«الانحطاط.. من عهد المسيح إلى بن لادن، حياة وموت الغرب» - مقالات
أحدث المقالات

«الانحطاط.. من عهد المسيح إلى بن لادن، حياة وموت الغرب»

«الانحطاط.. من عهد المسيح إلى بن لادن، حياة وموت الغرب»

على كثرة ما صدر خلال السنوات بل العقود الماضية من كتب عن انحطاط أو انهيار الغرب، في مفهومه الواسع الأوروبي والأميركي، فما زال هنالك أيضاً من الفلاسفة والمؤلفين الغربيين من يعاود من حين لآخر تلمس هذا الجرح الغائر، لتبصير وتذكير الإنسان الغربي بما يعتبره نقاط ضعف في منظومته الثقافية أو الروحية أو القيمية. وهنالك أيضاً نوع ثانٍ من المؤلفين يفعل ذلك لدواعٍ إيديولوجية بحتة، وهي ظاهرة تأليفية دارجة خاصة لدى ذوي النزعات والتوجهات اليسارية، أو التقدمية الرسولية شبه الأصولية، المتوثبة عادة لإقناع جمهور القراء الغربيين بأن الحال الراهن لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه، وبالتالي فلابد من السعي لتجسيد بعض الرؤى الوثوقية و«البراديغمية» التي يستبطنها أولئك المؤلفون -أو بالأحرى المبشرون الإيديولوجيون. على أن ثمة نوعاً ثالثاً من مروجي بضاعة انهيار الغرب، وخطاب الفجيعة والكارثة المحدقة، ينطلق من ترسانة من الصور النمطية السلبية الموجهة ضد ثقافات أخرى غير الثقافة الغربية، من خلال السعي بكل الطرق الممكنة لإقناع الإنسان الغربي بأن وجود الآخرين، كالعرب والمسلمين مثلاً، يشكل خطراً على ثقافته، بل على ذاته ووجوده من الأساس. وضمن هذا النوع الأخير يأتي، من بعض الأوجه، كتاب الفيلسوف الفرنسي ميشل أونفراي: «الانحطاط.. من عهد المسيح إلى بن لادن، حياة وموت الغرب» الصادر في أواخر شهر فبراير المنصرم، حيث يسعى فيه، وعلى امتداد 656 صفحة، لإقناع القارئ الغربي بفرضيتي عمل يمكن التعبير عنهما في كلام قليل، ومؤداهما أن الحضارة الغربية اليوم تواجه لحظة نهايتها، لسببين: سبب ذاتي: هو المنظومة القيمية المختلطة المتجلطة فيها منذ النشأة، حيث إن هذه الحضارة تحمل أصلاً في طياتها بذور فنائها. وسبب خارجي: هو ما يمكن تسميته بقليل من التجاوز في التعبير بالخطر الإسلامي، حيث إن الهجرة المسلمة الكثيفة على الغرب، وأوروبا خاصة، تعمل على تغيير معالم وملامح الثقافة الغربية، وتمثل بطريقة ما عملية إحلال سكاني، وثقافي، وقيمي، من شأنها أن تتكشف عما يسميه البعض في الغرب ظهور قارة «أورابيا»، أي أوروبا التي تتحول شيئاً فشيئاً إلى قارة عربية! وهي نغمة كثيراً ما يعزف عليها بعض كتبة اليمين المتطرف في الدول الأوروبية، وبعض من يصدرون أيضاً عن ثقافة الكراهية واللاسامية، والمحسوبين على التيار الأكثر عنصرية وإسلاموفوبية وعداءً للجاليات المسلمة في معظم دولة الغرب بصفة عامة.

