« امتحان الجنسية الأمريكية».. تعرَّف إلى الأسئلة التي تجعلك مواطنًا أمريكيًّا - مقالات
أحدث المقالات

« امتحان الجنسية الأمريكية».. تعرَّف إلى الأسئلة التي تجعلك مواطنًا أمريكيًّا

« امتحان الجنسية الأمريكية».. تعرَّف إلى الأسئلة التي تجعلك مواطنًا أمريكيًّا

تحولت الجنسية الأمريكية لحُلم يراود ملايين المواطنين العرب في السنوات الأخيرة، للمزايا الاستثنائية التي  ينالها المواطن الأمريكي من فرص عمل وتعليم بكُبرى الجامعات، فضلًا عن النفوذ المعنويّ الذي  تُتيحه له الجنسية داخل موطنه الأصلي من حماية أمام قمع السلطات العربية، بجانب الامتيازات التي  يتيحها الجواز الأمريكي لصاحبه من دخول 174 دولة دون تأشيرة بمبلغ 89 جنيهًا إسترلينيًّا فقط.

مساعي المواطن العربي للحصول على الجنسية الأمريكية، تبدأ بالانتقال للعيش داخل الولايات المتحدة، يليها تقديم طلب للجهات المعنية بهذا الأمر، لتبدأ مرحلة تالية تتضمَّن سلسلة مقابلات مع الجهات الدبلوماسية الأمريكية، تتضمن اختبارًا شفويًّا، يجمعه بموظف تابع لدائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية. يسعى التقرير التالي للتعرف إلى طبيعة هذه الأسئلة، وما هي طبيعة هذا الامتحان الذي يستغرق عدة ساعات، وعدد المواطنين العرب الذين يسعون للتقدم لهذا الاختبار.

كُن دارسًا لتاريخ أمريكا وجغرافيتها وحقوقها..  وملتزمًا سلوكيًّا على أراضيها

تبدأ مساعي المُقيم داخل الولايات المُتحدة الأمريكية للتقدم للحصول على الجنسية الأمريكية، بعد استيفاء عدد من الشروط التي حددتها دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية، والتي تشمل البقاء داخل أمريكا على مدار خمس سنوات منتظمة، فضلًا عن تمتع المتقدم بحسن سير السلوك خلال هذه الفترة، والتزامه بدفع الضرائب طيلة هذه المدة الزمنية.

استيفاء هذه الشروط تكفُل الحق لأي مواطن غير أمريكي التقدم للمطالبة باستمارة لإثبات أحقيته بالجنسية الأمريكية، والتي تتضمن مقابلة شفويّة تكشف مدى درايته بالتاريخ الأمريكي، وتختبر المتقدم بمدى انضباطه بالقوانين الأمريكيَّة، ومعرفته بالحقوق التي كفلها الدستور الأمريكي للمقيمين على أراضيها.

تتباين الأسئلة التي يشملها الاختبار الشفوي للمتقدم للحصول على الجنسية مع الموظف التابع لدائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية، بين تاريخ الولايات المتحدة، وحدود البلاد الجغرافية، وكذلك ترتبط بمواد الدستور الأمريكي.

حسب موقع وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، فالأسئلة التي يتضمنها الامتحان الشفوي تشمل نوعية أسئلة: كـ«  ماذا يطلق على التعديلات الـ10 الأولى في الدستور الأمريكي؟  كم مرة  تم تعديل الدستور الأمريكي؟  ما اسم الرئيس الحالي للبلاد؟  من سيتولى رئاسة البلاد إذا لم يتمكن الرئيس ونائبه من أداء المهام؟ كم عدد قضاة المحكمة العليا؟  في أي عام كتب الدستور الأمريكي؟  من أول رئيس للولايات المتحدة الأمريكية؟ ما هو اسم أطول نهر في الولايات المتحدة الأمريكية؟ ما هي صلاحيات الحكومة الفيدرالية وفق الدستور؟ من حاربت الولايات المتحدة في الحرب العالمية الثانية؟».

يتدرب المتقدم على الإجابة عن 100 سؤال، بينما يتم سؤاله في الاختبار 10 أسئلة فقط، ويلتزم بالإجابة عن 6 أسئلة منها إجابة صحيحة، كي يتجاوز هذا الامتحان الشفوي وينتقل بعدها للإجراءات التالية. وتنصح وزارة الأمن الداخلي الأمريكي، المتقدمين لهذا الاختبار بمتابعة الشأن الأمريكي الداخلي والخارجي بشكلٍ مستمر، والاطلاع على حركة تعيينات المسئولين بشكلٍ مستمرّ، كون موظف الهجرة لن يقبل إجابات عن أسئلة ليست مُطابقة للشأن الجاري.

وتنقسم الـ 100 سؤال إلى 4 أجزاء، يتضمن الجزء الأول منها أسئلة تتعلَّق بحقوق وقيم الديمقراطية الأمريكية، والجزء الثاني نظام الحكم داخل الولايات المتحدة الأمريكية وطبيعة عمل المؤسسات، والجزء الثالث يتعلق بحقوق ومسئوليات المواطن الأمريكي على أراضيها، والجزء الرابع أسئلة ترتبط بالتاريخ الأمريكي، والأخير بجغرافية أمريكا وحدودها مع جيرانها وأبرز الأنهار الموجودة بها.

