كيف تورطت تركيا مع تنظيم داعش؟ وماهي معسكرات التنظيم على اراضيها ؟ - مقالات
أحدث المقالات

كيف تورطت تركيا مع تنظيم داعش؟ وماهي معسكرات التنظيم على اراضيها ؟

كيف تورطت تركيا مع تنظيم داعش؟ وماهي معسكرات التنظيم على اراضيها ؟

تدعم تركيا التنظيمات الإرهابية من خلال التمويل وعقد صفقات شراء النفط المسروق من مصافى نفط فى سوريا والعراق ، وتسهيل حصول تلك التنظيمات على مواد خطرة تستخدم فى صناعة المتفجرات وتقديم العلاج لمصابى داعش فى المشافى التركية ، فضلا عن غض تركيا الطرف عن التواجد الداعشى المسلح فى منطقة غازى عنتاب بجنوب تركيا وامتلاك داعش لمعسكرات تدريب فيها.

كشفت صحيفة “إندبندنت” البريطانية خلال شهر فبراير فبراير 2018عن تجنيد تركيا لمقاتلين من تنظيم داعش الإرهابي للمشاركة في الهجوم على منطقة عفرين الكردية شمالي سوريا ،ونقلت الصحيفة البريطانية عن مقاتل سابق في داعش أن القوات التركية جندت مقاتلين بالتنظيم من أجل الهجوم على أهداف كردية في عفرين.

و دربت هؤلاء المسلحين من أجل تغيير تكتيكاتهم العسكرية، بحيث يعتمدون أساليب جديدة مختلفة عن السيارات المفخخة والهجمات الانتحارية، حتى لا تظهر العملية التعاون التركي الداعشي وتثير انتقادات دولية.

تركيا متورطة مع تنظيم داعش في العراق

أفاد تقرير خلال شهر  أغسطس 2017 إن تنظيم داعش الإرهابى تلقى تحويلات مالية ضخمة عند بدء عمليات تحرير الساحل الأيسر من الموصل عبر تركيا ،وهناك تحويلات مالية تذهب إلى مدينة زاخو فى دهوك بإقليم كردستان العراق، ثم إلى أربيل التى تعتبر عاصمة للإقليم وبعدها إلى تركيا وتعود مرة أخرى إلى أربيل ومنها تصل للموصل.

أوضح مسئول أمنى بالأمم المتحدة  ادلة تثبت تورط تركيا بدعم تنظيم داعش”، بالأسلحة والمعدات العسكريةفى العراق وسوريا ، وإن تركيا تستخدم المنظمات غير الحكومية لنقل الأسلحة عن طريق قوافل السيارات التي تحمل المساعدات الإنسانية”، موضحا أن “تنظيم داعش تلقى (2500) طن من نترات الأمونيوم، وتبلغ قيمتها نحو (788700) دولار إضافة إلى (456) طن من نترات البوتاسيوم البالغة قيمتها 468.700 دولار ،وذلك خلال عام 2015 فقط عن طريق الأراضي التركية.

قدرت مجلة “إنتليجنس أون لاين”، المتخصصة في شؤون الاستخبارات، عدد الأجانب الذين انضموا الى صفوف داعش عبر البوابة التركية بنحو 30 ألف متطرف أجنبي ، على الرغم من زعم تركيا وقوفها فى صف التحالف العالمي لمناهضة إرهاب داعش

وأشار تقرير أمريكى نقلا عن مسؤولين استخباراتيين لم إلى أن سياسات المنع أو التمرير التركية للأجانب الراغبين في الانضمام لداعش في مناطق الصراعات بسوريا والعراق عادة ما تتم قياسا إلى مستوى خطورتهم، فالمتطرفون الهواة أو قليلو الخبرة عادة ما تعتقلهم السلطات التركية كأكباش فداء يتم تقديمهم للتحالف الدولي المناهض لداعش دعما لصورة تركيا “المحاربة للإرهاب”. أما المتطرفون المحترفون أو المرتزقة المخضرمون في حروب العصابات وأعمال المافيا فعادة ما تسمح تركيا بمرورهم ..

تركيا متورطة مع تنظيم داعش والقاعدة في سوريا

دخلت القوات التركية خلال شهر قبراير 2018 إلى منطقة في محافظة إدلب السورية برفقة مقاتلي جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ، ووصل رتلا عسكريا تركيا وصل برفقة مسلحي جبهة النصرة إلى منطقة الصرمان شرق معرة النعمان بريف إدلب ويبدأ بنشر آلياته تمهيداً لإنشاء نقطة مراقبة ، وكانت القوات التركية قد دخلت لأول مرة إلى شمال محافظة إدلب في أكتوبر الماضي باتفاق مع جبهة النصرة.

وافادت تقرير للاستخبارات الالمانية خلال  شهر يناير  2018 أن هناك معسكرا لداعش فى مدينة” غازى عنتاب ” جنوبى تركيا لتدريب المسلحين ونقلهم فيما بعد إلى سوريا والعراق للقتال ،وأن داعش يمتلك مكتبًا غير رسمى فى مدينة إسطنبول ، وتنظم من خلاله عمليات دعم وإمداد داعش فى سوريا والعراق بالعناصر الأجنبية.

وتحتوى تركيا على ثلاث معسكرات لتدريب وتجنيد الجهاديين :

 الموقع الأول : فى مدينة “كرمان” التى تقع فى وسط الأناضول بالقرب من إسطنبول.

