الوجه الآخر للقرضاوي كيف يفكر شيخ الأزهر أحمد الطيب؟ - مقالات
أحدث المقالات

الوجه الآخر للقرضاوي كيف يفكر شيخ الأزهر أحمد الطيب؟

الوجه الآخر للقرضاوي كيف يفكر شيخ الأزهر أحمد الطيب؟

مجدي خليل:

 

تعد مؤسسة الأزهر من أهم وأكبر المؤسسات السنية في الدول الإسلامية جميعها، وهي مؤسسة قديمة يزيد عمرها عن الألف عام، وبها حاليا  أكبر جامعة فى العالم من حيث عدد الطلاب، ويتبعها عدد ضخم جدا،  يعد بالآلاف، من المدارس الدينية الأزهرية ، مما خلق تعليما دينىيا واسعا موازيا للتعليم العام في مصر. وتعد مؤسسة الأزهر مع المؤسسات الوهابية السعودية المرجعية الدينية الرئيسية التي تشكل العقول الدينية والقيم الدينية لمعظم مسلمي العالم السني. ويزيد من خطورة ذلك أن الغالبية العظمى من شيوخ المساجد في أمريكا وأوروبا واستراليا  قد درسوا في الأزهر أو في المؤسسات الوهابية السعودية، ومن ثم لا يمكن محاصرة الإرهاب الإسلامي فعليا إلا بمحاولة السيطرة على الفكر المتطرف القادم من هذه المؤسسات.

يرأس مؤسسة الأزهر، منذ عام 2010 وحتى الآن، الشيخ أحمد الطيب، كما أنه رئيس المجلس العالمي لحكماء المسلمين، ويعمل بالتنسيق الكامل مع المؤسسات الوهابية السعودية. علاوة على مشاركته في صياغة الحياة السياسية المصرية في عهد السيسى، وسيطرته على مجمل الشأن الدينى فى مصر، وهو شخصية اصولية قادت الأزهر إلى مزيد من التطرف.

فى هذه المقالة نسلط الضوء على أفكاره  الإسلامية الرئيسية الحقيقية، التى يقولها داخل مصر وداخل الدول الإسلامية، فالشيخ أحمد الطيب يحمل خطابا مزدوجا واحد يقوله للمسلمين والآخر يقوله في الغرب، وقد اصدر مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان بيانا  بتاريخ 10 يوليو2016 يدين فيه الخطاب المزدوج للشيخ أحمد الطيب، ومما جاء فى البيان " يُلاحظ أن الأزهر يتبنى خطابين متناقضين، أحدهما منفتح، موجه للتصدير الخارجي، والثانى يدعم التطرف العنيف، موجه للاستهلاك الداخلي. وقت سعت الدبلوماسية المصرية إلى الترويج لدور غير مفهوم لمؤسسة الأزهر في المحافل الدولية في مكافحة الارهاب؛ خلال رئاسة مصر لمجلس الأمن في مايو 2016،"

(http://www.cihrs.org/?p=18823)(Arabic)

https://cihrs.org/egypt-cihrs-urges-sheikh-of-al-azhar-to-retract-statements-condoning-violent-extremism/?lang=en (English)

وفيما يلى أهم أفكار شيخ الأزهر أحمد الطيب في القضايا الرئيسية:-

1. تكفير اليهود والمسيحيين

كرر الشيخ أحمد الطيب قوله بتكفير اليهود والمسيحيين فى التليفزيون الرسمى المصري مدعيا أن اليهودي والمسيحي يكفرني وأنا اكفره أيضا، وهو كلام غير صحيح حيث أن لفظ كفر لا يوجد إلا في الإسلام وحده، والكفر في الإسلام هو وضع شرعي تترتب عليه عقوبات شرعية ، وهي القتل والخلود في النار، كما يدرسها الأزهر في كتبه لطلابه ، لأنّ الكُفَّار وِفقًا لآيات صريحة في القرآن هم:( ضالون - ظالمون - أعداء الله - شرّ الدواب - أضلّ من الأنعام (البهائم) - شرّ البرية (الخليقة – (لا يفقهون –والكفار هم أعداء المسلمين والله هو عدو مبين للكفار).. وهناك 25 آية صريحة في القرآن تدعو لقتال الكفار.

