بعد تصفيتهم أغلب القياديين المحليين وتسلمهم زمام الأمور، وجه المسلحون الأجانب في فروع تنظيم "داعش" بقضاء تلعفر العراقي رسالة لأوروبا، متوعدين إياها بشن "حرب قادمة" عليها.
وجاءت هذه الرسالة على لسان أحد أبرز القياديين الأجانب في التنظيم الإرهابي بتلعفر، أبو إسحاق الفرنسي، المعروف أيضا بلقب "الفرنسي الأسود"، والذي يعتبر الآن الآمر الناهي في صفوف المسلحين.
واعتلى الفرنسي، حسبما قاله مصدر محلي لموقع "السومرية نيوز" العراقي، فجأة منبر أحد أهم مساجد تلعفر وألقى منه خطابا خلال صلاة الجمعة.
وأضاف المصدر: "وفق المعلومات الأولية، فإن الفرنسي الأسود، قيادي بارز في داعش يكتنف الغموض منصبه أو موقعه في هيكلية التنظيم، لكن ظهوره في منبر صلاة الجمعة فاجأ الجميع لأنه ظهر وكأنه المسؤول الأول عن ولاية تلعفر بحكم ما أحاط به من حراس ملثمين".
وتابع المصدر موضحا أن "الفرنسي الأسود تسمية تتناقلها ألسن الأهالي نسبة إلى لون بشرته السوداء، ويقال بأن أصله من إفريقيا"، لافتا إلى أن القيادي الداعشي هذا "ردد عبارة أكثر من مرة وهي، حربنا القادمة في أوروبا".
ويشير المصدر إلى أن "خطباء داعش يذكرون في خطبهم بعض العبارات المبهمة والتي تمثل إشارة لعمل ما أو إعطاء ضوء أخضر لبدء جريمة قد تقع في منطقة"، مبينا أن "داعش لديه أعوان في مناطق مختلفة من العالم".
وكانت مصادر محلية كثيرة في محافظة نينوى أفادت، في وقت سابق، بأن المسلحين الأجانب في تنظيم "داعش" نفذوا انقلابا داخليا على سلطة القياديين المحليين في قضاء تلعفر غربي المحافظة، واستولوا على مزيد من المناصب على حساب العناصر المحليين.
يذكر أن قضاء تلعفر سقط في قبضة "داعش" بعد يونيو/حزيران من العام 2014، ويعد حاليا من أهم معاقل التنظيم، في حين تستعد القوات العراقية لشن عملية عسكرية لاستعادة السيطرة على القضاء.
المصدر: السومرية نيوز
رفعت سليمان
روسيا اليوم