المؤامرة على الإسلام حقيقة أم وهم؟ - مقالات
أحدث المقالات

المؤامرة على الإسلام حقيقة أم وهم؟

المؤامرة على الإسلام حقيقة أم وهم؟

هل حقًّا الإسلام كدين يتعرض لمؤامرة دولية؟ وهل هناك أصابع تلعب فى الخفاء لتدمِّر الإسلام وتجعل المسلمين ينصرفون عن الإسلام كدين ومن ثَمَّ لا يعودون إلى قيادة العالم؟

طارق أبو السعد

هل حقًّا الإسلام كدين يتعرض لمؤامرة دولية؟ وهل هناك أصابع تلعب فى الخفاء لتدمِّر الإسلام  وتجعل المسلمين ينصرفون عن الإسلام كدين ومن ثَمَّ لا يعودون إلى قيادة العالم؟

هل فعلًا العالم يخافنا نحن المسلمين لا لشىء إلا لأننا مسلمون؟ وهل يخافوننا كمسلمين من الشرق أم يخافون من مسلمى أوطانهم، ففى فرنسا تشير أغلب التقديرات إلى أن عدد المسلمين فيها يترواح بين 5 و6 ملايين؟

ووَفقًا لتعداد المملكة المتحدة فى عام 2011، يعيش أكثر من 2.7 مليون من المسلمين فى إنجلترا وويلز، حيث يشكلون 5.0٪ من عدد السكان العام و9.1٪ من الأطفال دون سن الخامسة.

وفى ألمانيا، ووَفقًا لتقدير أجرى فى عام 2015، تبين وجود 4.4- 4.7 مليون مسلم (أى ما يقارب 5.4%- 5.7٪ من السكان).  هل الغرب الصليبى يحارب هؤلاء المسلمين ويمنعهم من إظهار عبادتهم؟ الحق أقول لكم إنهم يعيشون حياة إسلامية أفضل من حياتهم فى مجتمعهم الإسلامى السابق. 

فلِمَ يحاربوننا؟هل يريدون طمس الحياة الإسلامية؟ وما هذه الحياة الإسلامية؟ فالأذان يرفع كل يوم فى كثير من الدول الإسلامية، ثم لدينا دولة دينية فى السعودية وفى إيران! فأين الحرب على الإسلام؟! ومِن ماذا يخاف الغرب الصليبى أو الشرق الملحد من المسلمين ليدير مؤامرة كونية عليهم؟

مصيبة نظرية المؤامرة تبدأ من قضايا صحيحة لتنتهى بنتيجة غير منطقية، فأصحابنا الذين يرون أن العالم يدير مؤامرة ينطلقون من فكرة أن العالم يعج بالصراعات والعالم العربى جزء بالتأكيد من هذه الصراعات، والأطراف المتصارعة متعددة ومتشابكة ومصالحهم معقدة ومربكة، وكل طرف من أطراف الصراع له فريقه وله أجندته وله هدفه.

ولأن هناك أطرافًا عربية منحازة بعضها ضد بعض، هذه الأطراف إذا تلقَّى أى منها هزيمة اتَّهم الآخرين بأنهم متآمرون، لكن ليس عليه بل على الإسلام!

المقال

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث