي مصرعه في الحال، وهنا صرخت الأم وحاولت الاستغاثة بالجيران، لكن المسلحين منعوها من الخروج، وأغلقوا الباب عليها، ثم بحثوا عن رجال آخرين في المنزل ليجدوا الزوج المسن فعاجلوه بطلقات في رأسه ليسقط صريعاً في الحال.
وتقول قريبة الأسرة إن الجناة سرقوا الأموال التي كانت في المنزل وكافة الأجهزة الموجودة، وأخرجوا الأم ثم قاموا بإحراق المنزل وبه الجثتان حتى تفحمتا تماماً، كما تفحم المنزل ومحتوياته، مضيفة أن الأم سارعت للذهاب لقسم الشرطة وإبلاغهم بتفاصيل الحادث، ثم انتقلت للإقامة عند شقيقتها في شارع آخر مجاور لمنزلها بالعريش.
وتضيف أن عناصر "داعش سيناء" قتلوا خلال أسبوع واحد 4 أقباط آخرين، بخلاف سعد حكيم حنا وابنه مدحت، حيث قتلوا قبل يومين شاباً يدعى هاني بنفس الشارع الذي يقيمون به، وسرقوا ونهبوا محتويات محله التجاري بعد قتله، كما قتلوا محاسباً ومدرساً وتاجراً يدعى جمال توفيق جرجس (50 سنة( يمتلك محلاً لبيع الأحذية.
وكان طبيب قبطي يدعى بهجب مينا وليم زاخر قد لقي مصرعه بمدينة العريش قبل أيام أيضاً، حيث أطلق مسلحون ينتمون لـ"داعش" سيناء النار عليه أثناء استقلاله سيارته فلقي مصرعه على الفور وتم نقل جثمانه إلى مستشفى العريش العام.
يذكر أن تنظيم "داعش" بث تسجيلاً مصوراً يهدد فيه المسيحيين في مصر، وعرض ما قال إنها الرسالة الأخيرة للانتحاري المسؤول عن تفجير الكنيسة_البطرسية في القاهرة في ديسمبر، والذي راح ضحيته العشرات.
وهدد أحد جنود "داعش" في التسجيل المصور المسيحيين في مصر متوعداً بعمليات ضدهم على غرار تفجير الكنيسة.
نقلا عن العربية نت