وميشل أونفراي، فيلسوف فرنسي، من مواليد 1958، وهو مؤلف غزير الإنتاج، وقد أصدر حتى الآن أكثر من ثمانين كتاباً، وآخر أعماله موسوعة «موسوعة العالم المختصرة» التي صدر منها حتى الآن جزءان: الكون، والانحطاط.. وعنوان الجزء المقبل «الحكمة». وهو يصدر في أعمالة عن خليط معقد من نظريات اللذة الفلسفية الإبيقورية و«الكلبية» اليونانية القديمة، وأفكار الفيلسوف الألماني نيتشه، وكذلك كثير من أفكار المدرسة الماركسية والاشتراكية الفوضوية البرودونية. وتنال أعمال أونفراي عادة كثيراً من الاهتمام في الأوساط الثقافية والإعلامية الفرنسية وذلك لأسلوبه القوي الصادم، ويساريته المفرطة، وقدرته على الانخراط من دون تحفظ في السجالات والحجاجات الإيديولوجية في جميع الأحوال ولأبسط الأسباب.

والحال أن فرضية، أو نبوءة انهيار الغرب، ليست من بنات أفكار ميشل أونفراي، فهذا موضوع قديم- جديد، صدرت حوله كتب شهيرة كثيرة، وبعضها بات مصنفاً ضمن الأعمال الكلاسيكية في هذا المجال، ولعل من أذيعها صيتاً كتاب «سقوط الغرب» لفيلسوف التاريخ الألماني أسوالد شبينغلر، وكذلك بعض أفكار توينبي، وقبله أعمال ماركس وهيغل، في مآلاتها التأويلية الأخيرة، لجهة دلالتها على أن المنظومة القيمية والأنساق الاجتماعية الغربية قد وصلت إلى نهايات حرجة، في زمنهما على الأقل، وإن كان ماركس توصل إلى ذلك بمفهومه السلبي من خلال التنظير لإسقاط النظام الغربي الرأسمالي ككل. في حين أن هيغل تحدث عن بلوغ «النهاية» كغابة ومطلق بالمفهوم الإيجابي، بل إنه كان هو أول من تحدث عن نهاية التاريخ، وكان ذلك في بداية القرن التاسع عشر، وهي المقولة ذاتها التي سيلتقطها فرانسيس فوكوياما في مطلع تسعينيات القرن العشرين، حين تحدث هو أيضاً عن «نهاية التاريخ وآخر البشر». ومن هنا فإن مقولة أونفراي عن انحطاط وانهيار الغرب، ليست أصيلة أبداً ولا جديدة في حد ذاتها، وإنما الجديد هو الطريقة التي سعى لتسويغها وتسويقها بها الآن.

وبحسب منطق أونفراي فكلنا يعرف الأهرامات المصرية، والمعابد الإغريقية القديمة، والمسارح الرومانية التاريخية، ويعرف في الوقت نفسه أن هذه الأطلال والأوابد الأثرية الخالدة تدل على زوال الحضارات القوية التي بنتها، وهو ما يعني، استطراداً، أن الحضارة كالكائن الحي، مثلما تولد فهي تموت أيضاً، وتؤول إلى الزوال والاضمحلال. والشاهد في هذا الكلام، يقول أونفراي، إن حضارتنا اليهودية- المسيحية، التي تطاول بها الزمن الآن على امتداد ألفي عام، لا تخرج عن هذه القاعدة التاريخية، وبمعنى ما الحيوية (البيولوجية)، وهي حتمية الفناء في النهاية. وهذا ما ينذر الكاتب جهده للبرهنة عليه، انطلاقاً من مفهوم الفناء نفسه في «العهد القديم» وما تبع ذلك من صور إهلاك ودمار ذي منشأ ديني ثقافي حيناً، أو تأويلي وثوقي دوغامائي أحياناً أخرى، وصولاً إلى العصور الوسطى، والقرون اللاحقة، وحتى الوقت الراهن، الذي فضل أونفراي تكثيف أعراض فناء الحضارة الغربية فيه من خلال استدعاء اسم بن لادن، باعتباره العدو الذي أعلن الحرب على الغرب، ورفع شعار موته، ودعا للقضاء عليه من الأساس.

