تزامنا مع زيارة بابا الفاتيكان التاريخية للإمارات، أجرت شركة دولية مقرها بريطانيا استطلاعا حول المواقف تجاه الأديان حول العالم، وخرجت بهذه النتائج.
الاستطلاع نفذته شركة "يو جوف" بتكليف من مجلس حكماء المسلمين، وهو هيئة دولية يترأسها شيخ الأزهر أحمد الطيب ومقرها أبو ظبي، استباقا لحوار بين الأديان يجمع الطيب والبابا فرانسيس الثلاثاء.
وأظهر الاستطلاع مواقف سلبية تجاه الإسلام في الدول ذات الأغلبية المسيحية أكثر من مثيلتها تجاه المسيحية في البلدان ذات الأكثرية المسلمة.
وكشف الاستطلاع أن قرابة نصف المشاركين في الدراسة، في فرنسا (46 بالمئة) وألمانيا (47 بالمئة)، يعتقدون بوجود تضارب بين الإسلام وقيم المجتمع في بلدهم، بينما كانت النسبة نحو الثلث بين الأميركيين (36 بالمئة) والبريطانيين (38 بالمئة).
في المقابل 22 بالمئة فقط من الفرنسيين و20 بالمئة من الألمان و17 بالمئة من الأميركيين و24 من البريطانيين المشاركين قالوا إن الإسلام يتوافق وقيم المجتمع في بلدانهم.
جانب من نتائج الدراسة التي أجرتها "يو جوف"
ويقول المدير الأكاديمي بـ "يو جوف" جول دي وال إن "النتائج الأخرى للدراسة أظهرت إن الانطباع العام تجاه الإسلام كان أقل إيجابية مقارنة بالأديان والمعتقدات الأخرى لدى عدد كبير من المشاركين الغربيين".
على الجانب الآخر "وعلى النقيض من المشاركين الغربيين"، يقول دي وال، أعربت نسب أقل من المشاركين في الشرق الأوسط عن اعتقادهم بوجود تضارب بين المسيحية وقيم المجتمع في بلدانهم.
وجاءت تلك النسب كالتالي: السعودية (25 بالمئة) والجزائر (22 بالمئة) ومصر (7 بالمئة) والإمارات (13 بالمئة).
وأظهر الاستطلاع أن نصف المشاركين في مصر، ونحو الثلث في الإمارات (31 بالمئة) يدعمون وجهة النظر القائلة بإن المسيحية تتوافق بشكل عام مع قيم مجتمعاتهم، فيما كانت النسبة بين المشاركين السعوديين تسعة بالمئة ونظرائهم في الجزائر 13 بالمئة.
الحرة