لينغا:
تقوم المؤسسات المسيحية التي تعمل على طباعة الكتب المقدسة، بترجمة الانجيل لعدد كبير من اللغات، وتضيف ترجمات جديدة من حين لاخر، وذلك ايمانا منها ان كلمة الرب يجب ان تكون متاحة لكل شعوب الارض. ومن بين هذه اللغات كانت لغة الايديش وهي اللغة التي نمت خلال القرنين العاشر والحادي عشر الميلاديين في اوروبا من عدة لغات، منها: الارامية والالمانية والايطالية والفرنسية والعبرية، ويتحدثها ما يقارب 1.5 مليون شخص من حول العالم، اغلبهم يهود اشكناز.
ويعتبر اليهود المتدينون ترجمة الكتاب المقدس للغة الايديش هو محاولة مسيحية لتحويل اليهود بأي وسيله الى المسيحية، خاصة بعد توزيع الكتاب المقدس في حي ارثوذكسي يهودي في نيويورك على كبار السن من دور رعاية المسنين والناجين من الهولوكست تحت اسم ”انجيل مترجم الى اليديشية“ على حد تعبيرهم.
واعتبروا توزيع الكتاب المقدس عملية خداع واساليب خفية من اجل تحويل اليهود الى المسيحية، وذلك بعد توزيع عشرات الكتب على البيوت الارثوذكسية اليهودية على ايدي مبشرين مسيحيين انجيليين.
وكان الكتاب المقدس باللغة اليديشية قد ترجم على يد هنري اينسبروخ وهو يهودي من غاليسيا آمن بالسيد المسيح قبل اكثر من 100 عام، وبالتحديد سنة 1912.
وعلم موقع لينغا ان المبشرين وزعوا الكتب المقدسة بلغة الايديش للاشخاص الذين كانوا في الحي، بما فيهم كبار السن والشباب وحتى دور رعاية المسنين كعمل مجاني تطوعي. وهذا ما اثار استياء المتدينين اليهود الذين لا يريدون ان يقرأ اتباعهم الكتاب المقدس.
ومن الجدير ذكره ان هناك الالاف من المؤمنين المسيحيين من الخلفيات اليهودية في اسرائيل الذين يطلقون على انفسهم اسم ”مسيانيك“. يعتبرون انفسهم يهودا مؤمنين بالمسيح، يعيّدون الاعياد اليهودية، ولكنهم يؤمنون ويصلون لـ ”يسوع المسيح“ ويتبعون تعاليمه، وهم مرفوضون من المجتمع المتدين اليهودي.
ويصل عددهم الى اكثر من 15 الف يهودي مسيانيك موزعين في كل البلاد الاسرائيلية، ويعيشون في المدن والبلدات اليهودية ولهم اجتماعاتهم الخاصة باللغة العبرية.
ويستهدف اليهود المتدينين (الحريديم) ويلاحقون اليهود المسيانيك من حين لآخر لانهم اتبعوا تعاليم المسيح وينشرونها وسط المجتمع اليهودي.