وكما سبقت الإشارة فكتاب «الانحطاط»، يمثل في الواقع الجزء الثاني من «موسوعة العالم المختصرة» التي يشتغل عليها أونفراي، وسبق أن أصدر جزأها الأول تحت عنوان «كوسموس» أي (الكون)، ويبدؤه مؤلفه بداية على طريقة فيلم «شجرة الحياة» لتارانس ماليك، بروح مستمدة من فضاء علم الفلك حين يتحدث عن مادة سديمية للكون كانت هي بداية الحياة عن طريق انفجار كبير «بيغ بانغ» منذ خمسة عشر مليار سنة. غير أن الفارق هو أن هذا الانفجار المنطلَق هنا لم يكن مادياً بل كان رمزياً وكامناً بالقوة في النسق الثقافي والقيمي، وكذلك فالعمر الزمني ممتد على ألفي عام فقط هي تاريخ ما يسميه الحضارة اليهودية- المسيحية، التي يروي هنا ملحمة نشوئها، وسيرتها ومسيرتها، بلغة بعيدة عن الاحتفال أو الاحتفاء التاريخي، بل على العكس من ذلك بلغة فجيعة ووقيعة، تجتر خطاباً أزموياً كارثياً «أوكاليبسياً»، يستبطن نظرة «رجعية» إلى التاريخ تنزع عنه أية صفة تقدمية، وتنظر إليه باعتباره انحداراً وانكساراً متواصلاً منذ البدء وحتى اللحظة الراهنة، التي يعتبرها الكاتب لحظة انحسار بل احتضار الغرب، ودخوله في سكرات زواله الأخيرة. فحتمية نهاية الغرب لم تعد، من وجهة نظره، محل سؤال، بل صارت مسألة وقت فقط، وقد بدأ العد العكسي للانهيار الكبير، الموجود سلفاً كغاية- نهاية منذ لحظة المولد و«الانفجار الكبير»!

وعلى امتداد فصول الكتاب يحدثنا أونفراي، الذي ربما تلزم هنا الإشارة إلى أنه فيلسوف ملحد غير مؤمن أصلاً بأي دين، عن رهبان مجانين هائمين في الصحارى، وأباطرة مسيحيين دمويين، و«مسلمين يؤسسون إمبراطورية تحت ظلال السيوف»، ولاحظ هنا المغالطة المستبطنة بل المستنبطة من الصورة النمطية الغربية عن تاريخ الإسلام.. كما نصادف محققي محاكم تفتيش، وساحرات، ومحاكم تقام حتى للحيوانات، وهنود حمر يحملون الريش على رؤوسهم، ورهباناً ملحدين يتلفظون بكل ما يناقض الإيمان بمفهومه الديني المعهود، وغير ذلك من مشاهد التوتر والعنف والصراع المذهبي والطائفي في الغرب في العهد الروماني، والعهد الوسيط، وحتى في الأزمنة الحديثة والمعاصرة، وكل ذلك للدلالة على أن المنظومة الدينية اليهودية- المسيحية اشتملت منذ وقت مبكر على كثير من بذور وجذور الصراعات «المهلكة» التي عرفتها الحضارة الغربية في عهود وفترات زمنية لاحقة.

وعلى طريقة عوالم السرد التحريضي في كتابات الروائي اليميني المتطرف ميشل هويلبك، يعطي أونفراي انطباعاً قوياً بأن عملية «إحلال سكاني» واسعة تعرفها أوروبا الآن، ومن شأنها أن تجعل فناء الغرب نبوءة على وشك التحقق، ومن ثم فإن هشاشة مجتمعات القارة قد بلغت الذروة الآن، نظراً لضعف منظومة القيم، والمدركات، والقدرة على المقاومة، في الثقافة الغربية، في مواجهة موجة الهجرة، أو لنقل بعبارة أخرى «الغزو الإسلامي» أو العربي للقارة العجوز. وقد تكشف قبل هذا مدى ضعف وهزال المناعة الأوروبية في حالات عديدة قريبة، من وجهة نظره، منها عدم فاعلية قوى عظمى، ومجتمعات غربية بالغة القوة والثراء الرأسمالي والصناعي، وفوق ذلك هي قوى مسلحة حتى الأسنان بأحدث الترسانات العسكرية المدمرة، لصد هجوم مدبر من طرف أفراد متطرفين قلائل كعناصر منظمة بن لادن في هجمات 11 سبتمبر، أو زمرة أخرى من الأفراد قد لا تتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة كتلك التي نفذت هجمات باريس في 11 نوفمبر. وفي كلتا الحالتين بدا الغرب في لحظة انكشاف وشلل وفشل، وبدت قوته مزعزعة ومتضعضعة، بشكل غير مسبوق.

