المطران بشار وردة من واشنطن: لم يتبقّ سوى 200 ألف مسيحي في العراق - مقالات
أحدث المقالات

المطران بشار وردة من واشنطن: لم يتبقّ سوى 200 ألف مسيحي في العراق

المطران بشار وردة من واشنطن: لم يتبقّ سوى 200 ألف مسيحي في العراق

عن وكالة الأنباء الكاثوليكية

في كلمة له ألقاها بجامعة جورج تاون في الولايات المتحدة هذا الأسبوع حول أوضاع المسيحيين والأقليات العرقية في العراق، قال رئيس أساقفة الكنيسة الكلدانية في أربيل المطران بشار وردة، انه "من دون وضع حد للعنف والاضطهاد فلن يكون هناك مستقبل للتعددية الدينية في العراق او أي مكان آخر في الشرق الاوسط".

وتحدث الأسقف عن وضع المسيحيين حاليًا في العراق، وما ينبغي على المسلمين وقادة الغرب أن يفعلوه من أجل المساعدة في حماية الاقليات الدينية وإعادة بناء مجتمعاتهم.

وأضاف وردة خلال كلمة له في مركز بيركلي لشؤون الدين والسلم في العالم في جامعة جورج تاون "نحن المسيحيين الذين عانينا الاضطهاد بصبر وإيمان على مدى 1400 عامًا، نواجه الآن صراعًا وجوديًا. من المحتمل انه الصراع الاخير الذي سنواجهه في العراق".

وبعد هجر تنظيم داعش أكثر من 125.000 مسيحي، قال وردة: ما تزال هناك بذرة إيمان لديهم لا تدعهم يغادرون أرض أجدادهم بسهول نينوى. ومضى المطران وردة بقوله "خلال ليلة واحدة سلب تنظيم داعش كل شيء من المسيحيين تاركهم من دون مأوى ولا ملاذ ولا عمل ولا ممتلكات و من دون أديرة وكنائس.. وأصبحوا غير قادرين على المساهمة في أي عمل يوفر كرامة لحياتهم، مع تحرير الأراضي مانزال هناك معاقبون ومتضررون ولكن باقون".

وقال رئيس أساقفة أربيل في كلمته "لم يبق من أعدادنا إلّا القليل، البعض يقدرهم بحدود 200.000 مسيحي أو أقل في عموم العراق ومع قلة عددنا فإن عدد الكهنة أقل بكثير". ودعا وردة القادة المسلمين للإقرار بأنه يجب أن يكون هناك تغيير في طريقة التعامل لحماية الاقليات الدينية.

وقال المطران وردة "ليس أمرًا كافيًا أن تقولوا بأن داعش لا يمثل الإسلام، نحن نريد أكثر من ذلك، أريد أن أشجع البلدان الإسلامية على أن تأتي وتتقدم خطوة الى الأمام بالمساعدة في إعادة بناء القرى المسيحية وقرى الإيزيديين ليكون مؤشراً على تضامنهم معنا".

ودعا المطران العراقي، الى ترسيخ مبادئ الثقة والاحترام في تبادل حوار الاديان بين المسيحيين والمسلمين، مشيراً الى انه إذا استمر هذا العداء للمسيحيين فلن يكون هناك مستقبل للمسيحيين في الشرق الاوسط. ويعمل وردة لتحقيق حلول راسخة مستديمة لإعادة بناء ولمّ شتات جماعته في شمال العراق. ويرى أملاً في جامعة أربيل الكاثوليكية التي افتتحت حديثًا بمساعدة من الكنيسة الإيطالية.

وقال وردة "نحن مستعدون لفتح باب مدارسنا ومراكزنا الدراسية أمام الجميع حتى إلى الذين عذبونا ليكون أساسًا للتفاهم والاحترام المتبادل بيننا"، مشيرًا إلى أن طلابًا مسيحيين ومسلمين يدرسون معًا في جامعة أربيل الكاثوليكية، ويوجد الآن 82 طالبًا يدرسون في أقسام علمية وإنسانية متعددة، مثل الاقتصاد والقانون والأدب الإنجليزي وغيرها، ومستقبلا ستستضيف الجامعة ما يقارب 700 طالب.

وبخصوص الازمة التي تواجه الاقليات المسيحية في العراق، قال وردة انه على المسيحيين أن لا يبقوا سلبيين في نشاطهم ويدعون بأفواههم للافضل فقط.. لديهم دور أساسي يفعلونه في المجتمع. وقال إن المسيحيين في العراق يدعون الجهات السياسية والدينية في البلدان الاوروبية الى أن يمدوهم بالمساعدات والإسناد المادي والمعنوي وهم يعيدون بناء أماكنهم وإنهم ينتظرون الجواب منهم.

موقع ابونا

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث

اتصل بنا

*
*
*