عادل الثقيل:
هل كانت النائبة في مجلس النواب الأميركي إلهان عمر متزوجة برجلين في وقت واحد بين عامي 2014 و2017، الأول بشكل قانوني والثاني ديني؟.
إيلاف من واشنطن: هذا السؤال طُرح بقوة أمس الثلاثاء، بعدما كشفت تحقيقات رسمية أنها قدمت إفصاحًا ضريبيًا مشتركًا لعامين متتاليين مع رجل بوصفهما زوجين، في وقت كانت النائبة، التي تنحدر من أصول صومالية، متزوجة قانونيًا برجل آخر.
وكان مجلس تمويل الحملات الإنتخابية في ولاية مينسوتا، وهو جهاز حكومي، أدان عمر في ارتكاب مخالفات خلال صرف موازنة حملتها للفوز بمقعدها في مجلس النواب خلال العام الماضي، وفرض عليها دفع 3500 دولار، وغرمها 500 دولار أخرى.
قال موقع "ذا هيل" الإخباري الثلاثاء إن تقرير المجلس كشف أن النائبة عن ولاية مينستوتا قدمت إفصاحًا ضريبيًا مشتركًا مع أحمد هرسي، بوصفهما زوجين، لكنها خلال هذه الفترة كانت متزوجة قانونيًا برجل آخر يدعى أحمد نور سعيد علمي.
هرسي إلتقى بعمر للمرة الأولى في عام 2002، ولم يتزوجا قط قانونيًا، بل دينيًا، وأنجبا طفلين، وافترقا في عام 2008، لتتزوج قانونيًا في العام التالي من علمي.
ووفقًا لذا هيل، فإن عمر تقول إنها تزوجت "شرعيًا" بوالد طفليها، وطلقها أيضًا شرعيًا في عام 2008، ورغم زواجها برجل آخر قانونيًا، إلا أنها اكتفت بما قالت إنه "طلاق ديني عام 2011" منه، لتعود في العام التالي إلى زوجها الأول، وتنجب منه طفلًا ثالثًا، مع أنها مازالت أمام السلطات القانونية مقترنة بعلمي.
ورغم عيشها مع هرسي منذ 2012، إلا أنها لم تتزوجه قانونيًا إلا في 2018، بعد طلاقها قانونيًا من علمي في 2017. ولا تعترف السلطات الأميركية بالزواج الديني، وتعتبر تقديم إفصاح ضريبي مشترك مع شخص آخر بوصفه زوجًا أو زوجة مخالفة قانونية، لكن نادرًا ما تلاحقه إدارة الضرائب بوصفها جريمة جنائية.
وفي بيان أرسلته حملة عمر إلى وكالة أسوشيتيد بريس، جاء أن "جميع ملفات الضريبة الخاصة بالنائبة عمر متوافقة تمامًا مع القوانين".