الاندحار والانحدار

وهنا يتحول المفكر اليساري، من نزعته الحيوية حول أوجه الشبه بين مراحل حياة الحضارة وأطوار حياة الكائن الحي في نوع مضمر من الداروينية الاجتماعية أو التاريخية، ليس هو صاحب الكلمة ولا الأخيرة فيها، ليندرج هذه المرة في سياق أصحاب نظريات الاندرحار والانحدار الدراماتيكي المرير. وهو في هذا يستبطن خطاب الانهيار كإيديولوجية أكثر من كونه لغة واصفة محايدة لحال الغرب اليوم، أو حتى في الأزمنة السابقة المديدة التي قاربها في كتابه. وهذا يعني، من وجهة نظر بعض منتقدي أونفراي، أنه قد دار مع الإيديولوجيا دورتها، حتى انتهى به الحال في تشاؤميته ونظرته السوداوية للتاريخ إلى موقف رجعي، هو ما تأدى إليه عمله، من حيث أراد له أن يكون فلسفة تاريخ جديدة، قادرة على إحداث قطيعة إبيستمولوجية مع الديالكتيك الهيجلي، والمادية التاريخية الماركسية.

والأغرب، منهجياً على الأقل، أن أونفراي يحاول أيضاً إعطاء طابع وجودي لمفاهيم الأفول الحضاري والانقراض المزعوم، متكئاً في ذلك، من جديد، على منظومة «علمية» مستعارة في شكل مفاهيم علمية كونية وفلكية، كحتمية فناء النجوم والمجرّات، موكداً أن الحضارات الإنسانية لا تشذ هنا عن حتمية قوانين الكون والفيزياء، فكل حضارة تحمل شهادة وفاتها في تضاعيف شهادة ميلادها، منذ البداية. فكل الحضارات مآلها الزوال، طال بها الزمن أم قصر، وإن الفرق بين حضارة وأخرى يكمن فقط في طول الزمن بين فترة البقاء ولحظة الفناء، فهنالك حضارات تموت في شبابها، وأخرى في لحظة قوتها المادية ولكن مع ضعف في قدرتها على المقاومة.. وهكذا، بحسب ما يكون عليه حتميات الصدف ومآلات التاريخ.

وفيما يتعلق بأوروبا تحديداً يقول أونفراي إنها اليوم باتت أمام أحد خيارين لا ثالث لهما، فإما أن تجترح أسباب البقاء أو أن تنقرض، ويستدعي الكاتب هنا مقولة ذائعة للشاعر بول فاليري، حول حتمية سقوط هذه القارة، ومن ورائها الحضارة التي قامت أصلاً على أسس خيالية، وعرفت عبر تاريخها المديد العديد من الإبادات والكوارث التي ما بقي الكثير من أوجاع ذاكرتها مختزناً في اللاوعي الجمعي لشعوب القارة، وللغرب الحضاري بمفهومه الأوسع. وأما ورثة هذا الغرب المحتضر، الموشك على دخول القبر، ففي مقدمتهم الإسلام الذي يعتبر الكاتب أنه يتغلغل بقوة في نسيج القارة العجوز، حيث يصف المسلمين -المهاجرين- بالقوة والقدرة على الفعل في مواجهة هزال وهشاشة مناعة المجتمع الغربي، وعن ذلك يقول: «عندنا العدمية، وعندهم الحماس»، وهي نبرة قد تفاجئ القارئ لدى كاتب يساري إذ نجد لها عادة نظيراً في رطانة وجعجعة كثير ساسة وكتبة اليمين المتطرف والتيارات العنصرية والشعبوية الأوروبية التي تسعى عادة لتقديم المهاجرين، وخاصة المسلمين، في لبوس الغزاة، والمتسللين والمتغلغلين والمتوطنين، وأصحاب المغايرة المستعصية على برامج وسياسات الاندماج، بل وأصحاب السلوك المستهجن المستعصي على العلاج. وكل هذا يجعلهم تحدياً ساحقاً وخطراً ماحقاً على القارة الأوروبية، ومن ورائها الحضارة الغربية. وهنا يكون أونفراي، كما لاحظ بعض منتقديه في الصحافة الفرنسية، تلميذاً نجيباً لصومويل هنتنغتون صاحب نظرية «صراع الحضارات»، الذي يرى أن الخطر المسلم الأخضر على الغرب هو التحدي الكبير الوحيد اليوم، بعد زوال الخطر الأحمر الشيوعي بانهيار الاتحاد السوفييتي السابق.

