أشاد الرئيس الأميركي، جو بايدن، الاثنين، بزيارة البابا فرنسيس "التاريخية" إلى العراق، معتبرا أنها بعثت رسالة أخوة وسلام "مهمة".
وكتب بايدن "أن رؤية البابا فرنسيس وهو يزور المواقع الدينية مثل مسقط رأس النبي إبراهيم، وقضاء بعض الوقت مع آية الله علي السيستاني والصلاة في الموصل - المدينة التي عانت قبل بضع سنوات من العنف وتطرف جماعة مثل تنظيم الدولة الإسلامية - يشكل رمزا للأمل للعالم بأسره".
وصل البابا الأرجنتيني إلى العراق، الجمعة، وعاد إلى روما الاثنين، بعد أن جاب البلاد متنقلا من بغداد إلى الموصل وقرقوش، البلدة المسيحية في الشمال التي عانى أهلها من ويلات مقاتلي تنظيم داعش.
واستهل البابا الجمعة جولته بالتأكيد على أنه يأتي "بصفة تائب يطلب المغفرة من السماء ومن الأخوة للدمار الكثير وقسوة البشر"، و"حاجا يحمل السلام".
وفي ختام فعاليات الزيارة في قداس في أربيل الأحد، ودع البابا العراقيين قائلا: "العراق سيبقى دائما معي وفي قلبي".
وزار البابا، الأحد، مدينة الموصل حيث صلّى على أرواح "ضحايا الحرب" في ساحة حوش البيعة أمام كنيسة أثرية مدمرة.
وأسف، في كلمة ألقاها هناك، لـ"التناقص المأساوي بأعداد تلاميذ المسيح" في الشرق الأوسط.
وصلّى من الموقع الأثري الشاهد على انتهاكات الجهاديين "من أجل ضحايا الحرب والنزاعات المسلحة"، مؤكدا أن "الرجاء أقوى من الموت، والسلام أقوى من الحرب".
وأرغم العديد من مسيحيي العراق، بفعل الحروب والنزاعات وتردي الأوضاع المعيشية، على الهجرة.
ولم يبق في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي من سكانه، البالغ عددهم 40 مليونا، بعدما كان عددهم 1,5 مليون عام 2003 قبل الاجتياح الأميركي للعراق.
وزار قرقوش، البلدة المسيحية التي نزح كل أهلها خلال سيطرة تنظيمداعش، وعاد جزء منهم خلال السنوات الماضية، وترأس في كنيسة الطاهرة الكبرى قداسا.
وقال البابا، في كلمة هناك" "قد يكون الطريق إلى الشفاء الكامل ما زال طويلا، لكني أطلب منكم، من فضلكم، ألا تيأسوا".
وفي اليوم الثاني من زيارته التاريخية، التقى البابا السبت في النجف المرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني الذي أعلن اهتمامه بـ"أمن وسلام" المسيحيين العراقيين.
ومن أور، الموقع الرمزي من الناحية الروحية، ندد في خطاب بـ"الإرهاب الذي يسيء إلى الدين".