الموقع الثانى : فى مدينة “أوزمانيا” الاستراتيجية بالقرب من القاعدة العسكرية التركية ـ الأمريكية المشتركة فى عدنان ومنطقة وسط أسيا إلى ميناء “سيهان” التركية على البحر المتوسط

الموقع الثالث : فى مدينة “سان ليلورفا أورفا” فى جنوب غرب تركيا

وتم  نقل العديد من المسلحين الجرحى من عناصر داعش من سوريا إلى المستشفيات التركية لتلقى العلاج، فضلا عن قيام تركيا بتوفير الدعم اللوجيستى لتنظيم داعش..

وثقت السلطات السورية فى أكتوبر 2017 عدد من القياديين في داعش من جنسيات سورية وأجنبية عبروا إلى الجانب التركي ، عبر الانتقال من مناطق تواجدهم في محافظتي الرقة ودير الزور، إلى مناطق سيطرة الفصائل العاملة في عملية “درع الفرات” في ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ومن ثم عبور الشريط الحدودي إلى الجانب التركي.

وقامت الجهات المسئولة عن تأمين عملية نقلهم، بإنفاذهم من الحواجز ونقاط التفتيش في ريف حلب الشمالي الشرقي، وإيصالهم إلى الحدود السوريةالتركية، ومن ثم نقلهم إلى الجانب التركي وشوهد بعضهم داخل الأراضي التركية.

انتقد البرلمان الألمانى فى 2017المعوقات التى تضعها تركيا امام حركة القوات الالمانية المتمركزة فى قاعدة انجرليك فيما يتعلق بتوجيه الضربات لداعش فى تخوم منطقة الرقة السورية ،واعتبر ان ذلك يجافى تعهدات تركيا كدولة عضو فى حلف شمال الاطلنطى بتسهيل عمليات مكافحة الإرهاب الداعشى، وعلى اثر ذلك اتخذ البرلمان الالمانى فى يونيو الماضى قرارا بسحب القوات الالمانية من الاراضى التركية واعادة تموضعها فى مكان آخر.

كشف تقرير فى فبراير 2015 أن تركيا متورطة فى دعم تنظيم “داعش” فى سوريا من خلال إرسال الأسلحة والمواد المتفجرة إلى سوريا كذلك تدريب عناصر داعش في الأراضي التركية، وأن (2000) من المقاتلين الأجانب دخلوا سوريا من الأراضي التركية للانضمام إلى صفوف تنظيمي “داعش” و”جبهة النصرة”، بالإضافة إلى إرسال ما يربو عن (120) طنا من الذخيرة ونحو (250) عربة.

 علاقات تركيا مع جماعات متطرفة في الصومال

تمتلك تركيا نفوذا مؤثرا في بعض مناطق إفريقيا مثل الصومال، التي تمتلك فيها قاعدة عسكرية، و دعم حركات ما يسمى “الإسلام السياسي” في الصومال ، تلعب تركيًا دورًا كبير في الصومال، إذ زارها أردوغان 3 مرات منذ عام 2011، وأعلنت أنقرة افتتاح أكبر قاعدة عسكرية لها خارج حدودها في الصومال بالقرب من مطار مقديشيو،وتشتمل القاعدة التي وُضع حجر أساسها في مارس 2015، على ثلاث مدارس عسكرية، ومخازن للأسلحة والذخيرة، وأبنية للإقامة، وذلك على مساحة تبلغ 400 دونم، بتكلفة 50 مليون دولار.

وتعد القاعدة التركية بالصومال ثاني قاعدة عسكرية تقيمها أنقرة في الخارج بعد قاعدتها الأولى في قطر،بالإضافة إلى دخول تركيا على خط الصراع مع الميليشيات والتحكم في اختيار رئيس وتنظيم مؤتمر في عام 2010 وإصدار إعلان إسطنبول،وثبتت أنقرة قدمها في القرن الأفريقي، إذ تملك الصومال موقعًا مميزًا وتشرف سواحلها على ممر التجارة القديم

واستهدفت عقوبات دولية فى فبراير 2018  يونس إمري سكاريا وشركته بروفيسيونيلر إلكترونيك”، ومقرها تركيا، التي يشتبه بأنها قدمت دعما لوجستيا لداعش.

يقول  “ماكماستر” مستشار الأمن القومي الأمريكي خلال مؤتمر نظمه مركز بوليسي إكستشينغ” فى  2017، إن تركيا مسؤولة بشكل رئيسي عن نشر ما وصفه بـ”الأيديولوجيا الإسلامية المتطرفة، وأشار إلى أن أنقرة أصبحت مصدرا رئيسا لتمويل يساهم في نشر الأيديولوجيا المتطرفة..”

تورطت تركيا فى علاقات خفية مع تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق،وحاولت تركيا في بداية العملية خداع الدول مدعية أنها تحارب داعش، لكن في الحقيقة كانت تدرب هؤلاء وترسلهم إلى مناطق الصراعات ، ومارست السلطات التركية “ضغوطا علي مقاتلى داعش لإجبارهم على القتال ضمن مظلة الجيش السوري الحر وجماعات مسلحة تقاتل تحت مظلتها.

حقوق النشر محفوظة إلى المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث

اتصل بنا

*
*
*