لا زالت أصداء الزيارة التي قام بها الرئيس الأمريكي ترامب وعائلته لإسرائيل تتفاعل في الدوائر السياسية والشعبية.
في هذا السياق؛ احتفى الإسرائيليون بشكل خاص بدفاع إيفانكا ترامب عن "يهودية" القدس والحرم القدسي الشريف، وذرفها الدموع أثناء "صلاتها" في "حائط البراق"، الذي زارته مع زوجها ووالدها وزوجته ميلانيا.
وقد أبدت وسائل الإعلام الإسرائيلية اهتماما خاص بالتغريدة التي كتبتها إيفانكا، التي تعتنق الديانة اليهودية، بعيد زيارتها لحائط "البراق" الذي يطلق عليه اليهود "حائط المبكى"، و"صلاتها" هناك، والتي رأى فيها الإسرائيليون "تكريسا" ليهودية الحرم القدسي الشريف، الذي يعد حائط البراق جزءا منه.
وقد كتبت إيفانكا في تغريدتها: " إنه لأمر ذو مغزى عميق أن أزور المكان الأكثر قدسية لديانتي وأن أترك مذكرة صلاة فيه".
وحسبما تابعت "عربي21"؛ عبّر الإسرائيليون الذين أجرت معهم وسائل الإعلام الإسرائيلية مقابلات عن "تأثرهم" بدموع إيفانكا أثناء "صلاتها".
ونقلت شبكة الإذاعة الثانية باللغة العبرية صباح اليوم عن وزير التعاون الإقليمي تساحي هنغبي قوله: إن "صلاة" ايفانكا وزوجها بشكل خاص "منحت بعدا رمزيا بالغ الأهمية والدلالة، لا سيما بعدما زعمت اليونسكو أن هذا المكان يعود للمسلمين.. لقد قالت بنت الرئيس الأمريكي إن هذا المكان وههار هبيت (الاسم الذي يطلقه الإسرائيليون على الحرم القدسي الشريف) لليهود فقط".
وقال أحد اليهود الذين تواجدوا في المكان بعيد مغادرة عائلة ترامب لإذاعة الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية: "إنني أشعر أن هذه العائلة جزء لا يتجزأ من الشعب اليهودي، لا يمكننا القلق في ظل وجود ترامب وعائلته، وخصوصا ابنته إيفانكا".
وكان من اللافت أن إيفانكا وزوجها (جاريد كوشنر) ووالدها وزوجته استمعوا لشروحات في الحائط من الحاخام شموئيل روبنفيتش الذي يدير "حائط البراق"، وهو حاخام معروف بآرائه المتطرفة ودعمه لمنظمة "شارة ثمن" الإرهابية اليهودية، التي تستهدف المساجد والكنائس في الضفة الغربية.
يذكر أن تحقيقا لصحيفة "هارتس" نشر قبل ثلاثة أشهر كشف النقاب عن أن كوشنر وعائلته تبرعا بملايين الدولارات لجمعيات يهودية تخطط لتدمير الأقصى، إلى جانب تقديم مساعدات سخية لمدرسة يديرها الحاخام إسحاك شابيرا؛ مؤلف المصنف الفقهي "شريعة الملك" الذي تضمن "أدلة شرعية توجب قتل الرضع العرب خشية أن يكبروا ويشكلوا تهديدا على إسرائيل".