حسب استطلاع أجرته مؤسسة «جالوب» الأمريكية في أبريل (نيسان) 2012، فالولايات المتحدة ما تزال من أكثر الأماكن تفضيلًا لدى المهاجرين حول العالم، إذ يرغب 150 مليون شخص في الهجرة إلى الولايات المتحدة.

court

اللجوء السياسي والخدمة في الجيش وولادة طفل على الأراضي الأمريكية

تُتيح الجهات الأمريكية المختصّة للمهاجرين حول العالم طرقًا أخرى للحصول على الجنسية الأمريكية تشمل اللجوء السياسي، والخدمة في القوات المُسلحة الأمريكية، وولادة طفل على الأراضي الأمريكية، والزواج من مواطنة أمريكية، ومن تمتع بالعمل داخل وظيفة حكومية على مدار 3 سنوات، وأخيرًا أن يتوفَّر للمتقدم استثمارات داخل الأراضي الأمريكية بقيمة مالية تصل لـ500 ألف دولار في منطقة نائية بالدولة، ويوفر فرص عمل لـ10 أشخاص على الأقل من السكان.

وحمل الجنسية الأمريكية مئات المواطنين العرب، خلال السنوات التي تلت ثورات الربيع العربي بسبب الاضطهاد السياسي، كحال الناشطة المصرية- الأمريكية آية حجازي، التي ساهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في ممارسة ضغوط على السلطات المصرية للإفراج عنها، وأيضًا الناشط الحقوقي المصري الأمريكي محمد سلطان، الذي كان أحد المتهمين في قضية سياسية، ومئات آخرين حول دول في العالم العربي. يستعرض  «ساسة بوست» أبرز الطرق الأكثر شيوعًا بين العرب للحصول على الجنسية الأمريكية.

-1 اللجوء السياسي

تُشكل هذه الطريقة الخيار الأمثل للمواطن العربي الذي يناضل في المجال الحقوقي ممن يجد تنكيلًا سياسيًّا من سلطاتها القمعية، أو اضطهادًا دينيًّا للمذهب الديني الذي يعتقده، إذ تُتيح الولايات المُتحدة الأمريكية حق اللجوء السياسي بعد تقديم إثباتات بطبيعة الاضطهاد الذي يعيشه الشخص، وبعدها ينتقل للعيش داخل الولايات المتحدة مع منحة معيشية تدفعها له الحكومة، ويستطيع بعد 5 سنوات من البقاء داخل أمريكا الحصول على الجنسية، إذا ثبت حسن سلوكه والتزامه بالقوانين الأمريكية طيلة خمس سنوات.

وتستغرق قضايا اللجوء السياسي داخل المحاكم الأمريكية، ما بين ثلاثة أشهر إلى ثلاث سنوات للتأكد من ثبوت حالة الاضطهاد التي يعيشها المتقدم لهذا الطلب. وساهم وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمنصبه في التشديد على منح هذا الحق للمواطنين العرب، فضلًا عن التلويح المستمر من جانبه بمزيد من القيود حيال الهجرة للولايات المتحدة الأمريكية خلال فترة رئاسته.

2-ولادة طفل على الأراضي الأمريكية

تُتيح الولايات المتحدة الأمريكية للطفل المولود لأبوين غير أمريكيين الحصول على الجنسية الأمريكية، حال تمت ولادته داخل حدود الولايات المتحدة الأمريكية دون شروط، كما تُتيح لوالديه الجنسية الأمريكية أيضًا بعد 5 أعوام من البقاء معه.

وتعتبر هذه الوسيلة الأكثر شيوعًا بين أثرياء العرب، خصوصًا الفنانين ورجال المال، في السنوات الأخيرة، للحصول على الجنسية الأمريكية. ومن أبرز الحالات التي لجأت لهذه الحيلة، الفنان المصري خالد سليم، الذي حرص على سفر زوجته لأمريكا لإنجاب طفلته الأولى لمنحها الجنسية الأمريكية، والفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب كذلك، والممثلة المصرية زينة لولادة توأمها عز الدين وزين الدين، والممثلة والمغنية روبي التي سافرت إلى أمريكا لإنجاب طفلتها الأولى من زوجها السابق المخرج سامح عبد العزيز.

Capitol

3 -الزواج من مواطنة/ مواطن أمريكي

تُعدُّ هذه الحيلة شائعة بين الشباب العربي، ذكورًا أو إناثًا، ممن يسعون لنقل حياتهم داخل الولايات المتحدة الأمريكية، والتمتع بحقوق المواطن الأمريكي سواءً في العمل أو الرعاية الصحية وخلافه. «فيزا الزواج» هي من تُتيح للمتزوج من مواطنة أمريكية، أو زوجة المواطن الأمريكي، ممن يتجاوز عمر 18 عامًا، الحصول على الجنسية الأمريكية، شريطة أن يكون الزواج حقيقيًّا وليس صوريًّا، ولا يتم الطلاق إلا بعد 5 سنوات على الأقل.

المصادر

ساسة بوست

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث