أستاذ القانون دولي هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط تساهم في إفقار الهوية العربية - مقالات
أحدث المقالات

أستاذ القانون دولي هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط تساهم في إفقار الهوية العربية

أستاذ القانون دولي هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط تساهم في إفقار الهوية العربية

قال الدكتور حنا عيسى، أستاذ القانون الدولي، إن هجرة المسيحيين من الشرق الأوسط يسهم في إفقار الهوية العربية وثقافتها وأصالتها، مشيرا الى أن الحروب والأزمات السياسية بالمنطقة تساهم في تقوية الهجرة كما هو حاليا في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو في العراق أو في سوريا.

وأضاف:" ما يحدث حاليًا في المنطقة لا يمكن وصفه بهجرة دينية، فهي أصبحت في الآونة الأخيرة هجرة من مناطق الحروب إلى مناطق الأمل أو الملاذ لأماكن أمنة أكثر من الوطن الأم، مثلها مثل هجرة المسلمين الجزائريين منذ الحرب العالمية الأولى والثانية التي هي بهدف البحث عن حياة أفضل".

وأوضح:" إن الخطر الداهم حاليا هو هجرة تتصاعد منذ عقود في البلدان التي يشكلون جزءا أساسيا من بناها الديمغرافية مثل العراق وسوريا ولبنان ومصر وفلسطين وبلدان أخرى ومن أسبابها ما جرى من قتل إرهابي ضد المصلين والكهنة في كنيسة النجاة في العراق والتي راح ضحيتها ما يقارب الستين قتيل بالإضافة لأكثر من مائة جريح مما حذا بالمواطنين العراقيين الطلب من الحكومة العراقية على اتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من العمليات الإرهابية التي تقوم بها جماعات متطرفة ضد المساجد والكنائس".

وكشف "عيسى" أن عدد المسيحيين في المنطقة العربية يصل إلى ما بين 12 إلى 15 مليون نسمة غالبيتهم تعيش في مصر، ويتوقع البعض أن يهبط الرقم إلى 6 ملايين بحلول عام 2020 نتيجة موجات الهجرة المتوالية للمسيحيين.

ولفت عيسي الى ان نتائج الهجرة المتزايدة جاءت بفعل التقلبات السياسية لبلدان الشرق الأوسط وما خلفته من أثار اقتصادية واجتماعية دفعت الملايين من مسيحيي المنطقة إلى الهجرة، الأمر الذي أسفر عن مجموعة من النتائج السلبية على حياة المنطقة وبلدانها مثل التغييرات في البنية الحضارية والثقافية للمنطقة والتي كانت في الأساس منطقة تنوع ديني يعيش فيها المسلمون والمسيحيون واليهود إلى جانب أتباع ديانات أخرى".

وشدد عيسي على اننا بحاجة لنشر ثقافة قبول الأخر واحترامه واستخدام كل الوسائل التربوية والتعليمية والإعلامية والثقافية المتاحة وهذا يتطلب جهود جماعية مشتركة ومنظمة بين المسلمين والمسيحيين، وعمل على ارض الواقع. وعدم الاكتفاء بالخطابات العاطفية "رغم أهميتها".

واكد:" يجب تحديث الخطاب الديني وتطويره بحيث يساهم في إعادة اللحمة بين أبناء الوطن الواحد، وإزالة الأحكام والتصورات المسبقة عن الآخر، والسعي للتعلم والفهم عن الأخر".

البوابة نيوز

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث