طالب وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنقرة بإطلاق سراح القس الأميركي لتخفيض التوتر بينها وبين واشنطن، منوها أيضاً إلى أنه يجب إطلاق سراح معتقلين ألمان في السجون التركية، يصل عددهم إلى سبعة أشخاص.
دخل وزير الخارجية الألماني هايكو ماس على خط النزاع الحالي بين تركيا والولايات المتحدة، مطالبا أنقرة بإطلاق سراح القس الأمريكي أندريو برونسون. وقال إن هذه الخطوة من شأنها أن "تبسط، وبشكل هائل، حل المشاكل الاقتصادية الحالية بين الطرفين".
وأشار ماس، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي، إلى أنه لا يزال هناك مواطنون ألمان محتجزون في تركيا لأسباب سياسية، وقال إن بلاده تود لو أن تركيا "سعت من أجل إيجاد حل، ليس فقط فيما يتعلق بحالة برونسون، بل ما يتعلق بالحالات الألمانية أيضا". وشدد ماس على أن ذلك يصب في صالح أنقرة.
ويخضع برونسون للإقامة الجبرية في تركيا بتهمة التجسس والإرهاب. وزادت واشنطن الرسوم الجمركية على الحديد والألومينيوم من تركيا للضغط على أنقرة لإطلاق سراح القس الأمريكي، ما أدى إلى تضرر العملة والاقتصاد في تركيا بشكل خطير. وخسرت الليرة التركية أكثر من 70% من قيمتها بالنسبة للدولار و 61% بالنسبة لليورو منذ بداية العام الجاري إجمالا.
وقال ماس في معرض تعليقه على ذلك: "التطورات الحالية في تركيا تقلقنا للغاية"، مشددا على أن تركيا دولة مهمة للاتحاد الأوروبي، "لذلك فإن ما نراه هناك يقلقنا حقا".
يشار إلى أن عشرات الألمان احتجزوا في سجون تركيا لأسباب سياسية منذ محاولة الانقلاب الفاشلة هناك قبل عامين. ووفقا لبيانات تركية صدرت الأسبوع الماضي، لا يزال هناك سبعة ألمان محتجزين في سجون البلاد.