قضت محكمة جنايات في الإسكندرية، الأربعاء، بإعدام المتهم بقتل كاهن قبطي وأحالت أوراقه إلى مفتي الجمهورية للحصول على موافقته على الحكم وفقا لما يقضي به القانون المصري، بحسب مصدر قضائي.
وفي 7 أبريل، وفيما كان القمّص أرسانيوس وديد يسير مع شبيبة من رعيّته على كورنيش الإسكندرية، تعرّض للطعن بسكّين، في هجوم نُقل على إثره إلى المستشفى حيث لم يلبث أن فارق الحياة متأثراً بإصابته.
وستعلن المحكمة حكمها بشكل نهائي في جلسة تعقدها في الحادي عشر من يونيو بعد ورود رأي المفتي. وجرت العادة على أن يوافق مفتي الجمهورية على قرارات الإعدام التي يتخذها القضاء.
وأعلنت النيابة العامة المصرية الشهر الماضي إحالة المتهم للمحاكمة "بتهمة القتل العمد" بعدما أثبتت لجنة أطباء نفسيين أهليته للمحاكمة.
وإثر الهجوم، تمكّن جمع من المارّة من توقيف المشتبه به وسلّموه إلى الشرطة التي احتجزته في مستشفى للأمراض النفسية بعدما ساورت النيابة العامة شكوك حول قدراته العقلية.
ويشكل الأقباط بين 10 و15 % من مئة مليون مصري وهم أكبر أقلية دينية في الشرق الأوسط، وفق تقديرات متباينة للسلطات والكنيسة. ولا إحصاءات رسمية لتعداد الأقباط في مصر.
وفي ديسمبر الماضي، أفرجت مصر عن الناشط والباحث القبطي باتريك زكي بعدما أمضى 22 شهرا في الحبس الاحتياطي بتهمة "نشر معلومات كاذبة"، بسبب مقال ندد فيه بالتمييز بحق الأقلية القبطية في مصر.
وتعرض الأقباط في مصر لهجمات دموية عديدة من قبل جهاديين أوقعت عشرات القتلى عقب إطاحة الجيش المصري الرئيس الإسلامي الراحل محمد مرسي في 2013 بعد تظاهرات حاشدة رافضة لحكمه.
فرانس برس