أربيل تُسجل تزايد أعداد العائلات المسيحية خلال السنوات الأخيرة - مقالات
أحدث المقالات

أربيل تُسجل تزايد أعداد العائلات المسيحية خلال السنوات الأخيرة

أربيل تُسجل تزايد أعداد العائلات المسيحية خلال السنوات الأخيرة

ترجمة: حامد احمد :

 

شهدت أربيل تضاعف أعداد المسيحيين خلال الأعوام الأخيرة، ويؤكد مطران الكنيسية الكلدانية الكاثوليكية في المدينة أن ذلك بسبب استقرار الوضع الأمني بإقليم كردستان، وتحدث عن بوادر أمل لعودة أبناء المكون الذين غادروا العراق بسبب الوضع الأمني.

وذكر تقرير لموقع "ايليتيا" الاخباري ترجمته "المدى"، أن "أعداد المسيحيين في العراق ما تزال في تدني، وعلى الرغم من ذلك، فان هناك مؤشرات لعودة الحياة في مناطق مسيحية كانت قد تضررت كثيرا على يد تنظيم داعش الإرهابي منذ ما يقارب من عقد من السنين".

وتابع التقرير، أن "مطران الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية في أربيل بشارة وردة تحدث خلال زيارته الأخيرة للولايات المتحدة عن الطرق التي استعاد فيها المسيحيون والكنيسة عافيتهم بعد معاناة طويلة قضوها تحت حكم تنظيم داعش الإرهابي". وتابع وردة، أن "المسيحيين، كما هو الحال مع اغلب العراقيين، ما يزالون يواجهون تحديات بسبب الفساد المستشري في البلاد".

وأشار وردة، خلال زيارته للمعهد الكاثوليكي في جامعة والش بولاية أوهايو وتسلمه شهادة تقديرية منها، إلى أن "هناك خطة يتم مناقشتها للتعاون بين بعدة جامعات أميركية كاثوليكية والجامعة الكاثوليكية في أربيل، التي تم تأسيسها في اعقاب غزو تنظيم داعش الإرهابي لمنطقة سهل نينوى والموصل".

وأورد التقرير، أن "وردة يشرف على شؤون المطرانية في إقليم كردستان الذي لجا اليه آلاف المسيحيين القادمين من الموصل، ثاني أكبر مدينة في العراق، ومن منطقة سهل نينوى التي تضم أكبر تجمع للمسيحيين في العراق، وذلك بعد هروبهم اثناء غزو المنطقة من قبل مسلحي تنظيم داعش الذين سيطروا على مناطق واسعة من العراق وسوريا".

وشدد التقرير، على أن "المطران وردة عمل منذ ذلك الوقت مع نشطاء ومجاميع أخرى من المسيحيين العراقيين وكذلك منظمات خيرية عالمية أخرى لإعادة بناء واستقرار الحياة للمسيحيين هناك".

وقال المطران وردة ان "تعداد المسيحيين في العراق الذي كان بحدود 1.5 مليون شخص قبل العام 2003 قد انخفض الى مال يقارب من 200 ألف شخص".

ولفت وردة، إلى أن "بعض المسيحيين الذي غادروا الى الغرب خلال السنوات الأخيرة قد قرروا العودة وخصوصا الى أربيل التي تضم الان أكبر تجمع للمسيحيين في إقليم كردستان". وشدد على أن "المنطقة آمنة في إقليم كردستان وقد تضاعف عدد المسيحيين في أربيل منذ الحاق الهزيمة بتنظيم داعش من 2,000 عائلة الى أكثر من 4,000 الاف عائلة."

وزاد "رحبنا أيضا في المنطقة بكنائس مسيحية أخرى لم تكن تسكن هنا سابقا، ويتواجد اليوم في منطقة تجمع المسيحيين في عينكاوة بأربيل مسيحيين آشوريين وسريان كاثوليك وسريان ارثوذكس وأرمن ومن كنائس أخرى". ورأى أن "هذا ما يجعل التعداد الكلي للمسيحيين في أربيل الان هو أكثر من 8 آلاف عائلة".

وأكد التقرير، "بالإضافة الى الجامعة التي بنيت في أربيل فقد تمكنت المطرانية من افتتاح مستشفى وأربعة مدارس جديدة أيضا وقيام كنيسة السريان الارثوذكس ببناء مدرسة وأصبح العدد 18 مدرسة".

وقال المطران وردة ان "تنظيم داعش الارهابي الذي جاء يحارب باسم الدين لم يفرق بين مسيحي ومسلم".

وتابع وردة، أن "جميع الشعب العراقي تضرر من تبعات هذا الإرهاب فعلى سبيل المثال تم تهجير 125 ألف مسيحي من قبل التنظيم وأكثر من 3 ملايين مسلم تم تهجيرهم بسبب مسلحي داعش هذا بغض النظر عن الذين تم قتلهم واختطافهم".

وحول زيارة حبر الفاتيكان البابا فرانسيس الأخيرة للعراق وما لها من تأثير، قال المطران ورده، "لا أحد ينكر ان هذه الزيارة قد جعلت العراق يتصدر الاخبار في العالم بانه بلد الامن والاستقرار وليس بلد العنف والتفجيرات".

وتابع وردة، أن "الناس كانوا فرحين باستقباله، واحيت زيارته الحديث عن المسيحيين وظروف معيشتهم في العراق وتاريخهم ومساهماتهم في البلد."

وتحدث المطران وردة، عن "ضرورة التعريف بتاريخ المسيحية في العراق ومساهمتهم منذ القرن التاسع والعاشر الميلادي في نقل الكثير من المعارف عبر الترجمات من اليونانية الى العربية".

وشدد وردة ايضاً على "أهمية التعرف بالمواقع الأثرية المسيحية وكنائسها القديمة وقسم من الكاتدرائيات الضخمة التي يعود تاريخها للقرن السابع والثامن الميلادي والتي تنتشر في كل أنحاء العراق".

وعبر المطران وردة، عن شكره لـ"منظمات خيرية مثل منظمة (جيرج ان نييد) ومنظمة (نايتس اوف كولومبوس) ومنظمات كثيرة أخرى لمساعدة التي قدموها في جهود إعادة الاعمار، وكذلك شكره للطلبة والمدرسين المتقاعدين الذين تطوعوا للتدريس في الجامعة الكاثوليكية في أربيل والمدارس الأخرى"

ومضى وردة، إلى أن "هناك دائما حاجة لمزيد من المساعدة وانهم نجحوا بتخطي أيام صعبة ولكن التحديات ما تزال موجودة".

ابونا

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث