حذَّرت مجلة "بريتبارت"، الأميركية المحافظة، من افتتاح مسجد كبير في مدينة "مالمو" السويدية (جنوب)، بتمويل قطري.
وذكرت المجلة، أمس الجمعة 5 مايو/أيار، أن افتتاح المسجد في السويد، التي تعد أكثر دول العالم إلحادًا، يمثل "تهديدًا"، وينبئ بتحولها إلى دولة مسلمة.
وأوضحت المجلة أن 8 من كل 10 سويديين لا يؤمنون بوجود إله (ملحدين)، وهو ما "يثير القلق" حول الهوية الدينية المستقبلية للبلاد، وفق المجلة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي، حذر رئيس أساقفة الروم الكاثوليك في السويد، كارلو ليبراتي، من وجود "ارتباط بين انتشار الإلحاد وصعود الإسلام في أوروبا".
وقال في تصريح لصحيفة "كريستيان بوست" الأميركية: "في غضون 10 سنوات سنكون جميعًا مسلمين بسبب غبائنا؛ لأن إيطاليا وروما تسيران على طريق الإلحاد فيما يتعلق بالقوانين والتقاليد".
وتم افتتاح المسجد القطري الأربعاء الماضي، وهو يحمل اسم "أم المؤمنين خديجة"، ويقع على مساحة 1791 مترًا مربعًا، ويتسع لألفي مصلٍّ، وهو ما يجعله أكبر مسجد في الدول الاسكندنافية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء القطرية.
وبحسب إحصاء لمصلحة الهجرة السويدية، نشر في يوليو/تموز الماضي، استقبلت السويد خلال النصف الأول من عام 2016، أكثر من 10 آلاف طلب لجوء، أغلبها لمهاجرين من سوريا وأفغانستان والعراق.
وتشير التقديرات الرسمية السويدية إلى تصدر مالمو المدن السويدية الأكثر استقبالاً لللاجئين، تليها يوتيبروي ثم العاصمة استوكهولم.
وتشهد أوروبا تصاعداً للخوف من الإسلام، أو ما أصبح يعرف بـ"الإسلاموفوبيا"، خصوصاً بعد تزايد إقبال الأوروبيين على اعتناقه، وتراجع دور الكنائس، وتدفق المهاجرين واللاجئين من دول مسلمة.