المؤكد إنّ الإرهاب الإسلامي يبدأ بتصنيف الناس بين مسلم وكافر.. ثم يتدرّج عبر آيات القتال، إلى الرّصاصة القاتلة أو الخنجر المسموم أو جزّ الرقاب أو دهس الناس أو تفجير القنابل والأجساد، إنّها العنصرية التي تُجيز قتل الغير.(انظر حديث احمد الطيب عن الكفار).

https://www.youtube.com/watch?v=ozG4G-Np_Us

2. عدم تكفير داعش

فى نفس الوقت الذي كفر الشيخ أحمد الطيب اليهود والمسيحيين، وهذا تشجيع صريح على القتل والإرهاب، فأنه رفض تكفير تنظيم داعش وقال أنهم مؤمنون موحدون ومن أصحاب القبلة، ولا يجوز تكفير مسلم مهما إن بلغت ذنوبه( انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=hPHJLNyHo-U

3-الردة

أمام البرلمان الألماني قال الشيخ أحمد الطيب أنه لا توجد عقوبة للردة فى الإسلام، ولكنه عندما عاد للقاهرة قال في حديث تليفزيوني أن المسلم الذي يترك الإسلام اجمع الفقهاء القدامى على قتله إن لم يعد للإسلام، وبالنسبة للوقت الحالي قال أن عقوبة المرتد متروكة للحاكم المسلم هو يقررها ، وقد تصل هذه العقوبة إلى القتل أو الصلب.

وفي حديث آخر مطول عن الردة  قال الشيخ أحمد الطيب أن المسلم الذي يترك الإسلام هو خطر على المجتمع في كل الأحوال، وأن الخروج عن الإسلام ليس جزءا من حرية العقيدة، وليس جزءا من حقوق المواطنة أوحقوق الإنسان أو القانون المدني، أنما هو وضع شرعي تبحث عقوبته في الشريعة دون غيرها..وأن الشخص المسلم الذي يترك الإسلام هو أعمى البصر والبصيرة، والردة جريمة وخطر على الدين( انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=iv_elIbHiIY

4-الإرهاب الدولي

عندما تحدث شيخ الأزهر عن الإرهاب الدولي المعاصر حمل الغرب المسؤولية عنه وقال: "أن الفيتو الأمريكى فيما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الصهيوني هو أهم أسباب الإرهاب الدولي والتشجيع عليه بل والمشاركة فيه بصورة أو بأخرى".( انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=twEb9ct5cH0&t=67s

وفي مؤتمر آخر، وحول نفس موضوع الإرهاب الدولي، كرر أن التنظيمات الإرهابية  المجرمة تنفذ مخططات عالمية وراءها المد الصهيوني الذي يريد أن يقضي على أي شئ لا يكون صهيونيا" (أنظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=D3zrfavZ_Xs

للمزيد يمكنك مشاهدة صلات أخرى

https://www.memri.org/tv/sheik-al-azhar-global-zionism-behind-islamist-terror-organizations

https://www.youtube.com/watch?v=fmtT1M7oV7Q

5-حقوق الإنسان والمواثيق الدولية

في لقاءين تليفزيونيين هاجم الشيخ أحمد الطيب مواثيق حقوق الإنسان الدولية واعتبرها تنبع من ثقافة وقيم تختلف عن قيمنا وثقافتنا الإسلامية، وهي ملغومة بقنابل موقوتة، وما يعتبره الغرب حقوق إنسان نعتبره نحن فضيحة، وبعض حقوق الإنسان هي أمراض أخلاقية واجتماعية خاصة بالغرب، ولن نقبل أي ميثاق حقوق إنسان يخالف الشريعة الإسلامية ( انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=oM-WVCQYq98&index=24&list=PL1yA3DSEFlUDe7CAQ30cYAWVlftxvzX1y

