طوني فارس
كركوك، أليتيا (ar.aleteia.org). – صدر عن البطريركية الكلدانية في العراق البيان التالي بشأن ما قاله خطّيب جامع في كركوك عن المسيحيين والعيد
“علمت البطريركية اليوم من مصادر موثوقة ان خطيب جامع “أبواب الجنة” بعرفة في مدينة كركوك خلال خطبة الجمعة 15 كانون الأول 2017 بثَّ سمومه ضد المسيحيين وحرّم زينة أعياد الميلاد وتهنئتهم بهذه المناسبة، ناعتاً إياهم بالكفّار. ان هذا الخطاب يؤجج الكراهية بين المسيحيين والمسلمين ويفتح أبواب الجحيم على الكل عوض ان يشرّع “أبواب الجنة” عبر قيم التسامح والاخوّة والاحترام التي نحن أحوج ما يكون اليها في بلادنا. هذا الخطاب يتعارض مع التعاطف الكبير الذي نراه في بغداد ومدن أخرى مع المسيحيين في عيد الميلاد من خلال إقامة أشجار الميلاد في أماكن عديدة.
اننا اذ ندين كذا خطابات تفكك النسيج العراقي والعيش المشترك، نتقدم في الوقت عينه بالشكر الجزيل لمحافظ كركوك وكالةً، وللأجهزة الأمنية على قيامها باحتواء الموقف واتخاذ الإجراء اللازم تجاه الخطيب الذي يسيء الى الإسلام والمسيحية.” ختام بيان البطريركية
نتساءل بدورنا إذا كنا دائماً نتحدث عن التسامح والتعايش والمصالحة، فلماذا لا يزال هناك أشخاص من هذا النوع؟ لماذا لا تعمل السلطات على توقيف هؤلاء عن بثّ سمومهم؟ هذا أمر لطالما حيّرني وحتى الآن لم أجد له جواب!