آريه الداد
1. بوابات الكترونية: لقد كان نصب بوابات الكترونية امام بوابات الحرم مطلوبا منذ سنوات عديدة. فمثل هذه توجد في الفاتيكان وفي مكة ايضا. لقد استغل العرب الدخول الحر كي يهربوا إلى الحرم سلاحا ابيض، مئات الزجاجات الحارقة والاف الالعاب النارية، والان سلاح اوتوماتيكي ايضا. واعلنت الاوقاف بأنها غير مستعدة لأن يجتاز المسلمون التفتيشات على الابواب. فهذا يمس بحرية العنف التي منحت لهم على مدى السنين، في تسيب السيادة الذي اعطي لهم منذ ايام موشيه دايان وحتى اليوم. لا يريدون ـ فلا يدخلون. المفتي المقدسي، ذاك الذي يجلس على كرس الحاج امين الحسيني، تجرأ لشدة وقاحته بالتهديد بأن «الان سيتعين على الشرطة ان تجد جهة توافق على تلقي المفاتيح، وليس مؤكدا انها ستجد». وانا اقول: يا ليت. هذا هو الوقت لأن نأخذ منهم المفاتيح، نقلصهم من الف حارس إلى 28 الذي كانوا لهم بعد حرب الايام الستة. مسجد اقصاهم هو جبل هيكلنا وبيتنا. حان الوقت لسيادة إسرائيلية في الجبل.
2. الاردن: رحب الرئيس ريفلين بالدور الايجابي الذي ابداه الاردن في الازمة. «الملك الاردني فهم الخطر وعمل معنا على تهدئة الخواطر». هل حقا؟ الملك عبدالله شجب العملية في حديثه مع نتنياهو ولكن فور ذلك خطب رئيس البرلمان الاردني، عاطف الطراونة، شجب إسرائيل، اثنى على «الشهداء الذين سقوا بدمائهم الارض الطاهرة» واضاف: «المس بالاحتلال الإسرائيلي في الاماكن الاخطر قدسية في القدس وفي الاقصى يشكل السبب لمواصلة المقاومة واشعال نار الثأر في القلوب». الاردن ليس ديمقراطية. بخلاف إسرائيل، رئيس البرلمان لا يلقي خطابات من هذا النوع. ولعبة عبدالله قذرة للغاية في المنطقة. فلا يوجد اي سبب يدعو إلى الثناء على الملك الذي يواصل التحريض بالسم ضد إسرائيل. عندما تطرد الاسرة الملكية الهاشمية من الاردن ـ ستقام هناك دولة فلسطينية وسيفقد الفلسطينيون المكانة الغالية لهم جدا، لشعب «محتل» ليس له دولة. الاردن هو فلسطين.
3. عرب إسرائيل: الطيبي، عودة، جبارين، غنايم، الحاج يحيى وابو عرار لم يتمكنوا من القرار فيما اذا كانوا سيشجبون «العنف» بشكل عام ام الاكتفاء بتصريح بأن عرب إسرائيل لا يؤيدون استخدام السلاح. ومهما يكن من أمر ـ فقد القوا باللائمة على إسرائيل «الاحتلال». للحظة واحدة لم يفكر النواب العرب من القائمة المشتركة بشجب القتلة او الندم على التحريض في البلاد وفي العالم باسم الشعار الكاذب «الأقصى في خطر». وحسن ان هكذا. دوما حسنا ان يكون اليهود في إسرائيل، الذين لا يفهمون العربية ولا يتمكنون من فهم الاطياف في تصريحات النواب العرب، ولماذا لم يتمكنوا من بلورة تصريح غامض مشترك ـ سيعرفون مع من يتعاملون: مع اعداء من الداخل.
4. ابو مازن: اشارت وسائل اعلامنا إلى أنه بخلاف اعمال القتل السابقة، شجب ابو مازن هذه المرة العملية في حديث مع نتنياهو. ولم تشر وسائل الاعلام هذه إلى أنه في اليوم نفسه بث التلفزيون الفلسطيني المرة تلو اخرى خطاب تحريض لابو مازن من 2014، دعا فيه ابناء شعبه بأن يمنعوا ـ بكل سبيل ممكن، اليهود من الدخول إلى الحرم و«تدنيسه». فتح، الذي ابو مازن هو رئيسها نشرت في الصحيفة الرسمية الناطقة بلسانها «الحياة الجديدة» في غداة العملية في الحرم صور «الشهداء» الذين بزعمها «قتلوا بدم بارد» دون مراعاة لقدسية الحرم، ودعت الفلسطينيين «حان وقت الغضب»! من يعتقد أن ابو مازن يقول شيئا ما في اذني نتنياهو ومبعوثي الولايات المتحدة إلى المنطقة كي يتخذ صورة المعارض للإرهاب، وفي نفس الوقت يقول رجاله الناطقون بلسانه النقيض التام ـ ليس مخطئا. عندنا فقط يفضلون ان يسمعوا فقط ما يطيب لآذاننا ويتجاهلون الحقيقة.
5. بوابات الكترونية: الويل لنا اذا ما تراجعنا الان وسمحنا للعرب بالدخول إلى الجبل دون فحص. اذا ما منحت الشرطة اعفاء من الفحص لمخربي الاوقاف او اذا كانت الترتيبات الامنية الجديدة في الحرم «مؤقتة» فقط. فقد قال مسؤول في الشرطة انه «من ناحية عملياتية لا يمكن تطبيق الفحص بالبوابات الالكترونية في المداخل إلى الحرم بسبب كمية المصلين الكبيرة التي تصل إلى المكان». أحقا؟ كيف ينجحوا في تمرير 100 الف شخص في مطار بن غوريون في اليوم عبر البوابات الالكترونية؟ أو 80 الف شخص بالدخول إلى ساحة المبكى؟ 4 مليون في شهر الحج في مكة؟ لقد سبق أن تعلمنا بأن عبارة «لا يستطيع» هي الأخ الاصغر لـ «لا يريد»، وابن العم لـ «انا غبي ولا استطيع ايجاد معاذير افضل». يتبين أنه اكثر مما تعرف هذه الأجهزة اكتشاف المعادن، هي حساسة لانعدام السيادة.
ترجمة القدس العربى