6-التبني

في لقاء تليفزيوني عن التبني قال الشيخ أحمد الطيب " أن التبني تمثلية كاذبة وزائفة وقائمة على الكذب... وهي عواطف مصطنعة لتخدير المشاعر وتؤدي إلى معانأة الأم،...ومستحيل أن يشبع التبني غريزة الأمومة عند السيدة التي لم تنجب.... والتبني انحراف غربي"( انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=ORVGjvJ3AfU

7-الهجوم الدائم على المسيحية واليهودية

كما يفعل شيوخ الإسلام، فأن الشيخ أحمد الطيب دائم الهجوم على اليهودية والمسيحية واصفا التوارة والأنجيل بأنهم تم تحريفهم من قبل اليهود والنصارى، وفي أحد اللقاءات نفى وجود دين أسمه اليهودية ودين أسمه المسيحية، وأنما هناك دين حقيقي واحد اسمه الإسلام ، واليهودية والمسيحية مجرد مظهرين لهذا الدين الحق وهو الإسلام( انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=C8FLxyRZVag&t=21s

8-إزدراء الإسلام

يتبنى شيخ الأزهر موقفا متشددا من حرية الرأى والتعبير، ويعتبر أي مساس أو نقد للإسلام هو جريمة إزدراء للإسلام، وقد تبنى الأزهر في عهده عدة قضايا ضد مفكرين ومصلحين مسلمين وضد أدباء، بل وضد أحد شيوخ الأزهر( الشيخ محمد عبد الله نصر الذى سجن لمدة عام) لأنه طرح أراء إصلاحية في الإسلام. وفي أحد لقاءات شيخ الأزهر ذكر صراحة أن الإساءة لأصحاب النبى محمد تعرض من يقولها للخروج من الإسلام، أي أنه يعتبر مجرد نقد أصحاب محمد هو خروج عن الإسلام وعداء له يستوجب القتل وفقا للفقه الإسلامي( انظر تصريحات شيخ الأزهر).

https://bit.ly/2FwnoBb

https://bit.ly/2UTITB6

https://www.irfaasawtak.com/a/401178.html

9-المسلم فى الغرب

في أكثر من لقاء عن المسلمين في الغرب حدد شيخ الأزهر شروط إندماج المسلم في الغرب وهي أن يحتفظ بهويته وثقافته وقيمه الإسلامية، ولا يخالف دينه أو شريعته مطلقا. وفي الواقع فإن هذه الشروط هي دعوة للتقوقع الإسلامي في جيتوهات وليست دعوة للإندماج الإيجابي ، كما أن الشريعة الإسلامية في الكثير من بنودها هي ضد الدساتير الغربية وحقوق الإنسان في الغرب، ودعوته لطاعة الشريعة هي دعوة مباشرة للمسلم في الغرب لمخالفة الدساتير والقوانين الغربية. (انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=FSDR5HqjnT0&list=PLznkin5eO9r4yekA_2oX5e19XocjBVi-x&index=15

https://www.youtube.com/watch?v=WK8QUTud61k&list=PLznkin5eO9r4yekA_2oX5e19XocjBVi-x&index=16

10-الخلافة الإسلامية

رغم أن الشيخ أحمد الطيب يرى أن هناك صعوبة في عودة الخلافة الإسلامية  حاليا، إلا أنه يمجد الغزوات الإسلامية وهذه الخلافة ويصفها بأن " الخلافة هي حلم جميل يحقق وحدة المسلمين ويضمن لهم القوة، والخلافة هي لحراسة الدين وسياسة الدنيا، أي أن مهمة الخليفة هي أن يحرس الإسلام ويقيم الشريعة في الرعية"( انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=2-pmYfZjolw&list=PL1yA3DSEFlUDe7CAQ30cYAWVlftxvzX1y&index=13

https://www.youtube.com/watch?v=JJ6nou7gC1s&list=PL1yA3DSEFlUDe7CAQ30cYAWVlftxvzX1y&index=12

ويرى الشيخ أحمد الطيب أن المسلمين كانوا أسياد العالم عندما أتبعوا دينهم الإسلامي واقاموا الخلافة، في حين أن الغرب لم يتقدم إلا عندما ترك المسيحية ( انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=fTJLzO2PlKA&t=63s

وهو بهذا يرى أن الغزوات الإسلامية والنهب والسلب وتدمير الحضارات القديمة هي أمجاد إسلامية يجب أن تعود!!!!!!!!!!!!!

