مختار اليمن
يريد الله أن يلفت أنظار البشرية إلى الخطر الوحيد الذي يتهدد الحضارة الإنسانية، وهو الإرهاب الإسلامي. لكن من المؤسف أن العالم الغربي والشرقي يصر على تجاهل هذه الاشارات الربانية واختراع خلافات جانبية تنمي الإرهاب وتساعده على استغلاله لهذه الثغرات للتنامي والتفريخ. فالإرهاب الإسلامي أصلا لا ينمو ولا يتكاثر إلا على الخلافات بين العالم المتحضر منذ بداية تأسيس هذه المنظمة السرية الشريرة التي أنشاها محمد في مكة واستغل خلافات البيوتات والقبائل المخزومية والعبشمية وصولا إلى مكة واستغلاله لخلافات ومناكفات العرب واليهود، ثم انقض على الجميع. وبعد أن تحولت هذه الجميعة السرية إلى دولة متوحشة، نمت وتكاثرت على الخلافات والصراعات بين الفرس والروم، وكلاهما حضارتان عريقتان، إلا أنهما لم تستشعرا الخطر الإسلامي الذي يتهدد كيانهما ولن يكون في يوم من الأيام صديقًا لأيٍّ منهما.
ومن المؤسف جدًّا أيضًا أن الإسلام أيضا استغل الصراع بين الكنيستين الشرقية والغربية، واستطاع أن يهاجم كلا منهما على حدة. وظل المسلمون يشنون هجماتهم المتوحشة على عاصمة بيزنطة قسطنطينية ويوسعون فتوحاتهم الإرهابية غربًا حتى وصلوا إلى جنوب فرنسا، ولولا انتفاضة الشعب الاسباني العظيم واستئصال ذلك السرطان الخبيث، لحدث ما لا تحمد عقباه. في هذا الوقت كانت أوروبا في عدائها المترهل للشرقيين تُضعف إخوانها في بيزنطة عسكريًا واقتصاديًا لصالح المسلمين، حتى تمكن السلطان التركي محمد خان عام 1453م من تخريب مدينة القسطنطينية واتخاذها عاصمة له. وفي العصر الحديث أيضًا، نجد أن الخلاف بين روسيا والغرب ( أوروبا وامريكا) قد ساعد في انتشار الإسلام الإرهابي المتطرف ولم يستيقظ الغرب إلا عندما بدأ الإرهاب يطرق أبوابهم. أما الليبراليون في أوروبا وأمريكا، فإن من المؤسف أنهم، بسبب خلافهم المفتعل مع الكنيسة أو المحافظين أو البيض أو الآ،نجلوساكسون راحوا يمجدون الإسلام والفكر الإسلامي المتطرف ويدافعون عن استيراده والتسهيل له والتعاون معه حتى عضّهم الإرهاب الإسلامي في عقر ديارهم. وواقع الأمر أنه لم يعد هناك اليوم أي مبرر لأي خلاف أو مكايدات سياسية بين العالم المتحضر والأطياف المدنية والإنسانية يستغلها الإسلام متطفلا على صراعاتها لتقويض الحضارة الإنسانية ونشر الرعب والفوضى والتخريب.