خيّروها بين اعتناق الإسلام والحرية أو الموت…قصة لا يخالها عاقل - مقالات
أحدث المقالات

خيّروها بين اعتناق الإسلام والحرية أو الموت…قصة لا يخالها عاقل

خيّروها بين اعتناق الإسلام والحرية أو الموت…قصة لا يخالها عاقل

إيليزابيث بيرسون/أليتيا

 نيجيريا / أليتيا (aleteia.org/ar) في التاسع عشر من فبراير 2018، اقتحمت قوات بوكو حرام ثانوية البنات في دابشي الواقعة في شمال شرق نيجيريا. فاحتجزت مئة وعشر فتيات كرهائن في تكرار لأحداث شيبوك قبل أربع سنوات. لكن المفاوضات بين الحكومة والمتمردين سمحت بتحرير جميع الفتيات المختطفات باستثناء الشابة ليا شاريبو التي ظلت أسيرة لدى بوكو حرام لأنها فضّلت الإخلاص للمسيح على الحرية.

بعد شهر من عملية الاختطاف، حُررت الفتيات. ويوم عودتهن المنشود، على غرار العائلات الأخرى، كانت ريبيكا شاريبو تنتظر بفارغ الصبر لقاء ابنتها ليا. لكنها لم تنجح في إيجادها وسط العناق أثناء ترجل الفتيات من السيارات. تتذكر الأم أنها لم تفهم غياب ليا، وأن فتاة اقتربت منها موضحة لها أنها رفضت اعتناق الإسلام، الشرط الذي كان مفروضاً على كل فتاة لتتمكن من ركوب السيارة. قالت ليا أنها لن تفعل ذلك أبداً، حسبما روت صديقاتها.

منذ ذلك اليوم، تخشى ريبيكا ألا ترى ابنتها مجدداً. فلم تتلقَّ أي زيارة رسمية، ولم تعرف أي خبر حتى 27 يوليو الفائت عندما نشرت الصحافة المحلية صورةً لليا التُقطت مؤخراً مرفقةً بتسجيل. بصوتها الطفولي، طلبت الفتاة تحريرها: “أرجو من الرئيس أن يُخرجني من هذا الوضع (…) وأطلب أيضاً من الناس دعم أمي وأبي وأخي الصغير”. هذا الدليل الأول على بقاء ليا على قيد الحياة منذ اختطافها يشكل أملاً لأقربائها ولأبيها الذي قال: “أعلم الآن أن ابنتي لا تزال حية ترزق!”.

وأثناء زيارة عائلة شاريبو في مايو الفائت، تفاجأت الصحافية النيجيرية شيكا أودوا بافتخار الوالدين بخيار ابنتهما التي قالا عنها أنها هادئة وصاحبة ضمير حي كانت تحب الذهاب إلى الكنيسة، والمشاركة بصوتها الناعم في جوقة جماعة دابشي المسيحية.

الآن، تنتشر على شبكات التواصل الاجتماعي حملات دعم لليا تثني على شجاعتها وتطالب السلطات ببذل قصارى جهدها لتحريرها.

 

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث