مسؤول أميركي: البغدادي على قيد الحياة لكنه هرب من الموصل - مقالات
أحدث المقالات

مسؤول أميركي: البغدادي على قيد الحياة لكنه هرب من الموصل

مسؤول أميركي: البغدادي على قيد الحياة لكنه هرب من الموصل

أفاد مسؤول أميركي، الخميس 9 مارس/آذار 2017، بأن زعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"، أبو بكر البغدادي، "على قيد الحياة"، لكنه "غادر الموصل" حيث تواصل القوات العراقية التقدم يوماً بعد يوم وتستعيد أحياء جديدة من قبضة الجهاديين.

وقال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، إن البغدادي هرب من الموصل؛ لتجنب الوقوع تحت حصارٍ داخلها، فيما تواصل القوات العراقية استعادة السيطرة على المدينة.

ويعد ذلك أحدث مؤشر على وقوع الجهاديين تحت ضغط متواصل من القوات الأمنية التي تقاتل بدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن، وخسارتهم مناطق واسعة في العراق وسوريا.

قال مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، في تصريح للصحفيين، بواشنطن، الأربعاء، إن البغدادي غادر الموصل قبل استعادة القوات العراقية السيطرة على طريق رئيسي مطلع الشهر الحالي؛ لعزل الجهاديين داخل المدينة.

وأوضح: "لقد كان بالموصل في مرحلة ما قبل الهجوم، وغادر قبل أن يتم عزل الموصل عن تلعفر" الواقعة إلى الغرب من المدينة.

وأضاف: "قد يكون أعطى توجيهات استراتيجية واسعة لقادة ميدانيين".

وكان البغدادي دعا الجهاديين، بتسجيل صوتي، في نوفمبر/تشرين الثاني، للصمود والدفاع عن الموصل بدلاً عن "تراجع بعارٍ" من المدينة التي أعلن منها "الخلافة" على مناطق سيطر عليها التنظيم في العراق وسوريا عام 2014.

وأطلقت القوات العراقية في 17 أكتوبر/تشرين الأول، بدعم من التحالف الدولي، عملية واسعة لاستعادة السيطرة على الموصل ثاني مدن وآخر أكبر معاقل الجهاديين في البلاد.

وبعد سيطرتها على الجانب الشرقي من الموصل، بدأت في 19 فبراير/شباط عملية لاستعادة القسم الآخر من المدينة الذي يعد أصغر مساحة، ولكنه أكثر اكتظاظاً بالسكان.

"
هربوا مذعورين "

استعادت القوات العراقية، في الأيام القليلة الماضية، عدداً من الأحياء، إضافة إلى المجمع الحكومي الذي يضم المحافظة ومجلس المحافظة وقيادة الشرطة والمتحف الأثري القديم الذي صور فيه جهاديو تنظيم "الدولة الإسلامية" أنفسهم وهم يدمرون آثاراً لا تقدَّر بثمن بعد استيلائهم على المدينة.

كما أعلن الجيش العراقي استعادته السيطرة على سجن بادوش الواقع شمال الموصل، حيث أعدم تنظيم "الدولة الإسلامية" المئات واحتجز نساء أيزيديات أسيرات.

وتنفذ القوات العراقية، الخميس، حملة تفتيش وسط الجانب الغربي من المدينة.

وقال المقدم عبد الأمير المحمداوي (من قوات الرد السريع): "اليوم، لا تقدَّم أو فعاليات عسكرية. فقط تمشيط وسط المدينة، وتفكيك الدور السكنية والمحلات )التجارية) والعمارات"، مضيفاً أنه يتم "البحث حالياً عن القناصين وسط المدينة".

وتتميز المنطقة القديمة في الموصل بأزقتها الضيقة ومنازلها المتلاصقة، ما يرجح أن تكون المواجهات داخلها الأكثر صعوبة وخطورة.

وتابع المحمداوي: "حالياً، لم يصدر أمر من قيادة العمليات بالتقدم نحو المدينة القديمة"، مضيفاً أن القوات ستتقدم فور صدور الأمر.

ولا يزال مئات الآلاف من المدنيين محاصرين تحت سيطرة الجهاديين في الجانب الغربي من الموصل.
وذكر عدد من الأهالي الذين تمكنوا من الهرب من المدينة، أن اليأس يسود بين الجهاديين.

وقال عبد الرزاق أحمد (25 عاماً)، موظف حكومي هرب مع مئات آخرين من المدينة باتجاه مواقع وجود قوات الشرطة تنتظر خارج المدينة: "كنا دروعاً بشرية".

من جانبه، قال ريان محمد (18 عاماً)، الذي تعرض على يد الجهاديين لـ60 جلدة لعدم أدائه الصلاة، إن "الجهاديين هربوا كالدجاج".

 أف ب

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث

اتصل بنا

*
*
*