ذكرت منظمة العفو الدولية الجمعة أن جلسة جديدة في محاكمة الداعية السعودي سلمان العودة يفترض أن تجري الأحد، مكررة مخاوفها من صدور حكم بالإعدام بحقه.
وقالت مديرة أبحاث الشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية لين معلوف "نشعر بقلق بالغ من احتمال الحكم على الشيخ سلمان العودة بالإعدام وتنفيذ حكم الإعدام بحقه".
وأضافت أنه "منذ اعتقاله قبل ما يقرب من عامين، مر الشيخ العودة بظروف مروعة، من بينها الاحتجاز المطول قبل المحاكمة والحبس الانفرادي لشهور والاحتجاز بمعزل عن العالم الخارجي، وغيرها من ضروب المعاملة السيئة، وكلها تعد انتهاكات صارخة لحقه في الحصول على محاكمة عادلة".
وتابعت أن رجل الدين، الذي يعتبر مقربا من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في السعودية، يفترض أن يمثل في 28 يوليو "أمام محكمة مكافحة الإرهاب المعروفة باسم المحكمة الجزائية المتخصصة".
وسلمان العودة هو واحد من 20 شخصا تم توقيفهم في منتصف سبتمبر 2017، وبينهم كتاب وصحافيون، في سياق حملة قمع استهدفت معارضين في المملكة.
وقال مقربون منه إن السعودية طلبت من رجل الدين وآخرين دعم الرياض علنا في خلافها مع قطر المجاورة، لكنه رفض.
ولا تعلق الحكومة السعودية على هذا النوع من القضايا.
وكان النائب العام السعودي أرجأ في الثالث من فبراير الماضي جلسة في محاكمة الشيخ سلمان العودة.
وأوقف العودة بعدما نشر تغريدة في سبتمبر 2017 رحب فيها بطريقة غير مباشرة بإمكانية التوصل إلى حل للأزمة مع قطر.
وقطعت السعودية وحلفاؤها العلاقات الدبلوماسية مع قطر في يونيو 2017 بعد اتهام الدوحة بدعم المتطرفين الإسلاميين، الأمر الذي تنفيه الدوحة.
وكان مدع عام سعودي طلب الإعدام للشيخ العودة منذ بدء محاكمته مطلع سبتمبر الماضي، بحسب ما نقلت صحيفة عكاظ الحكومية السعودية، التي أوضحت أيضا أن 37 تهمة وجهت اليه.