حبيبة إبراهيم
فى فيلم THE HELP بطلة الفيلم بتنهى الفيلم بعبارة فى غاية الحكمة و العمق :
الرب يوصينا بأن نحب اعداءنا و ذلك شئ ليس بالسهل و لكن يمكن ان نبدأ بقول الحقيقة.
God says we need to love our enemies. It is hard to do. But it can start by telling the truth.
يعنى قبل ما تحب عدوك لازم تحبه على نظافة و صراحة الموضوع مش زرار هاندوس عليه يحصل ..
- لما بتسافر بره و تهاجر لدولة غربية, اول حاجة بتصدمك هى اد ايه احنا كمسيحيين متأثرين بالثقافة الاسلامية وان احنا حرفياً كنا عايشين فى جره و طلعنا لبره .
يمكن اكبر تأثير فى نظرى و اللى بيتمحور حوالينه كل تصرفات المسيحيين الشرقيين وردود افعالهم هى ثقافة الذمية أو بالبلدى ثقافة اللى على راسه بطحة ..
و للاسف مش بتقدر تعرف مدى سماجة وسخافة و عنصرية مفهوم الذمية غير لما تعيش بره و تكتشف ان العقيدة اللى عشت تمارسها طول حياتك تم اختصارها فى اية واحدة فقط وهى اية من ضربك على خدك الايمن فحول له الايسر فببساطة بتتحول لملطشة و هو ده ملخص مفهوم الذمية .
بيختزل شخصية المسيح بكل ابعادها, بكل افكارها الثورية و التحررية واللى كانت بمقياس زمانها افكار جدلية تدعو للتفكير و التأمل و التمرد على حرفية النص و الدخول لعمق النفس البشرية فى نصف اية عشان يبرر لنفسه وضع الذمية وتبقى سياسة دفاعية نفسية عشان ميواجهش نفسه بالحقيقة المرة هى ارتضاء العيش كأنسان درجة تانية او تالتة ..
المسيحى الغربى او الامريكى على وجه الخصوص هاتلاقيه فخور بمسيحيته و يدخل فى جدل و يناقش بالساعات و مايترددش لحظة انه ينفذ وصية المسيح الاخيرة و الاساسية وهى فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.
لان فى النهاية رسالة المسيحية هى البشارة اى الاخبار السارة و كل مسيحى مطلوب منه انه يبلغ الخبر السار وينشره بين الناس , و ماحدش يقول انهم عشان عايشين فى بلاد مسيحية سهل عليهم .. لا كلام غلط طبعا .. مين اللى نشر الايمان فى افريقيا بلاد اسيا وحاليا بيسافروا ايران و المغرب والجزاير والصين واليابان , هو رسالته مؤمن بيها و مش بيمنعه اى صعاب على العكس المسيحى الشرقى بقى بيستعر من مسيحيته مكسوف منها كأنه على راسه بطحة , ال SURVIVAL MODE اللى عاش فيها من 1300 سنة لسه مكملة معاه لغاية النهارده ..
الخيانات السياسية التاريخية من رجال الدين الشرقيين معروفة و موثقة تاريخيا و للاسف نفس رجال الدين بيمارسوا نفس الخيانة لغاية النهارده مع ان سيدهم عمره ما وافق على ظلم او رضى يماين عشان خاطر كاهن و لا فريسى ..فينهم من المسيح اللى قال ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله و خسر نفسه .. فينهم من مسيح و تعرفون الحق و الحق يحرركم , فينهم من مسيح انتم ملح الارض و نور العالم ؟؟
المسيح وقف جنب كل فئة مضطهدة و منبوذة و مالهاش نصير ..من اول مريض البرص اللى كان عايش منبوذ فى المزابل, للعشار اللى كانوا بيبصوله انه حرامى و خاين عشان بيتعامل مع الرومان , للسامرى اللى كانوا بيعتبروه نجس و كافر , للرومانى اللى كانوا معتبرينه غريب محتل و نجس برضه لغاية المرأة اللى مسكوها فى ذات الفعل و قال جملته اللى بيرن صداها لغاية النهارده " من منكم بلا خطية فليرمها بأول حجر "
ووقوفه مع الفئات دى مكانش فى السر ولا الخفا كان قدام الناس كلها وقدام الكهنة والفريسيين نفسهم .. ادى شجاعة و صوت وامل للخايف والساكت واليائس ..
بقى الرضا على الظلم و الاستمتاع بالاضطهاد والذل عقيدة فى حد ذاتها وصل لحد التكيف المرضي مع حوادث الارهاب والقتل على الهوية والتغطية على الافعال العنصرية و الكذب بدعوى المحبة وكأنها مكافأة للايمان بالرغم من انها بكل لغات العالم ما هى الا نفاق وغطاء لافعال كراهية..
المسيح قال اتيت ليكون لهم حياة ويكون لهم افضل .. فى القرن الواحد وعشرين بعد ان اصبحت الحياة افضل لكل العالم بفضل المبادئ الغربية المستوحاة من تعاليم المسيح نفسه لسه ناس عايشة بفكر العبد الذمى اللى بيعطى الجزية وهو صاغر.
السيد المسيح اتصلب عشان كانوا عاوزينه يخرس ويبطل يتكلم عن الغلط و الغلظة و قساوة القلوب..
عاش بالكلمة و مات من اجل الكلمة ، نفس الكلمة اللى كانت فى البدء..
صفحة حبيبة ابراهيم