11-المرأة

يتبنى الأزهر وشيخه أحمد الطيب موقفا مقيدا لحقوق المرأة، وعندما أعلنت تونس أنها بصدد مناقشة مساوأة المرأة والرجل في الميراث  اصدر الأزهر بيانا شديد اللهجة ضد تونس متهما النظام التونسي بمخالفة الشريعة الإسلامية، بل وتجرأ وكيل الأزهر عباس شومان وقال أن المساوأة تضر المرأة وضد مصالحها!!!!!!! وهذا نص بيان الأزهر الذي اصدره ضد تونس

http://v1.brotherrachid.com/ar-jo/%D9%85%D9%82%D8%A7%D9%84%D8%A7%D8%AA/ArticleID/1061

وفي لقاء تليفزيوني قال الشيخ احمد الطيب أن وضع المرأة يخضع للشريعة وليس لقوانين المساوأة المدنية، واضاف أن تعدد الزوجات في الإسلام يحل مشاكل المرأة.

12-الحضارة الغربية

رغم أن الشيخ أحمد الطيب عاش جزءا من حياته فى باريس وشاهد بنفسه ثمار الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان والتفكير العقلى، إلا أن الصراع الدينى داخله يجعله دائم الهجوم على الغرب والحضارة الغربية، ففى أحد لقاءاته يقول أن الحضارة الغربية منحرفة، وأن القاعدة الأخلاقية الرئيسية التى تحكم الحضارة الغربية هى الغاية تبرر الوسيلة...والحضارة الغربية هى حضارة تسلطية....وأن الغرب متأمر على المسلمين...وأن الحضارة الغربية حررت المرأة من الدين مما أدى إلى الإنفلات الاخلاقى...وأن حقوق الإنسان المنتشرة فى الغرب تنبع من ثقافة غير ثقافتنا ودين غير ديننا، وهى تتعارض مع شريعتنا( انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=bsJBDpjmupI&list=PL1yA3DSEFlUDe7CAQ30cYAWVlftxvzX1y&index=31

13-الإسلاموفوبيا

يندد الشيخ أحمد الطيب في معظم خطاباته بما يسميه الإسلاموفوبيا في الغرب، وبعد كل حادث إرهابى يقوم به مسلمون في الغرب يصدر شيخ الأزهر بيانا يحذر فيه من الإسلاموفوبيا ومن الإعتداءات على المسلمين وكأن المشكلة هي الإسلاموفوبيا وليست الإرهاب الإسلامي!!!!!!!!. وخطاب شيخ الأزهر الدائم عن الإسلاموفوبيا يؤدي إلى تنمية السخط عند المسلمين في الغرب والإيحاء بأنهم مضطهدون في هذه المجتمعات الغربية، وهو يتماهى مع خطاب المنظمات الإسلامية المتطرفة التي تحمل الغرب كل مشاكل المسلمين.( انظر الفيديو)

ويتهم الشيخ الطيب الغرب بأنه يسلط الضوء على ما يسمونه الإرهاب الإسلامي  متجاهلين الإرهاب اليهودي والمسيحي ( انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=ok6Xp4WM2qs

14-الإصلاح الإسلامي

لا يرى شيخ الأزهر احمد الطيب أن هناك مشكلة في الإسلام تستلزم الإصلاح، بل على العكس يعمل هو ومؤسسته على إضطهاد المصلحين والسعي لسجنهم بتهمة "إزدراء الإسلام"، وقد عمل الشيخ أحمد الطيب شخصيا على سجن  أثنين من المصلحين الجدد وهم إسلام البحيري والشيخ محمد عبد الله نصر. الأخطر من هذا فإن الشيخ أحمد الطيب يؤمن ويروج للمقولات الإسلامية الأصولية القديمة مثل: العبرة باللفظ القرآني المباشر وليس بسبب نزول الآيات، وبمقولة لا أجتهاد مع النص القرآني، أي أنه صادر كليا فكرة تفسير النص القرآني بما يتناسب مع التحولات والتغيرات المعاصرة، وبهذا قضى تماما على فكرة  وأسس الإصلاح الديني، لأن هذه المقولات القديمة هي التي كانت سببا في إضطهاد المصلحين عبر التاريخ الإسلامي كله ( انظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=vlqOzPc6yLo

