لينغا
في نهائيات كأس العالم الذي أقيم في روسيا كثيرون التفتوا بحزن إلى هويات اللاعبين التي خلت من وجود ولو مسيحي واحد ضمن صفوف المنتخب المصري، علمًا أن عددًا من لاعبي كرة القدم المسيحيين في مصر تم تقديرهم في أهم الفرق الأوروبية والعالمية.
لم يتجاوز عدد اللاعبين الأقباط المشاركين في أندية الدوري الممتاز خلال العقدين الأخيرين الستة لاعبين فقط، كان منهم هاني رمزي الذي احترف في سن الثانية والعشرين بالإضافة إلى خمسة لاعبين هم محسن عبد المسيح وأشرف يوسف وناصر بولس إضافة إلى حارسي المرمى ناصر فاروق وعماد فريد شوقي.
يقول اللاعب المسيحي ريمون زخري لأحد المواقع المصرية:” المسيحيون لا يلعبون كرة القدم في مصر. هذا أول شيء أسمعه حين أتقدم لفِرَق الأندية.” زخري الذي يلعب ضمن فريق أبو تيج المحلي في أسيوط أضاف أن حظه كان نادرًا في مهنة يشوبها التمييز، حين بدأ اللعب في فريق نادي بترول أسيوط في صعيد مصر.
هذا ولا ينسى الشاب زخري اللحظة المؤلمة، عندما تقدم للإنضمام لفريق يمثل صعيد مصر في بطولة محلية منذ عامين ولاقى رفضًا بسبب دينه المسيحي، حيث قال له المدير الفني المسؤول عن اختيار اللاعبين:” لماذا تلعب كرة القدم؟ أنتم )المسيحيون) لا علاقة لكم بكرة القدم.”
قصّة زخري ورمزي ليست جديدة فقد ذاق مرارتها عشرات بل مئات المسيحيين الموهوبين والمبدعين على ملاعب كرة القدم حيث تم استبعادهم فقط لأنهم مسيحيون. ماذا لو كان اسم محمد صلاح “جرجس حنا”؟ سؤال يسأله المسيحيون المصريون، والإجابة معروفة للأسف. فهل هذا الأمر هو محض صدفة، أم أنه ناجم عن تمييز قبيح يمارسه المعنيون عند اختيارهم لاعبي المنتخب المصري أو حتّى المنتخبات المحلية الأخرى؟
لينغا