قالت الشرطة البريطانية إنها أطلقت النار على شخص وأردته قتيلا بعد حادث طعن في جنوبي لندن.
وأسفر الحادث، الذي وقع في طريق "ستريتهام"، عن جرح أربعة أشخاص أحدهم حالته حرجة .
وقالت الشرطة التي كانت تراقب الرجل وقت الهجوم، إنها تعتقد أن الحادث "إرهابي"و مرتبط بإسلاميين متشددين.
وأضافت أن منفذ الهجوم كان يحمل جهازا مزيفا مربوطا حول جسده. لإيهام الناس أنه سيفجر نفسه.
وسُمع دوي إطلاق نار يوم الأحد بعد الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، وقالت الشرطة في وقت لاحق إن الموقع "تحت السيطرة الكاملة".
وتشير التقارير الأولية إلى أن رجلاً دخل إلى متجر وبدأ في طعن الناس. ثم غادر المتجر وطعن امرأة وراكب دراجة.
وقالت خدمة إسعاف لندن إنها قدمت العلاج لعدد من الأشخاص في مكان الحادث، ونقلت البعض منهم إلى المستشفى.
وقالت نائبة مفوض الشرطة، لوسي دورسي، في بيان إن الشرطة "حضرت فورا" وأطلقت النار على الرجل المشتبه به كجزء من "عملية استباقية لمكافحة الإرهاب".
وأضافت أنه تم احتواء الموقف، وأن قيادة ضباط مكافحة الإرهاب في شرطة العاصمة يجرون حاليا تحقيقا في الحادث.
وطوقت الشرطة محطة ستريتهام هيل، وكثفت من انتشارها، وحلقت مروحيات فوق المنطقة.
وقال شاهد عيان يدعى جوليد بولهان، وهو طالب يبلغ من العمر 19 عاما ويسكن في ستريتهام، إن إطلاق النار وقع أمام إحدى الصيدليات.
وأضاف: "كنت أعبر الطريق عندما رأيت رجلا يحمل سكينا، ويطارده حسبما اعتقد شرطي سري".
وقال: "أُطلق الرصاص على الرجل، وسمعت دوي ثلاث طلقات نارية".
وقال شاهد عيان آخر يدعى دانيال غوف إنه كان خارجا لممارسة رياضة الجري عندما سمع دوي إطلاق النار وشاهد الناس يركضون.
وأضاف: "عمت حالة من الذعر وكان الناس يصرخون ، كما رأيت شرطيا يصرخ ويطلب من الجميع العودة، وكان يصوب سلاحه تجاه رجل على الأرض، عندما ظهر عدد أكبر من رجال الشرطة".
وفي تغريدة على موقع تويتر، أعرب رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، عن تعاطفه مع المصابين والمتضررين من الحادث، كما شكر خدمات الطوارئ على سرعة استجابتها.
وشكر عمدة لندن، صديق خان، خدمات الطوارئ على " شجاعتهم و سرعة استجابتهم".
وأضاف: "يسعى الإرهابيون إلى تقسيمنا و لن نسمح لهم بالنجاح على الإطلاق".
وأعربت بيل ريبيرو - أدي، النائبة عن حزب العمال المعارض في ستريتهام، عن تعاطفها مع المصابين وأسرهم وكذلك الذين شهدوا الهجوم.
وقال زعيم حزب العمال جيريمي كوربين إن "قلبي مع المتضررين" وشكر خدمات الطوارئ "لتفانيهم واستجابتهم السريعة".
وأكدت وزيرة الداخلية بريتي باتيل أنها كانت على تواصل مستمر مع الشرطة.
بي. بي. سي.