15-الإسلام دين ودولة

يؤمن الشيخ أحمد الطيب أن الإسلام دين ودولة وشريعة تستوجب التطبيق، وأن الحاكم هو الأمام الأعلى في الدولة الإسلامية، وهو بهذا يخرج تماما من اطار الدولة المدنية إلى الدولة الدينية التى تحكم بشريعة الإسلام وبقيمه وثقافته.

وعلاوة على ذلك فأن الشيخ أحمد الطيب لا يرى أن حقوق المواطنة تنبع من الجنسية، ولكن كل الحقوق والواجبات والحريات والمواطنة تنبع من النص الديني القرآني، مما يعنى عدم الأعتراف أصلا بالدولة الحديثة والتأصيل لدولة دينية إسلامية.

16-المثلية الجنسية

يرى الشيخ أحمد الطيب أن المثلية الجنسية هي مرض أجتماعي وأخلاقي، وهي جريمة وفقا للشريعة الإسلامية وليست حقا من حقوق الإنسان أو من القانون المدني، ويرى الشيخ أن عقوبة المثلية تنبع من الشريعة ومن تاريخ  تعامل الصحابة مع المثليين، بما يعنى القتل للمثليين جنسيا!!!!.

https://www.youtube.com/watch?v=IiSlQA0Qe-A

17-الأقباط

موقف الشيخ أحمد الطيب من حقوق المسيحيين الأقباط هو نفسه موقف الفقه الإسلامي القديم، ويمكن تلخيصه في نقاط محددة ( انظر هذا الفيديو):-

https://www.youtube.com/watch?v=S1T7kxljT2Q

https://www.youtube.com/watch?v=CbUHuQtkUAQ&index=23&list=PL1yA3DSEFlUDe7CAQ30cYAWVlftxvzX1y

-على الأقباط أن يقبلوا الحكم بشريعة الإسلام لأنه ليس لهم حقوق خارج الشريعة، والشريعة هي التى حفظت حقوقهم عبر التاريخ.

-لا يجوز صدور قانون موحد لدور العبادة لأن وضع المساجد والكنائس لا يتساوى في أرض الإسلام، ولأن مصر كلها مسجد للمسلمين.

-لا يجوز وجود رئيس مسيحي لمصر لأن الدين الإسلامي لايقبل هذا.

- يجوز بناء كنائس في مصر بما لا يضر بالأمن القومي للبلاد!!، أى أنه يرى أن بناء الكنائس قد يهدد الأمن القومي المصري.

- في حديث للتليفزيون الألماني قال أن الكلام عن إضطهاد الأقباط في مصر هو كلام عار من الحقيقة، في نفس وقت كلامه حدثت مذبحة للأقباط فى اتوبيس بالمنيا في جنوب مصر.

-في عام 2011 أسس شيخ الأزهر مؤسسة بيت العائلة المصرية لتكريس الإفلات من العقاب في الجرائم التى تقع على الأقباط عبر الجلسات العرفية بعيدا عن القانون.

