أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية بأن سلمان العبيدي، منفذ هجوم مانشستر الإرهابي، التقى أثناء زيارته الأخيرة إلى ليبيا مع عناصر خلية إرهابية متورطة في هجمات باريس العام 2015.
ونقلت الصحيفة عن رئيس سابق في مخابرات إحدى الدول الأوروبية، فضّل عدم الكشف عن اسمه، قوله إن العبيدي التقى في طرابلس وصرباتة مع عناصر جماعة "كتيبة البتار الليبي" التابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي والتي ينتمي إليها العديد من المتطرفين ذوي الأصول الأوروبية، بمن فيهم عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لسلسلة الهجمات الدموية التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
سلمان العبيدي، منفذ هجوم مانشستر
وأكد المصدر أن هذه الاتصالات ظلت مستمرة بعد عودة العبيدي إلى بريطانيا، وجرت عبر الهاتف أو عبر وسيط يقيم في بلجيكا.
كما أكد مسؤول رفيع المستوى في المخابرات الأمريكية، لم يتم الكشف عن اسمه أيضا، أن العبيدي التقى في ليبيا مع متطرفين، ولم يكشف عن تفاصيل إضافية بشأن مضمون الاتصالات.
وأشار التقرير إلى أن سلسلة الهجمات الإرهابية الدموية التي استهدفت الدول الأوروبية وكذلك تونس بدأت بالتزامن مع عودة عناصر "كتيبة البتار" إلى ليبيا من سوريا، حيث لحقت بهم الهزيمة هناك.
وترجح الصحيفة أن هذه الجماعة تنسق العمليات الإرهابية في القارة العجوز، موضحة أنه لم يتم العثور على "آثار ليبية" في هجمات باريس ومانشستر فحسب، بل وفي الاعتداءات الإرهابية التي هزت برلين وتونس.
المصدر: نيويورك تايمز
أندريه بودروف