وصلتني هذه الرسالة من مشاهدة تتابع برامجي، وبعد إذنها قررت نشرها:
عفوا لم أستطع الاستمرار... بقلم: لينا
لم أستطع أن أقبل بدين يحث على القتل والكراهية ويفضل أمة على باقي الأمم بل ,يجعل الباقين أنجاس، لم أستطع أن أبقى في دين رسوله اغتصب فتاة في عمر التاسعة وسبى عروسا بعد أن قتل أهلها وزوجها، اغتصبها في الطريق حتى أنه لم يترك لها فرصة لتستجمع أفكارها وتخرج من هول الفاجعة.
لم أستطع تحمل إله دين يحرض المؤمنين به على القتال و يعلمهم أنه في دنياهم أفضل تجارة وفي آخرتهم خير شهادة، لم أستطع أن أمجد ربي بالجبار والقهار والمنتقم وبخير الماكرين، ولم أتقبل أن إلهي يسارع في هوى نبيه باعتراف زوجته المندهشة من الموقف، إله دبر وخطط لمنع التبني بخرق كل العادات و الأعراف الاجتماعية حتى لدى من يسميهم" مشركين"، بدل ما يدبر لمنع الرق والسبي والاستعباد والدم.
لم أجد في التراث الإسلامي بصيص أمل في بناء فكري الذي تزلزل من الصدمة بل وجدت أكتر ما حطم هذه القدسية في عقلي من خلال قصص مبتذلة وتخطيطات سلطوية تحكمية محضة مجردة من أي قيمة إنسانية أو عقائدية، حتى مفسري الترات اختلفوا فيما بينهم وحتى خيالهم الواسع (الذي قص لنا من الخرافات الغريبة والعجيبة والمقتبسة و المسروقة العشرات) لم يستطع إنقاذ ما خلفه القرآن من مغالطات وتناقضات ووقائع مزيفة لم يشهدها التاريخ، فما كان لهم إلا أن يختلفوا وتتضارب آراؤهم، مثبتين بذلك قول القرآن "لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا".
صُدمت حين علمت بحقيقة الجيل الأول جيل الاقتداء والمثالية، جيل الصحابة، جيل من عايش الرسول، جيل المبشرين بالجنة كيف اقتتلوا فيما بينهم و كيف تجردوا من إنسانيتهم لأجل السلطة والامتلاك، وأخيرا لم أستطع الاقتداء بنبي نشر كلمة الله بالسيف والغزو وقطع الرقاب واستعملها من جهة أخرى لكسب رزقه ما بين إشباع بطنه وهوسه الجنسي، أمام كل هذه الصدمات لم يبق لي عذر أن ألعب دور الأصم و المنافق وأدافع عن كذبة فقط لأني ولدت ووجدت نفسي أعيشها دون اختيار، الآن وقد عرفت الحقيقة لا قيود تمنعني من أن أختار.