18-تدريس الفقه القديم

قام شيخ الأزهر الراحل محمد سيد طنطاوى بالغاء تدريس فقه المذاهب الأربعة  وكتب الفقه القديم من مناهج طلبة الأزهر ، نظرا لأن هذه الكتب تروج لكراهية غير المسلم وقتله، وتروج للخرافات...ولكن عندما تولى الشيخ أحمد الطيب رئاسة الأزهر أعاد تدريس هذه الكتب. وهذا مثال على ما اعاده الشيخ احمد الطيب ويدرس في الأزهر حاليا: في كتاب ثالثة ثانوى أزهرى تحت باب ( فقه ابو حنيفة النعماني) نقرأ هذا النص " وقتال الكفار واجب على كل راجل مسلم عاقل صحيح حر قادر، لأنه لا عذر لاحد فى عدم قتل وقتال ومحاربة الكفار، كل الكفار في الداخل والخارج ، حول العالم وفي كل العالم...نحاربهم وننصب عليهم المجانيق ونفسد زرعهم واشجارهم ونحرقها، ونقتلهم ونسلب من المقتول سلاحه وثيابه وفرسه": (أنظر الفيديو)

https://www.youtube.com/watch?v=CQveO_DMTVc

19-الفن والإبداع

يتبنى الشيخ أحمد الطيب الرؤية الإسلامية الأصولية للفن والإبداع، حيث يقول أن اخلاق الشباب أنحدرت بنسبة 90% بسبب الفن وحده. ولهذا فقد تدخل الأزهر لسجن أثنين من الروائيين فى عهد أحمد الطيب وهم أحمد ناجى وكرم صابر، الذيْن قضى كل منهما سنوات في السجن نتيجة أعمالهما الروائية ، ومازال كرم صابر في السجن.

كما أن الشيخ أحمد الطيب دائم الهجوم على العلمانية ويربطها بالألحاد، وطالب بتجييش الأديان للوقف في وجه الملحدين والعلمانيين ( أنظر الفيديو).

https://www.youtube.com/watch?v=UcVpujgMJDw&index=29&list=PLznkin5eO9r4yekA_2oX5e19XocjBVi-x

20-مؤتمرات شيخ الأزهر

في محاولته لصياغة الحياة السياسية والفكرية وتحديد منظومة الحقوق والواجبات والقيم للمجتمع المصري تبنى الأزهر عدة مؤتمرات منذ ثورة 25 يناير2011 منها:-

المؤتمر الأول: 20 يونيه 2011 وصدر عنه " وثيقة الأزهر حول مستقبل مصر".

 وهدف المؤتمر أن يحدد الأزهر، كمؤسسة دينية، مستقبل مصر وفقا لرؤيته الإسلامية!!!!!!.

المؤتمر الثانى: 10 يناير 2012 وصدر عنه " بيان الأزهر والمثقفين عن منظومة الحريات"، وهي محاولة من شيخ الأزهر لأسلمة الحقوق والحريات وفقا لقيود الشريعة الإسلامية.

المؤتمر الثالث: ديسمبر 2014 مؤتمر الأزهر لمحاربة الإرهاب،

وركز المؤتمر على تبرئة الإسلام من الإرهاب، ومحاولة تعميم فكرة أن أتباع كل الديانات مارسوا الإرهاب، مع تحذير الغرب من الإسلاموفوبيا!!

المؤتمر الرابع: 27-28 فبراير 2017: مؤتمر الأزهر عن الحرية والمواطنة.

وفيه حاول الأزهر تعريف المواطنة وفقا للشريعة، أي أنه استبدل المواطنة الحديثة بنوع جديد من المواطنة الإسلامية.

المؤتمر الخامس: 28 ابريل 2017: مؤتمر الأزهر العالمي للسلام بحضور بابا روما.

وغرض المؤتمر هو الدفاع عن الإسلام كدين سلام، وكان الشيخ أحمد الطيب قد اشترط على البابا فرنسيس أن يدلي بتصريحات علنية يقول فيها أن الإسلام دين سلام حتى تعود العلاقات بين الأزهر والفاتيكان التى انقطعت بعد تصريحات البابا بندكيت عام 2006 عن الإسلام..وقد جاء هذا المؤتمر بعد أن استجاب بابا روما لشروط الأزهر ( استمع لكلمة شيخ الأزهر في المؤتمر).

https://www.youtube.com/watch?v=W5eZFA4T2tc

21-مشروع قانون الأزهر لتجريم الكراهية يونيه 2017

في يونيه 2017 قدم شيخ الأزهر أحمد الطيب مشروع قانون لتجريم الكراهية، وللوهلة الأولى يبدو القانون كخطوة جيدة لتجريم خطاب الكراهية المنتشر في مصر، ولكن بنود مشروع القانون تكشف الهدف الأصلي من تقديمه وهو حماية الإسلام وليس منع الكراهية. فمن بنود هذا القانون:

-منع التطاول على الذات الألهية والأنبياء والرسل والكتب السماوية، أي بدلا من تجريم الكراهية يسعى لمضاعفة العقوبة على ما تسمى جرائم إزدراء الإسلام.

