«ميدل إيست آي»: جماعة أمريكية مسلمة تعلن دعم بايدن.. لهذه الأسباب - مقالات
أحدث المقالات

«ميدل إيست آي»: جماعة أمريكية مسلمة تعلن دعم بايدن.. لهذه الأسباب

«ميدل إيست آي»: جماعة أمريكية مسلمة تعلن دعم بايدن.. لهذه الأسباب

بعد انسحاب بيرني ساندرز من السباق الانتخابي، حوَّلت جماعة أمريكية مسلمة دفَّة الدعم، لتعلن تأييد جو بايدن.

نشر موقع «ميدل إيست آي» تقريرًا للكاتب الصحفي علي حرب، حول إعلان مجموعة «إمجيدج Emgage » الأمريكية المسلمة تأييدها لجو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي السابق، والمرشح الرئاسي في الانتخابات الأمريكية لعام 2020، بعدما كانت في البداية تدعم السيناتور الأمريكي عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، الذي انسحب من السباق الرئاسي، بعد سلسلة هزائم كبيرة تكبدها أمام بايدن، وأعرب الأخير عن «فخره» بالحصول على تأييد المجموعة المسلمة، وتعهد بتبني التعددية في حال وصوله إلى سدة الحكم

وفي مستهل التقرير، ذكر الكاتب أن جماعة «إمجيدج»، وهي لجنة عمل سياسي أمريكية مسلمة، أعلنت يوم الخميس تأييدها لجو بايدن، نائب الرئيس السابق، في الانتخابات الرئاسية، وأنها ستدعمه بكل ما أوتيت من قوة، وذلك بعد أشهر من دعمها لبيرني ساندرز في الانتخابات التمهيدية.

يأتي هذا التأييد بعد أن التف الديمقراطيون وحلفاؤهم حول بايدن، عقب اتخاذ ساندرز قراره بالانسحاب من السباق الرئاسي وإعلان تأييده لبايدن، مما يجعل نائب الرئيس السابق هو المرشح الديمقراطي المفترض في الانتخابات الرئاسية القادمة.

بايدن يعد بالتراجع عن سياسات ترامب المعادية للمهاجرين

وأوضح الكاتب أن «إمجيدج» ألمحت إلى تعهد بايدن بالتراجع عن بعض السياسات التي تبناها الرئيس دونالد ترامب، لاسيما قرار حظر السفر (منع بموجبه مواطني سبع دول إسلامية من السفر إلى الولايات المتحدة)، والاعتقال الجماعي للمهاجرين، وكذلك «عَزْم المرشح الديمقراطي المفترض على حماية البيئة»؛ بوصفها أسبابًا لدعمه في الانتخابات.

وقال الرئيس التنفيذي لـ«إمجيدج»، وائل الزيات، في بيان: «فضلًا عن الخراب العاجل الذي خلَّفه مرض كوفيد-19، نواجه هجومًا شاملًا ضد المبادئ والقيم الديمقراطية في الداخل والخارج، لم نشهد مثله منذ صعود الفاشية والنازية في أوائل القرن العشرين». وأضاف: «نُقدِّر اعتراف بايدن بالجاليات الأمريكية المسلمة ودعمه لها، ونتصور أنه سيمثِّل أصواتنا إذا وصل إلى منصب الرئاسة».

وتصف «إمجيدج» نفسها بأنها «أول وأكبر» لجنة عمل سياسي فيدرالية في الولايات المتحدة، وتقول: إنها تؤيد المرشحين في جميع أنحاء البلاد وتدعمهم ماليًّا. وفي وقت سابق من هذا العام، عيَّن بايدن الناشط الأمريكي المسلم فاروق ميثا، وهو عضو في مجلس إدارة «إمجيدج»، مستشارًا أولًا له.

بايدن: «يساهم المسلمون الأمريكيون يوميًّا في نسيج أمتنا ونجاحها»

ولفت الكاتب إلى أن بايدن رحَّب بتأييد الجماعة له يوم الخميس قائلًا إنه «فخور» بالحصول على دعمها. وأضاف بايدن في بيان: «بدءًا من أصحاب الأعمال الصغيرة الذين يوفرون الوظائف، إلى المتخصصين في الرعاية الصحية الذين يقفون على الجبهات الأمامية لمحاربة مرض كوفيد-19، يساهم المسلمون الأمريكيون يوميًّا في نسيج أمتنا ونجاحها».

