أعلنت ثلاث منظمات غير حكومية دولية رائدة، الاثنين، مقاطعة الاجتماعات التي تعقدها المملكة العربية السعودية مع منظمات المجتمع المدني قبل استضافة قمة مجموعة العشرين هذا العام.
وبررت هذه المنظمات الخطوة بأن المشاركة ستضفي شرعية على دولة "تحاول التستر على سجلها السيء في مجال حقوق الإنسان"، وفقا لما نقلته أسوشيتد برس.
ومع بدء المملكة عقد اجتماعات هذا الأسبوع لبدء جلسات مخصصة لمجموعة الشؤون المدنية داخل مجموعة العشرين، المعروفة باسم "سيفيل 20" أو "سي 20"، قالت منظمة الشفافية الدولية، ومقرها برلين، إنها رفضت دعوة للمشاركة في التحضيرات.
وفي بيان مشترك مع منظمة العفو الدولية وتحالف منظمات المجتمع المدني والناشطين المعروف باسم "سيفيكوس"، ومقره جوهانسبرغ، قالت منظمة الشفافية إنها تدعو المنظمات الأخرى إلى المقاطعة.
وأضافت المنظمات الثلاث "لا يمكننا المشاركة في عملية تسعى إلى إضفاء الشرعية الدولية على دولة لا توفر فعليا مساحة للمجتمع المدني، ولا تسمح بوجود صوت مجتمع مدني مستقل".
لم يرد مكتب الاتصال الحكومي السعودي على مكالمات أسوشيتد برس للتعليق على بيان المنظمات.
وتولت السعودية رئاسة مجموعة العشرين من اليابان العام الماضي، لتصبح أول دولة عربية تحصل على هذا الدور المرموق باستضافة قمة أكبر الاقتصادات الصناعية والنامية في العالم، والتي من المقرر عقدها في نوفمبر المقبل بالرياض.
واستضافت السعودية خلال الشهور الماضية عددا من الأحداث الرياضية الدولية، لكنها قوبلت بانتقادات من منظمات حقوقية اعتبرت أنها تأتي ضمن "حملة علاقات عامة".