-وقاية المجتمع من غرس مفاهيم مغلوطة، أى أنه يوسع القيود على كل ما يتعلق بالحقوق والحريات العامة والتفاعل مع العالم الخارجى.

-لا يجوز مخالفة أحكام هذا القانون بحجة حرية الإبداع والتعبير والإعلام.

يقيد هذا النص ويجرم حرية الرأى والتعبير والإعلام بحجة المحافظة على الدين.

22-شيخ الأزهر والاخوان المسلمين

في احد لقاءاته التليفزيونية ذكر الشيخ أحمد الطيب أنه لا يوجد خلاف فكري بينه وبين الاخوان المسلمين، وأن معظم طلبة الأزهر من الاخوان، ولكن الخلاف فقط سياسي، وفي احد حوارته الصحفية وصف القيادي الاخواني المعروف الشيخ يوسف القرضاوي بأنه أستاذه ومعلمه، وهو يعني بوضوح أنه يؤمن بنفس أفكار جماعة الاخوان المسلمين الاصولية في كراهية غير المسلمين، وفي كراهية اليهود والمسيحيين خصوصا، وفي العداء للسامية، وفي كراهية الغرب وأمريكا، وفي الايمان بالخلافة الإسلامية، وفى الجهاد ضد الكفار، وفي شرعية العمليات الأنتحارية، وفي التحريض ضد إسرائيل، وفي العداء للحريات ولحقوق الإنسان وللمساواة بين الرجل والمرأة...الخ

https://www.youtube.com/watch?v=GOVeWzLJMB4

وأخيرا: خلاف الأزهر مع الرئيس السيسي

دعا الرئيس السيسي إلى تجديد الخطاب الديني، وكان يقصد التركيز على الاخلاق وتجنب أي شئ في التراث يسئ لصورة الإسلام عالميا، ولكن شيخ الأزهر لم ياخذ هذا الموضوع بجدية لأنه يرى أن الإسلام لا يحتاج إلى إصلاح، والخطاب الديني لا يحتاج إلى تغيير والتراث الإسلامي لا يحتاج إلى تنقية لأنه وحدة واحدة متكاملة ومكملة لبعضها البعض. وقد طلب الرئيس السيسي على سبيل المثال ان يصدر الأزهر فتوى تمنع طلاق المرأة المسلمة بمجرد نطق كلمة طالق من الرجل بطريقة شفهية ( منع الطلاق الشفهي) ولكن شيخ الأزهر رفض ذلك لأنه يرى أن من حق المسلم أن يطلق زوجته فقط بنطق كلمة طالق بدون أن تراجعه جهة ما، وقد أدى ذلك أن يوجه الرئيس المصري عتابا علنيا للشيخ وقال له ( لقد اتعبتني يا فضيلة الشيخ).

https://www.youtube.com/watch?v=7qfMgKfWorY

لقد سعيت خلال هذه الورقة أن أنقل نصا  بعضا من أحاديث شيخ الأزهر أحمد الطيب أو من مقالاته حتى يعرف القارئ والباحث أفكاره الحقيقية بعيدا عن الزيف واللغة المزدوجة التي يروج لها هذا الرجل فى الغرب.

وبعد مراجعة واسعة لأفكاره ومقالاته ومحاضراته الكثيرة في التليفزيونات المصرية أرى أن الشيخ احمد الطيب، شيخ الأزهر المصري الحالي، هو الوجه الآخر للشيخ القطري يوسف القرضاوى في تطرفه واصوليته.

 

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث