معاناة أقباط مصر تتواصل في عهد السيسي: 9 حوادث طائفية في عامين تعرضوا لهجمات من متطرفين... وقانون بناء الكنائس حبر على ورق - مقالات
أحدث المقالات

معاناة أقباط مصر تتواصل في عهد السيسي: 9 حوادث طائفية في عامين تعرضوا لهجمات من متطرفين... وقانون بناء الكنائس حبر على ورق

معاناة أقباط مصر تتواصل في عهد السيسي: 9 حوادث طائفية في عامين تعرضوا لهجمات من متطرفين... وقانون بناء الكنائس حبر على ورق

القاهرة ـ «القدس العربي»:

أصدر مركز «أندلس لدراسة التسامح ومناهضة العنف والتمييز»، تقريرا أمس الإثنين، عن الأحداث الطائفية التي وقعت في مصر خلال الفترة من أغسطس / آب 2016 ،حتى سبتمبر/ أيلول 2018، تناول فيه عدم تأثير قانون بناء الكنائس في الحد من هذه الأحداث، ومدى التزام مصر بتنفيذ وإنفاذ قواعد القانون، وتعهداتها الدولية فيما يتعلق بحرية العقيدة، وحقوق الأقليات، وحرية ممارسة الشعائر الدينية.
المركز أكد في تقريره الذي حمل عنوان «قانون بناء الكنائس.. حبر على ورق»، أن «بناء الكنائس وممارسة إقامة الشعائر للمسيحيين ظل سببا في كثير من أحداث العنف الطائفي، وعلى الرغم من أن الهدف الرئيسي من أسباب إصدار قانون بناء الكنائس هو الحد من الأحداث الطائفية التي ترتكب لهذه الأسباب، لكن منذ صدور هذا القانون وحتى الآن لم تتوقف الاعتداءات الطائفية المرتبطة ببناء الكنائس أو وجودها أو احتمال تحول أحد المباني إلى كنيسة أو ممارسة إقامة الشعائر أو الصلاة داخل مبنى تابع للكنيسة أو حتى داخل بيت أحد المسيحيين».
وحسب التقرير، فإن «قانون بناء وترميم الكنائس لم يحل مشكلات بناء الكنائس، والأخيرة ما زالت مستمرة بعد صدوره».
وتناول المركز الأحداث الطائفية التي شهدتها مصر على مدار العامين الماضيين، مشيراً إلى أنه «منذ إصدار القانون في سبتمبر/ أيلول 2016، شهدت مصر 9 أحداث طائفية وقعت بسبب بناء كنيسة أو إقامة الشعائر الدينية في أحد بيوت المسيحيين».

أحداث دمشاو هاشم

وذكر أنه «في صباح يوم الجمعة الموافق 31 أغسطس/ أب 2018، روع مسيحيو قرية دمشاو هاشم في محافظة المنيا بهجوم من متطرفين على منازل عدد من أقباط القرية، ونهب المعتدون كمية من المشغولات الذهبية والأموال وحطموا الأجهزة المنزلية والكهربائية، وأضرموا النيران في بعض ممتلكاتهم، كما أصابوا كلامن عادل سيد رزق (54عاما)، مدرس، بجرح قطعي في فروة الرأس، وفضل عطية نجيب (45 عاما)، بجرح قطعي في الشفة العليا، وأصيب كذلك أحد رجال الإطفاء، وتمت معالجتهم داخل مستشفى المنيا العام».
وتابع: «قررت نيابة مركز المنيا، حبس 19 متهمًا من قرية دمشاو هاشم، 4 أيام على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بإثارة الشغب والاعتداء على آخرين في أحداث التوتر الطائفي بسبب الاعتراض على بناء كنيسة».
وزاد: «تواردت أنباء قبل الاشتباكات بعدة أيام عن عزم المتطرفين القيام بالهجوم، وتم إبلاغ الجهات المعنية، ولكن قوات الأمن لم تتخذ التدابير اللازمة ووصلت القرية بعد قيام المتطرفين بإطلاق الهتافات التحريضية والاعتداء على الأفراد والممتلكات».
وأشار التقرير إلى حادثة أخرى، موضحاً أنه «في يوم السبت الموافق 25 أغسطس/ آب 2018، تظاهر بعض رجال قرية عزبة سلطان في محافظة المنيا جنوب مصر أمام كنيسة عزبة سلطان لرفض صلاة الأقباط، التي دخلت أوراقها ضمن لجنة تقنين الكنائس، وقد أكدت مصادر كنسية أن المبنى تملكه مطرانية المنيا وأبوقرقاص، ويحمل اسم السيدة العذراء والأنبا كاراس، وأنه ضمن الأماكن، التي ورد اسمها في قائمة الكنائس تحت التقنين ضمن لجنة تقنين الكنائس، وأدت تلك التظاهرة لإغلاق الكنيسة ومنع الصلاة بها على الرغم من مخالفة ذلك لمبادئ حرية الدين والعقيدة وقامت قوات الأمن باعتقال 3 أفراد ثم تم الإفراج عنهم في سياق التهدئة».
كذلك شهدت قرية الزنقة في محافظة الأقصر جنوب مصر، الخميس 23 اغسطس/ أب 2018، حسب المركز «تجمعا من مسلمي القرية أمام كنيسة العذراء مري، وهي إحدى الكنائس التي قدمت أوراقها للجنة تقنين أوضاع الكنائس التابعة لمجلس الوزراء لتقنين أوضاعها، وقام الأمن بتفريق المواطنين المتجمهرين دون القبض على أي منهم».
كما أحرق عدد من أهالي قرية بني منين الواقعة في مركز الفشن في محافظة بني سويف جنوب مصر، في 16 ابريل/ نيسان 2018 «أربعة منازل لأقباط في القرية، حسب شاهد من القرية، أضاف أن هذا يعد تجددا لاعتداءات سابقة على مبنى كنسي تقام به الصلاة ومنازل ومحال مملوكة لأقباط في القرية»، طبقاً للتقرير، الذي أشار أيضاً إلى «اعتداء عدد من أهالي قرية كوم اللوفي في محافظة المنيا جنوب مصر في 3 إبريل/ نيسان 2017، على أقباط بعد انتهائهم من صلاة قداس (خميس العهد) داخل منزل ملك لمواطن يدعى عيد فهمي متري».

اعتداء في الجيزة

ولفت المركز إلى «مهاجمة عدد من أهالي قرية كفر الواصلين في مركز اطفيح التابعة لمحافظة الجيزة، في 22 ديسمبر/ كانون الأول 2017، مكانا مخصصا لصلاة المسيحيين في القرية، واعتدوا على مواطنين كانوا موجودين بداخله، لتشككهم من إمكانية تقنين وضعه وفقا لقانون بناء الكنائس».
وعقب الحادث أصدرت «مطرانية أطفيح للأقباط الأرثوذكس» بيانا قالت فيه إن المكان تقام فيه الصلاة منذ ما يقرب من 15 عامًا. وكانت تقدمت بطلب رسمي لتقنين وضعه، وذلك بعد صدور قانون بناء الكنائس.
وفي 25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، «تجمع عدد من أهالي قرية «النغاميش» في مركز دار السلام في محافظة سوهاج جنوب مصر عقب صلاة الجمعة للاعتداء على مبنى كان يستخدم لإقامة الشعائر الدينية للأقباط، حيث خرج عشرات من المساجد، بعضهم يرفع المصحف، ويرددون هتافات دينية وعدائية ضد الأقباط، قبل أن تبدأ مجموعات متفرقة برشق منازل الأقباط بالحجارة وزجاجات المولوتوف».
وايضاً، منعت قوات الأمن في 5 مارس/ آذار 2017، «أقباط قرية نزلة النخل في مركز أبو قرقاص في محافظة المنيا، جنوب مصر من أداء القداس الإلهي داخل مبنى تملكه أبرشية المنيا التي يخضع لها أقباط القرية دينيّا، بحجة الخوف عليهم من هجمات محتملة من بعض المتطرفين في القرية» حسب التقرير.

القدس العربى

Related

Share

Post a Comment

الفئة
علامات البحث