أكدت الشرطة الملكية الماليزية، السبت، أن حكماً بالسجن عشر سنين وعشرة أشهر، صدر على مدون أساء للنبي محمد وللإسلام عبر حسابه على فيسبوك، فضلاً عن محاكمة ثلاثة ماليزيين آخرين ارتكبوا الجريمة ذاتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي. ويعتقد أن هذا الحكم هو الأشد في قضية من هذا النوع في ماليزيا البلد ذي الأغلبية المسلمة الذي يعاني تصاعد القلق من التوتر العرقي والديني الشهور الماضية.
10 أحكام لـ 10 منشورات
قال محمد فوزي هارون، المفتش العام للشرطة الماليزية، في بيان، إن الشخص الصادر بحقه الحكم، ويدعى Ayea Yea، ويبلغ من العمر 22 عاماً، أقر بذنبه في عشر تهم بإساءة استخدام شبكات التواصل الاجتماعي. وأوضح أن العقوبة سيتم تنفيذها على التوالي.
وأوضح أن محكمة كوالالمبور حكمت عليه بالعقوبة القصوى لكل تهمة وهي عبارة عن السجن مدة عام واحد أو غرامة تصل إلى 50 ألف رنجيت ماليزي (12228 دولاراً) أو بكلتيهما. لتبلغ جملة الأحكام الصادرة بحقه 10 سنين وعشرة أشهر.
وكشف البيان عن لائحة تهم بحق ثلاثة آخرين بسبب ما ينشرونه على مواقع التواصل الاجتماعي. واتهمهم بتوجيه إساءات للنبي محمد وللإسلام عبر هذه الحسابات.
وذكرت وكالة أنباء بيرناما الماليزية الرسمية أن المدون يازيد كونغ، البالغ من العمر 52 عاماً، اعترف بالذنب في تهمتين وجهتا إليه بشأن نشر مواد مسيئة للنبي محمد وللإسلام. ويتوقع أن يصدر الحكم بحقه خلال اليومين المقبلين.
إجراءات حكومية صارمة
أضافت الوكالة: "لم يعترف صاحبا حساب AlvinChow333 على تويتر، وحساب Danny A’antonio Jr على فيسبوك بالتهم الموجهة إليهما، ومن المزمع عقد جلسة لبت الأحكام ضدهما في الخامس من أبريل/نيسان المقبل"، ولا يزالان محتجزين.
وحوكم المدونون الأربعة بموجب قوانين لمكافحة الفتنة العرقية والتحريض وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.
ونصحت الشرطة في بيانها "الجمهور بعدم إساءة استغلال مواقع التواصل الاجتماعي، سواء بتحميل أو نشر أي من أشكال الإثارة التي من شأنها تحريك الحساسيات الدينية أو العرقية والتسبب في توتر عرقي داخل المجتمع المتنوع في هذا البلد".
وكان مجاهد يوسف راوا وزير الشؤون الدينية الماليزي، أعلن الخميس إنشاء وحدة لمراقبة الكتابات والرسائل التي تسب الإسلام والنبي محمد بإدارة الشؤون الإسلامية، مشدداً على أن الوزارة "لن تتهاون مع أي سب للأديان"، داعياً إلى "معاقبة المذنبين بارتكاب هذه الأفعال".