صورة قاتمة لأوضاع حقوق الانسان حول العالم، قدمها التقرير السنوي لمنظمة العفو الدولية، والذي نعى مئات الناشطين والصحفيين الذين قتلوا العام الماضي.
حسب منظمة العفو الدولية، فإن العالم يشهد تراجعا حادا لما يتعلق بوضعية حقوق الإنسان. ففي العديد من الدول باتت سياسة تهميش الأقليات أمرا ملموسا، كما هو الحال في مصر والولايات المتحدة الأمريكية والفليبين، حسبما ما صرح به رئيس فرع ألمانيا للمنظمة الحقوقية ماركوس بيكو، لدى تقديمه يوم أمس الأربعاء (21 فبراير/ شباط 2018)، للتقرير السنوي للمنظمة حول وضع حقوق الانسان في العالم.
وجاء في هذا التقرير أن المجتمع الدولي تقاعس عن التصدي "لجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب من ميانمار إلى العراق وجنوب السودان وسوريا واليمن".
كما تطرق التقرير إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، معتبرا إياه أنه ارتكب سابقة خطيرة بحظر دخول مواطني دول بعينها إلى الولايات المتحدة.
ويغطي التقرير الوضع في 159 دولة وخلص إلى أن لغة "الخطاب المليء بالكراهية" الذي يستخدمه القادة يعمل على تطبيع التمييز ضد الأقليات. وأضاف أن قادة دول مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين لا ينبرون للدفاع عن الحريات المدنية بل على العكس يعمدون "بشكل قاسٍ الى تقويض حقوق الملايين".
وشكا التقرير من زيادة حجم الملاحقات ضد نشطاء حقوقيين بمن فيهم محاميون ونقابيون ونشطاء عن المجتمع المدني. ويقول رئيس فرع ألمانيا للمنظمة، إن مستوى التهديد الذي بدأ يواجهه هؤلاء بلغ مستويات غير مسبوقة، إذ قتل نحو 312 ناشطا حول العالم، وكان تقرير السنة الماضية قد تحدث عن 280 ضحية.
وأشار رئيس المنظمة في ألمانيا إلى أن العاملين بمنظمته هم أيضا عرضة للاعتقال بوتيرة لم يسبق لها مثيل، كما هو الشأن في تركيا ومصر والصين التي شهدت سجن أعداد من الصحفيين أكبر من غيرها من الدول.
دى دبليو