على أن نظرية هنتينغتون ليست أيضاً هي المصدر النظري الأساس الذي يأخذ منه أونفراي كثيراً من قصاصاته وخلاصاته، وإن اتفق معها في الاتجاه لجهة الموقف من الإسلام، بل إن بعض وثوقيات فلسفة التاريخ الحديثة والمعاصرة هي الإطار النظري الأبرز الذي يستند إليه الكاتب، وقد سبقت الإشارة من قبل إلى نظرية أسوالد شبينغلر، الذي لا يتأخر أونفراي في نقده ووصف رؤيته بالميكانيكية والتخشُّب، فهنالك أيضاً بعض النظريات اليسارية العدمية والمدارس الاشتراكية الفوضوية كنظرية برودون تحضر أفكارها بقوة وقسوة في هذا الكتاب، أو بالأحرى في هذا العرض الواسع من مشاهد الانحدار والانهيار الوشيك المزعوم.

ويأخذ بعض منتقدي أونفراي عليه أيضاً إيغاله في إسقاط بعض لحظات انكسار التاريخ الغربي الحديثة والاستثنائية على مجمل تاريخ هذه الحضارة، ومن ذلك مثلاً تحميل الغرب المسيحي مسؤولية وأعباء اللاسامية، ومعاناة اليهود في الغرب عبر القرون، وخاصة من ذلك أوزار الفترة النازية والفاشية في منتصف القرن العشرين، التي ارتكبت فيها إبادات على أساس نازي عنصري، وقد استند الكاتب في هذا طبعاً إلى وقائع تاريخية لا أحد ينفيها، ولكنه أسقط ذلك على ثقافة سابقة عليه زمنياً، وحول فيها أحياناً بعض الحقائق المضادة، والسرد التفصيلي العابر، إلى متن يقدم كما لو كان قابلاً لتفسير تاريخ كامل ممتد على طول عشرين قرناً من الزمن. وزيادة على هذا لم يسائل أنفراي، وهو اليساري والملحد، أيضاً بعض مفاهيمه التي تعامل معها كمسلّمات، بما في ذلك عبارة الحضارة اليهودية- المسيحية نفسها، فلكل من الديانتين السماويتين مسار تاريخي خاص بها، وخاصة أن الغرب الذي يعد ثقافته في العادة امتداداً لهاتين الديانتين، ينسب نفسه أيضاً إلى إرث ثقافي آخر هو الإرث اليوناني الروماني، بما فيه من تعارض وتناقض من النسق القيمي والثقافي في كلتا هاتين الدينانتين والأنماط القيمية والثقافية المتأسسة عليهما عبر التاريخ.

حسن ولد المختار

الكتاب: الانحطاط.. حياة وموت الغرب

المؤلف: ميشل أونفراي

الناشر: فلاماريون

تاريخ النشر: 2017

الاتحاد الأماراتية

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث