كتب لؤى علي
قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن مطالبة 300 شخصية فرنسية بتجميد آيات فى القرآن الكريم، يدّعون أنها تحث على قتل غير المسلمين، مطالبة غير مبررة وغير مقبولة وهى والعدم سواء، وتدل على جهل مطبق لديهم على أفضل تقدير.
وأوضح "شومان"، فى تصريحات صحفية على هامش افتتاح مهرجان الأزهر للإبداع والفنون، أن القرآن ليس به آيات تأمر بقتل أحد دون ارتكاب جريمة من الجرائم الموجبة لقتل الفاعل، كقتل الغير عمدًا، أو رفع السلاح لقتالنا، متابعا: "الإسلام ليس مسؤولا عن عدم فهم الآخرين لمعانى الآيات، وأخذهم بظاهرها دون الرجوع لتفاسير العلماء لها، فما ظنه هؤلاء آيات تنادى بقتلهم هى آيات سلام فى حقيقتها، فآيات القتال كلها واردة فى إطار رد العدوان إذا وقع، وليس إيقاعه على الغير، وهذا مبدأ لاخلاف حوله حتى بين المطالبين بتجميد هذه الآيات".
وأضاف وكيل الأزهر، أن كل الأديان، وحتى التشريعات الوضعية، تقر حق الدفاع عن النفس والوطن والعرض، ورد كل صور الاعتداء، وحتى الأمر بإعداد القوة لإرهاب المعادين فى قول الله: "وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ..." هى فى حقيقتها آية سلام، لأن من يفكر فى حربنا إذا اطّلع على قوتنا خاف من مواجهتنا، فامتنع عن الاعتداء علينا وقتالنا، ونحن لا نقاتله طالما سالمنا، فكان إعداد القوة والتسلح بها مانعا للحرب بيننا وبينهم.
ودعا الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، فى تصريحه، الطالبين بمثل هذه المطالب الغريبة وغير المقبولة، إلى ضرورة أن يفهموا كتاب الله فهما صحيحا، أما إذا اعتمدوا على فهمهم المغلوط فليذهبوا بفهمهم ومطالباتهم إلى الجحيم.