أفادت صحيفة "ميليتاري تايمز Military Times" الأميركية بانضمام 5 عناصر من حركة طالبان، كانوا قد تم إطلاق سراحهم من معتقل غوانتانامو ضمن صفقة تبادل مقابل إطلاق سراح ضابط أميركي، حيث ذكرت الصحيفة أنهم انضموا لفريق المكتب السياسي الخاص بحركة طالبان في قطر، بحسب ما نقلت المجلة عن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد.
فالمعتقلون السابقون مكلفون حالياً بالقيام بالتفاوض ضمن مباحثات السلام مع المسؤولين في أفغانستان، مما يضفي نوعاً من التشاؤم لدى المحللين بخصوص إحداث خرق بتلك المفاوضات، نظراً لقرب تلك العناصر من زعيم الحركة الإرهابية الملا محمد عمر، ولتمسكهم بفكر الحركة المتطرف.
يذكر أن الخمسة أعضاء قد تم إطلاق سراحهم من معتقل غوانتانامو في مايو 2014، في مقابل إطلاق سراح الضابط الأميركي بو برغدال، خلال فترة الرئيس السابق باراك أوباما، والذي كان أسيراً لدى حركة طالبان لنحو 5 سنوات منذ 2009.
ويرى المحلل السياسي بالعاصمة الأفغانية هارون مير أن "طالبان تستعيد وجوهها القديمة، مما يعني أنها لم تغير من تفكيرها أو قياداتها"، مضيفاً أن التحدي الأكبر هو مَن سيمثل كابول في تلك المباحثات، حيث إن الحكومة الأفغانية تعاني من التقسيم الفكري والعرقي، بحسب تعبيره.
وتتجه واشنطن حالياً إلى تسريع وتيرة وضع نهاية للحرب في أفغانستان، التي كلفت الولايات المتحدة الأميركية حوالي 900 مليار دولار.
أحد العناصر الخمسة، الذين انضموا للمكتب السياسي للحركة في قطر، هو محمد فضل، قائد عسكري بطالبان اعتقل في 2002، وهو متهم بتدبير مقتل الآلاف من الشيعة في مذبحة تعود لعام 2000، بحسب "هيومان رايتس ووتش".
أما الثاني، فهو خيرالله خيرقوة، وهو الحاكم السابق لمقاطعة هيرات، والذي كان يتمتع بعلاقات وطيدة مع زعيم طالبان الملا عمر وزعيم القاعدة أسامة بن لادن، كما كان صديقاً أيضاً للرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي.
أما باقي الأعضاء، ومنهم عبدالحق وثيق نائي وزير المخابرات في طالبان، والملا نورالله نوري الذي وُصف بأنه من أهم عناصر طالبان المعتقلة في غوانتانامو نظراً لقربه الشديد من زعيم الحركة، ومحمد نابي عمري ضباط الاتصالات بحركة طالبان.
وينحدر الخمسة أعضاء من جنوب أفغانستان، معقل حركة طالبان.
وفي 28 يونيو 2013، أزاحت قطر الستار عن مكتب حركة طالبان الإرهابية في الدوحة، في دعاية روجت لها بمثابة إنجاز سياسي لدعم السلام.