وأضاف: «وفي حال وصولي إلى كرسي الرئاسة، سأدافع عن الجاليات المسلمة في جميع أنحاء البلاد، وسألغي على الفور قرار دونالد ترامب بحظر السفر على البلاد المسلمة، وسأتبنى التعددية لتكون قوة أساسية لأمتنا، وليس شيطنتها».

وفي مقابلة عبر الهاتف مع ميدل إيست آي، قال الزيات: إن «إمجيدج» اتخذت قرارها مبكرًا بعدم تأييد ترامب؛ بسبب «سياساته وخطاباته المعادية للمسلمين، وكذلك سوء إدارته في جميع شؤون بلادنا تقريبًا».

وأضاف: «وانطلاقًا من ذلك، توجهنا بأنظارنا إلى ساحة الحزب الديمقراطي. ودققنا النظر وأجرينا مقابلات واستطلاعات للرأي في أوساط المجتمع (المسلم)، وتحدثنا مع المرشحين وحملاتهم، وبخاصة المرشحين الأربعة الأوائل في السباق الانتخابي. وقررنا في نهاية المطاف أن ندعم بيرني ساندرز، لكن بيرني ساندرز انسحب من السباق، فدعمنا جو بايدن».

وقال الزيات، الذي عمل في وزارة الخارجية الأمريكية أثناء تولي إدارة أوباما حكم البلاد: إن «إمجيدج» على علاقة جيدة بحملة بايدن. وأضاف: «من خلال تعاملنا معه، وجدنا أنه يبلي بلاء حسنًا في الكثير من القضايا التي يهتم بها المسلمون الأمريكيون».

قضايا مبدئية

وألمح الكاتب إلى أن النشطاء الأمريكيين المسلمين قدَّموا دعمًا كبيرًا لساندرز خلال الانتخابات التمهيدية؛ مستشهدين باقتراحه الوطني الذي دعا فيه إلى الرعاية الصحية الشاملة وإلغاء ديون الطلاب، فضلًا عن سياسته الخارجية، وخاصة التركيز على حقوق الإنسان الفلسطيني.

يلفت التقرير إلى أن بايدن كان مؤيدًا قويًّا لإسرائيل. وفي حين يقول إنه يعارض الاحتلال الإسرائيلي والتوسع الاستيطاني في الأراضي الفلسطينية، فإنه رفض دعوة ساندرز خلال العام الماضي لوضع شروط لتقديم المساعدات لإسرائيل، ووصف الدعوة بأنها «غريبة».

وأضاف الزيات أن إحدى طرق العمل من واشنطن من أجل الوصول إلى «معاملة أكثر إنصافًا » للفلسطينيين، هي أن نظل «منخرطين في المجال المدني»؛ لكي «نكون جزءًا من المحادثات التي تجري حول هذه القضايا المتعلقة بالسياسة».

وقال لميدل إيست آي: «يجب أن ندلي بأصواتنا، وأن نُعَوِّد أنفسنا على ذلك. وعلينا أن نركز خلال مشاركتنا، وأن نكون أذكياء بشأن كيفية مشاركتنا».

وتابع الزيات أن ساندرز قدَّم نموذجًا يمكن أن يستخدمه المرشحون الآخرون برنامج عمل لحث الناخبين المسلمين على المشاركة والتصويت في الانتخابات، فهم غالبًا ما يتعرضون للتجاهل من جانب المرشحين.

وذكر أن «السيناتور ساندرز احتضن الجاليات المسلمة بكل إخلاص وجعل المشاركة الإسلامية والعربية جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيته الانتخابية؛ وهذه خطوة تاريخية».

واختتم الكاتب مقاله بحديث الزيات، الذي أكد فيه أن «هناك دروسًا للمرشحين الآخرين من أي حزب، بما في ذلك بايدن الذي أعلنَّا دعمنا له، ترينا كيف يمكن لمرشح أن يتواصل فعليًّا مع مجتمعات الأقليات، ويحثهم على الوقوف بجانبه، بغض النظر عن الاختلافات العمرية، والعرقية، والدينية».

ساسة بوست

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث