تقول أجهزة أمنية إن الرجل المشتبه به في قتل 14 شخصا في تفجير قطارات سانت بطرسبورغ قرغيزي يحمل الجنسية الروسية.
وقالت الأجهزة الأمنية القرغيزية إن اسم الرجل هو أكبرجون جاليلوف، وإنه مولود في أوش في عام 1995.
وأصيب في التفجير الذى وقع بين محطتين لقطار الأنفاق بعد ظهر الاثنين 49 شخصا على الأقل.
وتضاربت التقارير بشأن إن كان الرجل انتحاريا أم لا.
وقالت وسائل إعلام قرغيزية رسمية إن أجهزة الأمن في البلاد "على تواصل مع أجهزة الأمن الروسية لإجراء المزيد من التحقيقات".
وعثر على قنبلة أخرى فى وقت لاحق بمحطة قريبة وأبطل مفعولها.
وقال رئيس الوزراء الروسي ديمتري مدفيديف في وقت سابق على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن الهجوم كان "عملا إرهابيا".
وقد أعلنت السلطات في سانت بطرسبورغ الحداد لمدة ثلاثة أيام.
وعبرت الولايات المتحدة عن "دعمها الكامل" لروسيا في مواجهة الإرهاب ومحاسبة المسؤولين عن الهجوم.
ماذا حدث؟
وفتحت جهات مكافحة الإرهاب تحقيقا في الانفجار ولكنها لم تستبعد وجود سبب آخر لوقوعه.
وكانت أول صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي للانفجار قد أظهرت فجوة كبيرة في جسم عربة قطار بمحطة "تيخنولوغيتشيسكي إينستيتوت" كما يظهر في الصور عدد من الضحايا على الأرض.
وأشارت التقارير الأولية إلى وقوع انفجارين، أحدهما في محطة سينايا بلوشاد والثاني في محطة المعهد التكنولوجي.
ولكن اللجنة الوطنية الروسية لمكافحة الارهاب أكدت فى وقت لاحق وقوع انفجار واحد فقط في عربة بين المحطتين فى حوالى الساعة 14.30 بالتوقيت المحلى (11.30 بتوقيت غرينتش).
ونقلت وسائل الإعلام الروسية عن كبيرة المحققين سفيتلانا بيترينكو قولها إن قرار سائق القطار بعدم التوقف ساهم في تقليل الخسائر البشرية إذ تمكنت فرق الإنقاذ من إسعاف المصابين.
وقالت وزيرة الصحة فيرونيكا سكفورتسوفا إن عشرة أشخاص لقوا مصرعهم، سبعة منهم فى مكان الحادث، وواحد فى سيارة اسعاف، واثنان فى مستشفى. وقد ارتفع عدد القتلى لاحقا إلى 11 شخصا.
ما هو السبب؟
وقال اندريه برزدودسكي رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الارهاب إن الانفجار نجم عن "عبوة ناسفة غير محددة"، إلا أن السبب على وجه الدقة لم يحدد بعد.
وقال الرئيس الروسى فلاديمير بوتين الذى كان فى سان بطرسبورغ وقت الانفجار إن جميع الأسباب، وخاصة الإرهاب، خضعت للتحقيق.
وأشار اكتشاف قنبلة في محطة أخرى وهي سينايا بلوشاد إلى أن الهجوم كان متعمدا.
وكانت وكالة إنترفاكس قد قالت إن التركيز ينصب على رجل يبلغ من العمر 23 عاما من آسيا الوسطى يعرف بأن له صلات بالمتشددين.
وذكرت الوكالة أن الرجل قتل فى التفجير الانتحارى وتم التعرف عليه من خلال رفاته. إلا أن ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس لم يعلق على الأنباء القائلة إن الانتحاري هو المسؤول عن الحادث.
وذكرت وكالة اخرى هي تاس أن امرأة ربما شاركت في تنفيذ العملية.
وعبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن "الدعم الكامل" روسيا في مساعيها لمحاسبة المسؤولين عن التفجير.
وقال البيت الأبيض إن ترامب أجرى اتصالا هاتفيا مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اتفاقا خلاله على ضرورة هزيمة الإرهاب "هزيمة حاسمة وسريعة".
واضاف في بيان رسمي "عرض الرئيس ترامب دعم حكومة الولايات المتحدة الكامل في الرد على الهجوم وتقديم المسؤولين عنه للعدالة".