الحرة / ترجمات - واشنطن
كشفت الجالية اليهودية في تركيا، أن عشرات القبور اليهودية، تضررت أو دمرت في مقبرة عمرها 600 عام، في حي هاسكوي، في اسطنبول الأسبوع الماضي.
وقال حساب الجالية اليهودية التركية، على تويتر إنه "تم دخول مقبرة هاسكوي في منتصف الليل، وتم تدمير 36 من شواهد القبور لدينا".
وقدرت الأسبوعية اليهودية التركية Alom Gazetesi الرقم في وقت لاحق بـ 81.
ونقلت عن ممثلي الجالية قولهم إنهم رفعوا تظلما إلى السلطات المختصة مع جميع الصور والتسجيلات الليلية "ونتوقع القبض على مرتكبي هذا التخريب في أقرب وقت ممكن".
وندد إبراهيم كالين، المتحدث باسم الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، بشدة بما حصل ووصف الهجوم على المقبرة اليهودية بـ "الهجوم الشنيع".
وأضاف في تغريدة: "لن نسمح أبدا لمن يهاجم القيم المقدسة ويحاول زرع بذور الفتنة والعداوة في مجتمعنا".
من جانبه، كتب وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، على تويتر أنه تم القبض على اثنين من المشتبه بهم واحتجازهما من قبل إدارة شرطة إسطنبول.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن المعتدين على حرمة المقبرة، أطفال.
كما دان العديد من الأعضاء البارزين في حزب العدالة والتنمية بزعامة إردوغان عملية التخريب، كما فعل رئيس حزب الشعب الجمهوري، المعارض (CHP).
وأصلحت أنقرة وإسرائيل العلاقات في الأشهر الأخيرة بينما أشار كبار المسؤولين الأتراك إلى أهمية إسرائيل بالنسبة لقطاع السياحة التركي.
ومع ذلك أثار أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي اليساري (HDP)، ومعظمهم من الأكراد، الموضوع في البرلمان التركي، وسألوا قيادة حزب العدالة والتنمية عما إذا كان التخريب نتيجة سياسة "عدم التسامح" لحكومة أردوغان، وفق ما نقله موقع "فورورد" المهتم بأخبار الجاليات اليهودية عبر العالم.
"أليس هجوم الكراهية على مقبرة هاسكوي اليهودية نتيجة لثقافة الكراهية؟" سأل جارو بايلان، النائب عن حزب الشعب من ديار بكر، المدينة الكردية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في تركيا، موجهًا أسئلته إلى نائب الرئيس فؤاد أقطاي.
وقال بايلان"ماذا ستفعل لوقف الخطاب الذي يسبب جرائم الكراهية ضد الأقليات بما في ذلك اليهود والمسيحيين؟".
ويأتي تخريب المقابر اليهودية، بعد أكثر من شهر بقليل من تحذير الحكومة الإسرائيلية مواطنيها من تجنب التوجه لإسطنبول بسبب تهديد بالعنف من "خلايا إرهابية إيرانية".
وخفضت إسرائيل منذ ذلك الحين مستوى التحذير بعد أن تعاون الموساد وأجهزة المخابرات التركية على تحييد التهديد.
والجمعة، تم توقيف ثلاثة إيرانيين يُشتبه في أنهم يحضّرون هجمات في تركيا ضد مواطنين إسرائيليين، ووُضعوا قيد الحجز في اسطنبول، وفق ما أفادت وسائل إعلام تركية الجمعة.
وأوردت قناة "إن تي في" NTV التركية الخاصة أن ثلاثة إيرانيين أوقفوا في 14 يوليو في إطار الشقّ الثاني من عملية تهدف إلى إحباط هجمات ضد إسرائيليين في تركيا.