القاهرة ـ «القدس العربي» ـ من مؤمن الكامل: عبّر عدد من علماء وقيادات الأزهر الشريف، أمس الأحد، عن غضبهم إزاء تصاعد الهجمة الإعلامية الشرسة على مشيخة الأزهر وشيخها الدكتور أحمد الطيب، بعد التفجيرات الإرهابية الأخيرة التي استهدفت كنيستي مار جرجس في طنطا والمرقسية في الإسكندرية. ووصف العلماء هذا الهجوم بالموجه ضد الدين الإسلامي من «ملاحدة وشيوعيين».
وقال أمين عام اللجنة العليا للدعوة الإسلامية في الأزهر الشريف، محمد زكي بدار، لـ«القدس العربي»، إن «هذه الهجمة مردودة على أصحابها، فلو كان الأزهر الشريف في مناهجه ما يحرض على العدوان لكان يخرج مليون إرهابي سنويا، ولكنه مفضي لنور وهدى ورحمة لأنه معبر عن رسالة الإسلام الوسطية السمحة التي منحت الحياة روحها ونورها وهداها، ولو كان ما يدعي المهاجمون صدقا، ما بقي الأزهر الشريف على حاله وما زاد عطاؤه».
وأضاف أن «الأزهر خرّج العلماء والحكماء والقادة والفقهاء، وهو الذي يفد إليه طلاب الحقيقة والباحثون عن الوسطية من كل الدنيا يهتدون بهديه ويستنيرون بنوره».
ومع تجدد العمليات الإرهابية في سيناء واستهداف الأقباط أخيراً، تجددت الأصوات المهاجمة لشيخ الأزهر، خصوصاً من بعض الإعلاميين المعروفين بتبعيتهم للسلطة مثل عمرو أديب ولميس الحديدي وأحمد موسى ومصطفى بكري.
من جهته، قال عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، الدكتور طه أبو كريشة، إن هذا «الهجوم في حقيقته هجوم على الدين نفسه من أولئك الذين لا يريدون أن يكون هناك في المجتمع من ينكر عليهم انحرافاتهم وخروجهم عن الدين، وهم يمثلون طائفة العلمانيين الذين يبغضون كل أمر يتصل بالدين».