نشر البابا فرنسيس، مقطع فيديو يصلي فيه من أجل 21 مسيحيا قبطيا قتلوا بطريقة وحشية على يد عناصر داعش، حيث قطعت رؤوسهم على شاطئ في ليبيا عام 2015.
وقال البابا، في المقطع الذي صور، الاثنين، ونشر على تويتر: "أحمل في قلبي أن معمودية الدم، هؤلاء الرجال الـ 21 تعمدوا كمسيحيين بالماء والروح، وفي ذلك اليوم تعمدوا أيضا بالدم".
"إنهم قديسونا" أضاف البابا قائلا "قديسو جميع المسيحيين، قديسون من جميع الطوائف والتقاليد المسيحية هم أولئك الذين لطخوا حياتهم بدماء الحمل، هم أولئك... من شعب الله، شعب الله المؤمنين".
ونشر تنظيم داعش شرط فيديو في فبراير 2015 أظهر عملية إعدام بقطع الرأس لعشرين مسيحيا قبطيا مصريا ومسيحي آخر من غانا ظهروا جميعا وهم يرتدون الأصفاد والبدلات البرتقالية.
وردا على الحادث المروع، قصفت القوات الجوية المصرية أهدافا لتنظيم داعش في ليبيا بعد أن توعد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، بالرد على مقتل المواطنين المصريين.
وعثر على جثامين القتلى بعد أن ألقت السلطات الليبية القبض على أحد الجناة وكشفت عن مكانهم، وأعيدت الرفات إلى مصر واستقبل طائرتهم البابا تواضروس الثانى رئيس الكنيسة القبطية الارثوذكسية.
وأشاد البابا بالرجال الذين كانوا "يبحثون عن العمل ولقمة الخبز بعيدا عن بيوتهم"، مضيفا "لقد ذبحهم داعش بوحشية". ووصف البابا الكنيسة القبطية المصرية بـ"الشقيقة" وشكرها على "تربية هؤلاء الرجال".
وتحتفل الكنيسة القبطية بذكرى قتلاها في 15 فبراير من كل عام.
وفي عام 2013 أعلن داعش خطف سبعة عمال مصريين مسيحيين، أعقبهم بخطف 14 آخرين في العام 2014، أحدهم مسيحي من غانا.
وقتل داعش المختطفين في فيديو استعراضي صور على ساحل البحر قام فيه بإعدامهم بشكل جماعي.
وأقامت الكنيسة المصرية للقتلى الـ21 كنيسة خاصة بهم وأدخلت أسمائهم في "سجل الشهداء الأقباط على مر التاريخ" كما شيدت متحفا خاصا بهم.