علاء الدين السيد
كثير من العمليات الإرهابية التي استهدفت المدنيين بغض النظر عن انتماءاتهم حدثت خلال هذه الألفية، هذه هي أبرزها مرتبة تصاعديًّا طبقًا لعدد القتلى:
١- تفجيرات سفينة سويرفيري
هو التفجير الإرهابي الأسوأ في التاريخ الذي يحدث في البحر، وحدث في ٢٧ فبراير ٢٠٠٤م، وتسبب التفجير في غرق السفينة “سويرفيري ١٤” بعد ٩٠ دقيقة فقط من إبحارها من ميناء مانيلا الفلبيني، وتسبب في مقتل ١١٦ شخصًا.
في بداية الأمر ساد الاعتقاد بأنه مجرد حادث، لكن التحقيقات أثبتت وجود ٤ كيلوغرامات من المواد المتفجرة في جهاز تلفزيون، وأعلنت عدة جماعات مسئوليتها عن الحادث، لكن التحقيقات الحكومية أشارت لضلوع جماعة أبو سياف.
٢- تفجير كراتشي
حدث في ١٨ أكتوبر ٢٠٠٧م في مدينة كراتشي الباكستانية، وحدث الانفجار في نفس يوم وصول رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة “بي نظير بوتو” للبلاد بعد ثمانية أعوام في المنفى.
التفجير استهدف موكب بوتو أثناء تحركه من المطار في اتجاه مقبرة محمد علي جنة، وأدى التفجير لمقتل ٢٠ شرطيًا و١٣٩ مدنيًّا معظمهم من رجال حزب الشعب الباكستاني، ولم تُصب بوتو في الانفجار.
٣- تفجيرات بغداد
حدثت في ١٨ أبريل ٢٠٠٧م، وهي عبارة عن سلسلة من التفجيرات الانتحارية بواسطة سيارات، والتي استهدفت تجمعات شيعية في بغداد، وجاءت هذه التفجيرات كرد فعل على إعلان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بداية حملة عسكرية في بغداد بهدف استعادة الأمن، وأدت لمقتل ٢٠٠ شخص.
٤- تفجيرات الحلة
جاءت في مدينة الحلة العراقية خلال موسم الحج عند الشيعة، وحدثت في ٦ مارس ٢٠٠٧م، بواسطة تفجيرين انتحاريين في الجموع المزدحمة، وتم الإعلان عن مقتل ٢٠٠ شخص تقريبًا.
٥- تفجيرات قطار مدريد
هي أكثر التفجيرات الإرهابية دموية التي تتم في أوروبا، وحدثت في ١١ مارس ٢٠٠٤م. وكانت عبارة عن سلسلة تفجيرات متزامنة في قطار للركاب بالعاصمة الإسبانية مدريد، ويُعتقد أن وراءها تنظيم القاعدة، وقد حدثت التفجيرات قبل ثلاثة أيام فقط من الانتخابات العامة الإسبانية، وتسببت في مقتل ٢٠٠ شخص.
٦- تفجيرات بالي
أكبر تفجير إرهابي تشهده إندونيسيا في تاريخها، وحدث في ٢١ أكتوبر ٢٠٠٢م، بمنطقة كوتا السياحية في جزيرة بالي، وتسبب في مقتل ٢٠٠ شخص منهم ٣٨ إندونيسيًّا فقط والباقي أجانب، وتم التفجير في أحد الملاهي الليلية عن طريق تنظيم يُسمى تنظيم الجهاد الإسلامي.
التفجير تم بواسطة قنبلتين الأولى وضعها انتحاري في حقيبة ظهر، والثانية وضعت في سيارة، كما حدث تفجير ثالث متزامن في السفارة الأمريكية في منطقة دينباسار.
٧- تفجيرات قطار مومباي
حدثت في ١١ يوليو ٢٠٠٦م، وكانت عبارة عن سلسلة من التفجيرات بواسطة سبعة قنابل وضعت في قطارات بمدينة مومباي الهندية، وتسببت في مقتل ٢٠٠ أشخاص وإصابة ٧١٤ آخرين، ووُضعت القنابل داخل أواني طهي بالبخار للعمل على زيادة التأثير الحراري الناتج من الانفجارات، وحدثت التفجيرات وقت الذروة في فترة ما بعد الظهر.
المسئول عن التفجيرات هم حركة الطلاب الإسلاميين في الهند، والتي جاءت انتقامًا لعنف الحكومة الهندية ضد الأقلية المسلمة في منطقة كشمير المتنازع عليها.
٨- تفجيرات مدينة الصدر
حدثت في ٢٣ نوفمبر ٢٠٠٦م، وكانت عبارة عن مجموعة من التفجيرات بواسطة السيارات المفخخة بالإضافة إلى هجومين بمدافع الهاون على مدينة الصدر ذات الأغلبية الشيعية في بغداد، ويُعتبر واحدًا من أسوأ التفجيرات التي شهدتها العاصمة العراقية، وتسببت في مقتل ٢١٥ شخصًا وإصابة ٢٥٧ آخرين، ونتج عن ذلك قرارات من الحكومة العراقية بحظر التجول وإغلاق مطار بغداد الدولي.
٩- تفجيرات مجمع القحطانية
هو ثاني أسوأ هجوم إرهابي بعد أحداث ١١ سبتمبر، وحدث في ١٤ أغسطس ٢٠٠٧م، وتمت التفجيرات من خلال أربع تفجيرات انتحارية بمجمع القحطانية العراقي الذي يقطنه أبناء الطائفة اليزيدية، ويُقدر عدد القتلى بحوالي ٧٩٦ شخصًا وجُرح ١٥٦٢ آخرين، فهو الأكثر دموية في العراق منذ دخول القوات الأمريكية، وتمت التفجيرات من خلال صهريج وقود وثلاث شاحنات محملة بحوالي طنين من المتفجرات التي أدت لانهيار عدد من المنازل.
١٠- هجمات ١١ سبتمبر
تمت في صورة أربع هجمات متزامنة على مدينتي نيويورك وواشنطن الأمريكتين؛ حيث تم اختطاف أربع طائرات مدنية، اثنتان منهما اصطدمتا ببرجي التجارة العالميين، وتسببتا في انهيار البرجين تمامًا، واستهدفت الطائرة الثالثة مقر وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون”، والطائرة الأخيرة كانت تستهدف مبنى الكابيتول في واشنطن لكنها سقطت قبل أن تصل إليه. وتسببت هذه الحوادث في وفاة حوالي ٣٠٠٠ شخص، ليصبح هو أقوى هجوم إرهابي في تاريخ البشرية.