واشنطن تكرم نساء شجاعات بينهن عربيات - مقالات
أحدث المقالات

واشنطن تكرم نساء شجاعات بينهن عربيات

واشنطن تكرم نساء شجاعات بينهن عربيات

بمناسبة يوم المرأة العالمي الذي يوافق الثامن من آذار/مارس، كرمت الولايات المتحدة الخميس 10 نساء شجاعات من مختلف أنحاء العالم تقديرا لجهودهن في خدمة قضايا تهمهن ومجتمعاتهن في مجال السلام والعدالة والمساواة وتمكين المرأة وسط تضحيات شخصية كبيرة وتحديات ومخاطر قد تهددهن.

وفي الحفل الذي ينظم للعام الـ13 على التوالي في مقر وزارة الخارجية في واشنطن وحضرته السيدة الأولى ميلانيا ترامب، قال وزير الخارجية مايك بومبيو إن النساء اللائي يتحلين بالشجاعة موجودات في كل مكان.

وأكد الوزير سعي الولايات المتحدة لدعم نحو 50 مليون إمرأة حول العالم لكي يتمكن من المساهمة بشكل فاعل في الحياة الاجتماعية ببلدانهن عبر برنامج "مبادرة الرخاء" لوكالة التنمية الدولية التابع للخارجية.

وقالت ترامب في كلمة أمام الحضور إنها "فخورة بتجديد دعمنا للمرأة" وقدمت الجوائز للمكرمات.

والفائزات هذا العام هن ماما ماغي من مصر، ومؤمنة حسين درار من جيبوتي، والعقيد خالدة خلف حنا الطوال من الأردن، وراضية سلطانة من بنغلاديش، ونو كنياو من بورما، وأورلا تريسي من أيرلندا، وأوليفيرا لاكيك من مونتينيغرو، وفلور دي ماريا فيغا زباتا من بيرو، وماريني دي ليفيرا من سريلانكا، وأنا ألويز هينغا من تانزانيا.

يشار إلى أن العقيد خالدة خلف حنا الطوال واحدة من النساء اللاتي يشغلن أرفع المناصب في الأجهزة الأمنية في الأردن. فهي رئيسة قسم الشرطة النسائية في مديرية الأمن العام التي التحقت بها في عام 1991. تم تكريمها تقديرا لجهودها في قضايا حساسة بما فيها العمل مع ضحايا العنف المنزلي، والعنف الجنسي والجسدي والاجتماعي. عملت في مديرية الإصلاح والتأهيل للنساء حيث سعت لضمان تطبيق معايير قوانين حقوق الإنسان الدولية في السجون، كما فتحت عيادة خاصة بالنساء. وتشمل جهودها العمل في قضايا اللاجئين والأزمة السورية.

العقيد خالدة خلف حنا الطوال

أما ماما ماغي فقد تخلت عن عدة فرص ضمنها لنا المستوى الاجتماعي الرفيع الذي ترعرعت فيه، وقاومت القيود المفروضة على قيادة النساء لتؤسس منظمة "أطفال ستيفان" غير الحكومية والتي تقدم خدماتها لأكثر المناطق القروية ومدن الصفيح في مصر فقرا بغض النظر عن دين أو انتماء أو لون المستفيدين. وتعمل المنظمة المسيحية على توفير المأكل والملبس والتعليم والتوجيه للأطفال، فضلا عن تدريبات للراشدين بينها برنامج لتمكين النساء والشابات. ساهمت جهودها في تقديم الأسس التعليمية والإنقاذ من دوامة الفقر لعشرات آلاف المصريين. حازت ماما ماغي الملقبة بـ"أم تيريزا مصر" عدة جوائز مصرية ودولية وتم ترشيحها لجائزة نوبل للسلام. وعملت على تجاوز الضغوط الأسرية والعادات الاجتماعية الممارسة على النساء من طبقتها الاجتماعية لإدماج الفقراء والمنسيين في النظام التعليمي والاقتصاد المصريين.​

ماما ماغي

مؤمنة حسين درار سيدة أمن في جيبوتي. انضمت إلى قوات الشرطة الوطنية في عام 2013 وتدرجت في الرتب بشكل سريع في ميدان يشكل الرجال معظم المنتسبين إليه. تقود التحقيقات الكبيرة في مجال مكافحة الإرهاب وساهمت جهودها في اعتقال وترحيل عدد من إرهابيي حركة الشباب الصومالية، فضلا عن أنها ساعدت قوات الشرطة في إحباط عدد من المخططات الإرهابية في أعقاب تفجير مدينة جيبوتي في 2014. واجهت العديد من الإرهابيين المشتبهين ومئات المهاجرين غيرالشرعيين الذين كانوا في بادئ الأمر معارضين لفكرة أن تستجوبهم امرأة.

مؤمنة حسين درار

تعرضت لمضايقات كثيرة لكونها امرأة، وتعرضت للاعتداء اللفظي من قبل معتقلين سابقين بعد الإفراج عنهم، كما أن أطفالا رشقوها بالحجارة لمجرد أنها امرأة ترتدي بذلة شرطة. وإلى جانب عملها في مجال الأمن، فإن درار ناشطة اجتماعية وأطلقت قبل أربعة أعوام منظمة لمساعدة الأطفال المحتاجين، وتقدم خدمات أخرى لمساعدة المجتمع المحلي.

راضية سلطانة هي محامية وناشطة مدافعة عن حقوق الإنسان، ولدت لأبوبين من أقلية الروهينغا في بورما. تعمل منذ عام 2014 بشكل مباشر مع أبناء هذه الأقلية المضطهدة خصوصا مع الفتيات والنساء. منذ عام 2016 جمعت شهادات المئات من اللاجئين الروهينغا في بنغلاديش ونشرت تقريرين عن "العنف الجنسي المنهجي الذي تمارسه قوات الأمن البورمية ضد الروهينغا".

ومنذ اعتماد جوائز النساء الشجاعات السنوية في عام 2007، كرمت الخارجية الأميركية أكثر من 120 سيدة من أكثر من 65 بلدا.

وتقوم البعثات الدبلوماسية الأميركية في الخارج بترشيح "امرأة شجاعة" من البلدان التي تستضيفها. ويتم اختيار من يفزن بالتكريم في نهاية المطاف من قبل كبار المسؤولين في الوزارة.

الحرة

 

 

 

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث