يجب منع تأثير تركيا على القدس - مقالات
أحدث المقالات

يجب منع تأثير تركيا على القدس

يجب منع تأثير تركيا على القدس

بقلم: نداف شرغاي

المثلث غير المقدس، الذي يتسلى بفكرة الخلافة الاسلامية الاقليمية وفي مركزها القدس – ويقوم بارسال الاموال الى المدينة – يجب أن يقلق اسرائيل: أوضح اردوغان أن “كل يوم تكون فيه القدس تحت الاحتلال هو اهانة للمسلمين”، رائد صلاح، الشخص الذي يؤجج الصراعات واكاذيب “الاقصى في خطر” لو استطاع لكان محا دولة اسرائيل من الخريطة. والضلع الثالثة هي عكرمة صبري، مفتي القدس السابق، والآن هو رئيس الخطباء في الاقصى، ويعتبر أن اليهود يدنسون اسلامية القدس. صبري هو من أبرز العازفين في الجوقة الفلسطينية، التي تنكر أي صلة لليهود بالقدس وبالحرم.

نظريا، الاموال التركية تذهب الى اهداف بريئة: نشاطات جماهيرية، صدقات، دين وارث اسلامي. ولكن هذه البراءة ميزت ايضا نشاط الجناح الشمالي للحركة الاسلامية في بداية طريقها، وانظروا الى أين وصل الجناح حيث تم اخراجه خارج القانون بشكل متأخر. ولاسباب جيدة جدا، بعد أن حول الحرم الى ساحة مواجهة متواصلة ونوع من القنبلة الموقوتة.

يتدفق المال التركي مباشرة الى الحرم. دون محاولة تمويه الهدف الرئيس: من جهة اضعاف مكانة وسيادة اسرائيل في القدس، ومن جهة اخرى تعظيم الاسلام فيها، لا سيما في الحرم. وهو المكان الاقدس بالنسبة للشعب اليهودي، والثالث في أهميته بالنسبة للمسلمين. كان لرائد صلاح ذات مرة حلم وهو ملء آبار الحرم بمياه نبع زمزم في مكة. كان يأمل من خلال ذلك زيادة قدسية الموقع كي يصبح مثل مكة. ولكن اسرائيل أحبطت هذه الخطة، وليس غريبا أن السعوديين يشعرون بالكابوس بسبب المنافسة التي يشكلها رائد صلاح.

لا يمكن اخراج الحكومة التركية خارج القانون، مثلما تم مع رائد صلاح وحركته. وفي المقابل، يمكن فحص اذا كان نقل الاموال هو أمر قانوني. وكالة المساعدة الحكومية “تيكا” تحصل على التمويل من الحكومة وهي تخضع لمكتب رئيس حكومة تركيا. وهي تقوم بنقل الاموال الى القدس دون أي ازعاج تقريبا. يجب فحص الهدف من ناحية قانونية. سواء بخصوص “تيكا” أو بخصوص جهات تمويل تركية اخرى.

 خيار حكيم آخر هو مواجهة مطر التبرعات التي تقدمها المنظمات التركية للقدس. وهو أن نفهم أخيرا أن سكان شرقي القدس التي تم ضمها لاسرائيل يستحقون مستوى خدمات وبنى تحتية مثل الاحياء اليهودية في العاصمة. واذا كانت اسرائيل ستقوم بالعمل الذي تقوم به الاموال التركية، فلا يعود اردوغان وامواله ذا قيمة. وكذلك هدفه اعادة ايام الامبراطورية العثمانية في القدس مثلما كان في السابق.

اسرائيل اليوم 22/6/2017

ترجمة رأى اليوم

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث

اتصل بنا

*
*
*