القت السلطات الاندونيسية القبض على يوتيوبر مسيحي في منطقة بادونج في بالي بسبب انتشار فيديو على موقع يوتيوب، يُزعم أنه اساء به الى مشاعر المسلمين في جميع انحاء اندونيسيا.
وكان اليوتيوبر محمد كاس وهو مسلم سابق قد ترك الاسلام واتبع المسيح، فبعد أن عرف الحق والحق حرره من العبودية أراد ان يشارك متابعيه على يوتيوب، فقام بتحميل فيديوهات ينتقد فيها عقيدته السابقة ”الاسلام“، وبفعلته هذه مسّ مشاعر المسلمين الذي طالبوا الحكومة بسجنه لعشرة سنوات.
وقد احتجزت الحكومة الاندونيسية محمد كاس منذ شهر أغسطس/آب، وأعلن مؤخرًا ان المدعين الاندونيسيين طالبوه بالسجن لمدة عشر سنوات! مما أثارت هذه الخطوة انتقادات مجموعات حقوق الانسان ووصفتها بأنها تمييزية، وذكرت المحكمة الجنائية الدولية في وقت سابق من هذا العام أن رجل دين مسلم أدين مؤخرًا بارتكاب جريمة مماثلة ضد مسيحيين حُكم عليه بالسجن لمدة خمسة شهور فقط!
واختار المدعون تغيير تهمة محمد كاس من التجديف الى نشر معلومات أو أخبار كاذبة للتسبب عمدا في اضطرابات، والتي يعاقب عليها بالسجن لمدة عشر سنوات، وبالمقارنة فإن تهم التجديف تصل عقوبتها الى خمس سنوات كحد أقصى.
يسلط الاختلاف في الشدة بين الحكم الصادر على شيخ مسلم والعابر محمد كيس الضوء على التمييز ضد المسيحيين في نظام العدالة في اندونيسيا. وعلى الرغم من تعزيز الحرية الدينية فإن الدولة ذات الاغلبية المسلمة لديها تاريخ حافل من التمييز المنهجي ضد غير المسلمين في اجراءات العدالة.