حادث نيوزلاندا بين الاخوان والاتراك - مقالات
أحدث المقالات

حادث نيوزلاندا بين الاخوان والاتراك

حادث نيوزلاندا بين الاخوان والاتراك

حامد عبد الصمد:

 

أنا الحقيقة ما كنتش عايز اكتب حاجة عن حادث امبارح في نيوزلاندا. قريت الخبر وحزنت على ناس غلابة مهاجرين لآخر الدنيا عشان لقمة العيش راحوا غدر بسبب إنسان الكراهية عمت قلبه وعينيه

بس سببين خلوني أكتب عن الموضوع. السبب الأول اني لاحظت ان الإخوان والأتراك ركبوا التريند بتاع الحادث وهاتك يا لطم على الإسلاموفوبيا والغرب اللي مشمر إيديه وبيحاول يمحي المسلمين عن بكرة أبيهم. السبب التاني رسايل كتير وصلتني بتتهمني ان نقدي للاسلام هو أحد أسباب هذه الجريمة.

أولاً، يا بتوع المناحة، لمعلوماتكم: معظم حوادث قتل المسلمين في مساجد قام بيها مسلمين في العراق وباكستان وأفغانستان وفي مصر نفسها. محدش سمع أهازيجكم وتأوهاتكم ليه لما مسجد شيعي أو صوفي كان بيتنسف وجثث الكبار والأطفال كانت بتبقى متمزقة في كل مكان؟

ثانياً، هل انت زعلان فعلاً على الضحايا، واللا بس الجاني هو اللي يهمك؟ 

ثالثاً، هل انت بتحارب الكراهية لأصحاب الديانات الأخرى في بيتك ومدرستك ومساجدك قبل ما تطالب الغرب باحترام دينك ودور عبادتك؟

رابعاً، انت بعد كل حادث إرهابي إسلامي بتطلع تقول الإرهاب لا دين له، وترفض التعميم ضد المسلمين والحادث فردي. ليه بقى المرة دي بتقول انه حادث جماعي وبتسميه تطرف مسيحي وكأن الغرب كله بيهاجم المسلمين؟

خامساً، لو الغرب فعلاً موقفه معادي للمسلمين كان ايه اللي غصبه يستقبل ملايين اللاجئين من بلاد المسلمين ويدفعلهم معونات ويعلم أولادهم ويعملهم رعاية صحية؟ كان قال لهم عندكم السعودية وقطر والإمارات، وجحا أولى بلحم طوره

سادساً، صحيح معظم المسلمين ناس مسالمين وفي حالهم، لكن فيه أقلية مش صغيرة منهم مسببين مشاكل كبيرة في الغرب من إرهاب لإجرام لظواهر تانية غريبة. تخيل انت لو كل أسبوعين تلاتة تلاقي مهاجر مسيحي بيفجر نفسه في بلد إسلامي، أو تسمع كل شوية عن حادث اغتصاب مسلمة على إيد مسيحيين أو بهائيين، رد فعلك انت شخصياً هيكون ايه، ما بالك بقى بالمتطرفين؟

سابعاً، اللي بيتكلموا بإسم المسلمين في الغرب هم الإخوان وأنصار إردوغان والسلفيين، وهم اللي اخترعوا مصطلح الإسلاموفوبيا عشان يشتغلوا براحتهم من غير ما حد يعطل مشروعهم. انت لما بتكرر الكلام الاهبل بتاع الغرب بيحارب الإسلام، ما بتساعدش المسلمين وإنما بتساعد الإسلام السياسي

ثامناً، أنا أنتقد نصوص وممارسات الكراهية في الإسلام. انت عارف ان النصوص دي موجودة وشايف الممارسات دي كل يوم بعينك. عايز تضحك على نفسك ماشي، لكن الناس في الغرب شايفه دا وفهماه. لما بتقول على نقدي ونقد غيري كراهية وإسلاموفوبيا، رغم انه نقد مدعم بالحجج ويهدف لوجود مخرج من الأزمة، ناس كتير بتخاف تنتقد، واليمين المتطرف بعد كدا هو اللي بيرفع راية نقد الإسلام بدون حجج وبدون رغبة في حلول، فهو دا اللي بيسبب الكراهية والعنف

تاسعاً، يعني انت والمناحة اللي عاملها واتهامك النقاد العقلانيين بالإسلاموفوبيا، كل دا بيصب في مصلحة اتنين: الإسلام السياسي واليمين المتطرف. كمل لطم بقى وابقى قول لي وصلت لفين

عاشراً، اليمين المتطرف بيشبهك كتير بس انت مش واخد بالك: بيؤمن ان شعبه هو المختار، بيحلم يسيطر على العالم، حاسس ان فيه مؤامرة كونية ضده وبيكره أصحاب الثقافات التانية. راضعين على بعض يعني! وفي كتاب الفاشية الاسلامية أنا بقارن أفكار الإسلام السياسي بأفكار اليمين المتطرف. يعني انت اللي صاحبه مش أنا، بس انت خايف يعمل فيك اللي بتعمله في الأقليات في بلدك

حادي عشر، أنا باحذركم من زمان ان في النهاية المسلمين الغلابة هم اللي هيدفعوا تمن تستركم على الإسلام السياسي في الغرب!

أخيراً، لو الغرب وحش قوي كدا، ما تهاجرلوش يا أخي، روح السعودية أو السودان أو إيران أو أي دولة إسلامية مفتركة الترنج من التسامح واحترام حقوق الأقليات.

صفحة حامد عبد الصمد

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث