داعش" تعلن مسئوليتها عن قتل القبطي الثامن بالعريش - مقالات
أحدث المقالات

داعش" تعلن مسئوليتها عن قتل القبطي الثامن بالعريش

داعش

واصل تنظيم داعش الإرهابي، من جديد تهديده باستهداف الكنائس القبطية بمصر،مطالبًا أنصاره بشن حرب شاملة على المسيحيين، وأطلق أحكامًا بتكفيرهم.

وشنت المنصات الإعلامية التابعة لـداعش، حملة إعلامية استهدفت الأقباط، معتبرة أنه يجب قتلهم وتفجير كنائسهم.

ونشرت صحيفة النبأ الداعشية، التي يصدرها التنظيم في مناطق سيطرته، أمس، حوارًا مطولًا مع من وصفته بـأمير جنود الخلافة في مصر، دعا فيه لحرب شاملة على الأقباط.

وتعد هذه المرة الأولى التي يعلن فيها داعش عما يسمى بـتنظيم جند الخلافة في مصر، وهو تنظيم آخر بخلاف، ما يسمى بـولاية سيناء، الذي أعلن مبايعته لأبو بكر البغدادي، في نوفمبر 2014.

ونشرت مجلة رومية التي يصدرها التنظيم بست لغات من بينها الإنجليزية، أمس، تقارير أخرى عما وصفته بالتأصيل الشرعي لاستهداف الأقباط، في الوقت الذي أطلق فيه عناصر التنظيم، ومستخدمو منتديات المنبر الإعلامي الجهادي، وشبكة شموخ الإسلام، وحق، ووكالة أعماق، التابعة للإرهابيين، عددًا من الفتاوى المحرضة بكثرة منذ يوم الخميس الماضي، على قتل الأقباط المصريين.

وقال القيادي الداعشي، إن التنظيم تربطه علاقة أخوة بتنظيم ولاية سيناء، مضيفا أنهم يتبعون جميعًا تنظيم الدولة في النهاية.

وأشار القيادي الداعشي، إلى أن استهداف الكنائس يأتي كجزء من مخطط وإستراتيجية تنظيم جنود الخلافة في مصر، متوعدًا بشن حرب شاملة على المسيحيين في الفترة المقبلة.

ودعا أمير جنود الخلافة، الأقباط لدفع الجزية لداعش إذا أرادوا أن يتوقف التنظيم عن استهدافهم خلال الفترة المقبلة.

حذر تنظيم الدولة الإسلامية المسلمين في مصر من الوجود بأماكن تجمعات المسيحيين، وكذلك المصالح الحكومية أو في منشآت الجيش والشرطة. مشيرًا إلى أن الجماعة ستواصل الهجوم على مثل هذه الأهداف.

وقال (أمير جنود الخلافة في مصر) في حوار مع صحيفة النبأ الأسبوعية التي يصدرها التنظيم على تليجرام، دون أن يورد اسمه، نحذركم ونشدد عليكم بأن تبتعدوا عن أماكن تجمعات ومصالح النصارى. وكذلك أماكن تجمعات الجيش والشرطة وأماكن مصالح الحكومة السياسية منها والاقتصادية وأماكن وجود رعايا دول الغرب الصليبية وانتشارهم ونحوها.. فكل هذه أهداف مشروعة لنا ويسعنا ضربها في أي وقت.

وكان التنظيم أعلن في بيان استهداف قبطي بالعريش أمام محله كوافير رجال، وسبق تنفيذ عدد من العمليات الإرهابية داخل القاهرة وخارجها كان أخرها في 9 أبريل الماضي، بتفجير كنيستي مارجرجس بطنطا والمرقسية بالإسكندرية، وخلف 45 شهيدًا، وأكثر من مائة مصاب. وقبل تفجيري الكنيستين بشهرين، بدأ التنظيم الإرهابي في سيناء، في عملية استهداف أقباط العريش، مما تسبب في نزوح عشرات الأسر إلى محافظة الإسماعيلة، بعدما قتل وذبح 7 مواطنين في مناطق متفرقة هناك. وفي ديسمبر من العام الماضي، فجر التنظيم الإرهابي الكنيسة البطرسية بالعباسية، مخلفًا 28 شهيدًا، حيث بثت ما تعرف بـولاية مصر إصدارًا مرئيًا مطولا في يناير 2017 بعنوان وقاتلوا المشركين كافة، توعدت فيه الأقباط بمزيد من العمليات الإرهابية.

وركز الإصدار على ذكر تعداد الأقباط في مصر، مضيفا أنهم يتحكمون في المجالات الاقتصادية، وأن قنواتهم تهاجم الإسلام في كل وقت.

وأظهر الإصدار للمرة الأولى المدعو محمود شفيق منفذ التفجير الانتحاري، الذي ضرب الكنيسة البطرسية أثناء تسجيله لوصيته قبيل العملية الإرهابية، حيث توعد شفيق بـحرب المفخخات.

كما أظهر الإصدار لقطات من تفجير الكنيسة البطرسية، ومشاهد الدماء والضحايا التي خلفها التفجير.

وحذر الأقباط من هذه التهديدات وطالبوا الجهات الأمنية باتخاذ إجراءات احترازية ضد هذا الإعلان وأخذه بمحمل الجد، لاسيما أن دائما التفجيرات يسبقه مثل هذه الإعلانات، وطالبوا بتكثيف قوات الجيش لتواجدها بالعريش للقضاء على تنظيم الدولة الذي مازال يستهدف الأقباط ويترصد أي قبطي يفكر العودة لمنزله.

 

وطنى

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث